مكاسب بالجملة للعنابي في مشاركته الثانية بالكأس الذهبية

تحديثات مباشرة
Off
2023-07-11 19:34
صورة جماعية للاعبي المنتخب القطري سبقت مواجهة بنما في بطولة الكأس الذهبية (Getty)
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

خرج المنتخب القطري الأول لكرة القدم بمكاسب كثيرة في مشاركته الثانية في بطولة الكأس الذهبية 2023، فعلى الرغم من خسارته برباعية نظيفة من الدور ربع النهائي على يد بنما، فإن مثل هذه البطولات تُعطيك فرصة لتأخذ فكرة عامة عن الفريق قبل التحديات المقبلة، وهذا ما عمل به المدرب البرتغالي كارلوس كيروش، الذي اختبر العديد من الوجوه الشابة في ظل غياب نجوم الصف الأول للراحة.

وأبدى مدرب منتخب قطر تفاؤله بالعناصر الجديدة للعنابي، خاصة بعد مباراة المكسيك التي خرج فيها ببطاقة التأهل إلى الدور ربع النهائي، حيث كانوا ندًا لمنافس قوي لديه تقاليد كبيرة في البطولة، التي يحمل الرقم القياسي في عدد مرات التتويج بلقبها.

وتُعد الكأس الذهبية مرحلة التحضير الأولى للعنابي للتحديات المقبلة بدءًا من تصفيات كأس العالم 2026، وكأس آسيا التي ستقام في قطر خلال السنة المقبلة.

ومن خلال هذا التقرير، موقع "winwin" يكشف عن المكاسب التي خرج بها كيروش، مدرب قطر، والأسماء الجديدة التي من المنتظر أن تدعم المنتخب خلال الاستحقاقات المقبلة.

دروس مستفادة

سيعمل المدرب كيروش على تصحيح بعض الأخطاء التي ارتكبها لاعبوه في بطولة الكأس الذهبية، خاصة تلك التي تكررت في أول مباراتين أمام هايتي وهندوراس.

ففي افتتاح مشاركته تلقّى هدفًا قاتلًا من هايتي في الثواني الأخيرة من عمر المباراة، وتكرّر ذلك في مواجهة هندوراس التي كان فيها المنتخب القطري فائزًا، ليعدّل منافسه النتيجة في الدقيقة الأخيرة، ولو أنه في كلتا المباراتين تعرض لظلم تحكيمي.

وبلا شك سيحاول كيروش تصحيح تلك الأخطاء الفردية التي ارتكبت خلال الفترة المقبلة، خاصة في الدفاع، على الرغم من وجود الثلاثي بسام الراوي وطارق سلمان وهمام الأمين، الذين سبق لهم المشاركة في النسخة الماضية، حيث وصلوا إلى الدور نصف النهائي.

اختبار مهم للمدرب كيروش

تعد الكأس الذهبية اختبارًا مهمًا للمدرب كيروش، كونها التجربة الأولى له مع العنابي، تعرّض فيها لبعض الانتقادات بسبب اعتماده المبالغ على اللعب الدفاعي.

ويميل كيروش أكثر للعب الدفاعي؛ إذ سبق أن تعرض لنفس الانتقادات عندما أشرف على المنتخب المصري، ولو أنه تأهل معه إلى نهائي كأس أمم أفريقيا الأخيرة، وخسر بركلات الترجيح أمام السنغال.

أمّا مع قطر، ففي مباراتي هايتي وهندوراس دفع ثمن تراجعه للخلف، ليتسنّى له الاحتفاظ بالنتيجة، خاصة أنّ رفاق يوسف عبد الرزاق كان بإمكانهم إضافة أهداف أخرى لو استمروا في الضغط على المنتخبين.

ومع قرب انطلاق تصفيات كأس العالم 2026 وكذلك كأس آسيا التي ستقام العام المقبل، سيكون كيروش مطالبًا بتغيير طريقة لعب المنتخب القطري، خاصة مع وجود هجوم جيد يقوده أكرم عفيف.

الاحتكاك بالمدارس المختلفة

لعب المنتخب القطري في الكأس الذهبية أمام منتخبات تمتلك طرق لعب مختلفة، منتخب الهندوراس الذي يعتمد لاعبوه على القوة البدنية، وهايتي التي ترتكز على عامل السرعة من جانب، والمكسيك وبنما اللتان تتّسمان باللعب الجماعي.

وسيواجه كيروش خلال الاستحقاقات المقبلة مدارس كروية مختلفة في قارة آسيا، لهذا من المهم خوض منافسة قوية مثل الكأس الذهبية ليأخذ فكرة عامة عن جاهزيتهم للتحديات القادمة.

عناصر جديدة ستدعم العنابي

شهدت الكأس الذهبية تألق بعض العناصر التي من الممكن أن تدعم المنتخب القطري الأول في الاستحقاقات المقبلة، خاصة بالنسبة إلى المهاجم عبد الرزاق الذي كان نجم البطولة من جانب العنابي، بالإضافة لحازم شحاتة.

وكما تألق اللاعب الشاب مصطفى مشعل، لاعب وسط ميدان، من خلال تدخلاته التي كانت موفقة، وإعاقته تحركات نجوم منتخب المكسيك، وشكل ثنائية رائعة مع أحمد فتحي، الذي كان مكسبًا كبيرًا لخط الوسط.

ومع تراجع مستوى المعز علي وتعرضه للإصابات، كسب العنابي مهاجمًا جيدًا تألق في الكأس الذهبية، وهو نجم الريان تميم منصور. 

الاستحقاقات القادمة 

أجمع الكثيرون على تحقيق الأهداف التي سطّرها كيروش في بطولة الكأس الذهبية، كمرحلة أولى للتحضير للاستحقاقات القامة، بداية من تصفيات القارة الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026.

كما ينتظر المنتخب القطري اختبارًا قويًا في كأس آسيا التي سوف تقام على أرضه مطلع العام المقبل، يتطلع فيها للحفاظ على لقبه الذي حققه في النسخة الأخيرة 2019، وهذا ما أكده البرتغالي كيروش.

شارك: