من إنجلترا إلى اليابان.. أهداف مونديالية مثيرة للجدل

2022-12-02 18:30
حسرة لاعبي ألمانيا بعد الخروج من كأس العالم قطر 2022 (Getty)
Source
المصدر
AFP
+ الخط -

أعاد هدف اليابان المثير للجدل في مرمى المنتخب الإسباني ضمن منافسات مونديال قطر 2022، ذكريات نهائي عام 1966 والذي خسرته ألمانيا ضد إنجلترا، بقرار تحكيمي آخر تسبب في خسارة الألمان.

ورغم مرور عقود من الزمن، إلا أن الجدل لا يزال قائماً حتى الآن بشأن الهدف الذي سجله الإنجليزي جيف هيرست في مرمى ألمانيا الغربية في نهائي 1966، ليتجدد الجدل بعد هدف اليابان في مونديال قطر 2022، والذي كان سبباً في خروج ألمانيا من الدور الأول، وبين هدف مونديال 1966 وهدف مونديال 2022، هناك هدف النجم الإنجليزي السابق فرانك لامبارد أمام ألمانيا في مونديال 2010، والذي لم يحتسبه الحكم رغم تجاوز الكرة خط المرمى بوضوح.

هدف فرانك لامبارد الذي ألغاه الحكم

ماذا حدث في مونديال 1966؟

في مونديال 1966، أقيمت المباراة النهائية على ملعب "ويمبلي" في لندن أمام 95 ألف متفرج، وفي الدقيقة 100 من التمديد عندما كانت النتيجة 2-2، سجّل هيرست هدفاً لا يزال يثير جدلاً حتى الآن، لأن تسديدته ارتطمت بالعارضة وارتدت إلى الأرض، وبعد التشاور بين حكم الساحة السويسري غوتفريد دينست وحامل الراية باخراموف، احتسب الأول هدفاً لإنجلترا وسط احتجاج ألماني.

فهل كان الهدف صحيحاً أم لا؟ لا أحد يعلم، لكن الحكم المساعد السوفيتي  (الأذربيجاني) توفيق باخراموف قال نعم في حينها، وتوجت إنجلترا باللقب الأول والوحيد لها حتى الآن.

حكاية تتكرر في قطر 2022

بعد صدمة السقوط افتتاحاً أمام اليابان 1-2 في مستهل منافسات المجموعة الخامسة والتعادل مع إسبانيا 1-1 في الجولة الثانية، اعتقدت ألمانيا أن تأهلها إلى ثمن النهائي مرتبط إلى حد كبير بفوزها في الجولة الأخيرة على كوستاريكا، ظناً منها أن جارتها إسبانيا ستحسم بلا شك مباراتها مع اليابان لا سيما بعد فوزها الافتتاحي الصارخ على كوستاريكا 7-صفر.

لكن الكارثة حصلت على استاد خليفة الدولي ووقع ما لم يكن في الحسبان. فقد سقطت إسبانيا أمام اليابان بهدف مثير للجدل قرر الحكم احتسابه بعد اللجوء إلى تقنية الفيديو "VAR"، معتبراً أن الكرة لم تخرج بكاملها خارج الملعب عندما لعبها كاورو ميتوما عرضية باتجاه أو تاناكا الذي حولها في شباك الحارس أوناي سيمون الذي كان قبلها سبباً في هدف التعادل بسبب إبعاده الكرة بشكل خاطئ.

هل خرجت الكرة أم لا؟ في النهاية احتسب الحكم الجنوب أفريقي فيكتور غوميس الهدف الياباني في مرمى إسبانيا وذهب فوز الألمان على كوستاريكا 4-2 سدى بعدما منح "الساموراي الأزرق" التأهل إلى ثمن نهائي مونديال قطر وفي الصدارة، فيما خرج "مانشافت" من الدور الأول للمرة الثانية توالياً.

بالنسبة لوسائل الإعلام الألمانية هناك شيء غير سليم في هذه النتيجة حتى أن صحيفة "بيلد" طرحت قبل المباراة نظرية المؤامرة بحديثها عن اتفاق التعاون الذي أبرم مؤخراً بين إسبانيا واليابان في مجال كرة القدم الشبابية والنسائية وتدريب الحكام.

انقلاب السحر على الساحر

نتيجة الخميس، أعادت إلى الأذهان أيضاً ما حصل في مونديال 1982 حين تآمرت ألمانيا بالذات مع النمسا لإقصاء الجزائر من الدور الأول.

في تلك النسخة، فجّرت الجزائر مفاجأة من العيار الثقيل ملحقة بألمانيا الغربية خسارة تردّد صداها في أنحاء العالم أجمع، بهدفي رابح ماجر ولخضر بلّومي مقابل هدف لكارل-هاينتس رومينيغه، لكنها لم تتأهل إلى دور المجموعات الثاني بعد مؤامرة ألمانية-نمساوية.

كان فوز ألمانيا على النمسا 1-0 يؤهلهما سوياً بفارق الأهداف عن الجزائر. بعد تقدّم مبكّر بهدف هورست هروبيش، اكتفى المنتخبان بتبادل فاضح ومخجل للكرات في منتصف الملعب، دون أي مخاطرة بالهجوم.

وغضبت جماهير خيخون وأطلقت هتافات ساخرة ضد المنتخبين، فيما طالب معلّق المباراة في النمسا المشاهدين بإغلاق التلفاز، الأمر الذي دفع الجزائر إلى الاعتراض ولكن فيفا ردّ بالرفض، وكانت "مباراة العار" شرارة تغيير النظام، بإقامة آخر مباراتين في دور المجموعات في توقيت واحد.

شارك: