مصطفى محمد.. بين التألق وإثارة الجدل في نانت

تحديثات مباشرة
Off
2024-04-06 16:39
الغموض يسيطر على مستقبل المصري مصطفى محمد مع نانت الفرنسي (fcnantes)
Source
المصدر
AFP
+ الخط -

ما يزال المهاجم الدولي المصري مصطفى محمد -صاحب هدف الفوز على نيس والركيزة الهجومية الأساسية التي يعوّل عليها نانت في سعيه للبقاء في الدوري الفرنسي لكرة القدم- يحتاج إلى إثبات نفسه، قبل مواجهة ليون ضمن المرحلة الثامنة والعشرين الأحد.

قال مدرّبه أنتوان كومبواريه، الجمعة، في مؤتمره الصحافي عند سؤاله عن مكانة اللاعب في تشكيلته: "نعم، إنه ضروري جدًّا! للحصول على الأهداف، عليك الزجّ بهدافين".

وأضاف كومبواريه مشيرًا إلى انتهاء موسم جناحه النيجيري موزيس سايمون، الذي يعد أيضًا من أبرز لاعبيه في خط الهجوم، بعد تعرّضه لكسر في شظية القدم: "في شتّى الأحوال، اليوم لم يعد لدينا (موزيس) سايمون".

انضم المهاجم المصري إلى صفوف نانت قادمًا من غلطة سراي التركي عام 2022 على سبيل الإعارة، قبل أن يفعّل النادي البند الذي يسمح له بشراء اللاعب مقابل 6 ملايين يورو، إلا أنّه لم يستطع حجز مكان ثابت له في التشكيلة الأساسية للفريق، كما كان يمني النفس في بداية الموسم.

ففي موسمه الأول، أنهى مصطفى محمد الموسم كهدّاف "الكاناري" في الدوري بثمانية أهداف، إلا أنّ ذلك لم يضمن له موقعًا في التشكيلة الأساسية، حيث بات الكاميروني إيغنياتيوس غاناغو أساسيًّا مكانه، عقب وصول المدرب بيار أريستو في بداية الموسم. ورغم دخوله من دكة البدلاء، تمكن محمد من إهداء فريقه الفوز الوحيد في مبارياته الودية قبل بداية الموسم، وذلك على حساب أنجيه 1-0.

تألق غير ثابت

على الرغم من جلوسه على مقاعد البدلاء تحت إشراف بيار أريستوي، ما اعتُبر غير مشجّع لاستمرار اللاعب في الفريق، استطاع ابن الجيزة تسجيل خمسة أهداف في المراحل الست الأولى، ما أضفى شرعية على هدفه المتمثل في تحقيق 20 هدفًا في جميع المسابقات هذا الموسم.

لكن ذلك لم يكن ثابتًا مع تقدم المراحل، فبعد حلول المدرب جوسلين غورفينيك مكان أريستوي، تفاوتت عروض مصطفى محمد بين جيدة ومثيرة للاهتمام، وأخرى عادية، ومن ضمنها مشاركة مخيّبة في كأس أمم أفريقيا، بعد خروج الفراعنة من الدور السادس عشر بركلات الترجيح أمام الكونغو الديموقراطية، على الرغم من أنّ محمد أنهى المسابقة القارية في المركز الثاني بترتيب الهدّافين (4).

يبقى مصطفى محمد الهداف الأفضل لفريق نانت هذا الموسم، حيث سجّل ثمانية أهداف في 23 مباراة، لكنّ الكثيرين رأوا أنّها محصّلة خجولة مقارنة بالتوقعات المعقودة عليه، حتى ولو كان رئيس نادي نانت فالديمار كيتا من أكبر الداعمين له.

وقال رجال الأعمال الفرنسي-البولندي لصحيفة ليكيب في منتصف شباط/ فبراير: "مع أخذ كل الأمور في الاعتبار، فهو يذكرني بغيرد مولر"، وتابع: "إنه من المهاجمين الذين لا يوجد الكثير منهم. يمكنه التسجيل باليمين واليسار، ولديه القدرة على الارتقاء عاليًا، ولكن يجب أيضًا أن تصل الكرة إلى منطقة الـ 16 مترًا".

جدل كبير حول مصطفى محمد

بات مصطفى محمد موضع جدل كبير داخل أروقة نانت الفرنسي، بسبب ما قيل عن "كبرياء مفرط"، وبرز أيضًا بصورة سلبية مرات عدّة إثر طرده خلال مواجهة الديربي في رين، أو من خلال تسببّه بركلة جزاء سخيفة ضد متز أخيرًا.

ودافع كيتا عنه: "إنه غير عادي، هذا صحيح، لكن اللاعبين الذين ينجحون غالبًا ما يكونون مختلفين. أبحث عن لاعبين رفيعي المستوى ليسوا مختلفين. عليك أن تعرف كيفية الإشراف عليهم، وأن تظهر لهم أنك تحبهم"، من جانبه، قال كومبواريه: "إنه فتى عظيم"، مؤكدًا أن المفتاح هو "المناقشة" و"المصارحة" معه.

وفي ظل افتقار النادي للاعبين قادة على أرض الملعب، فإنّ الشخصية القوية للمصري مصطفى محمد تُشكّل مصدر قوة للفريق الطامح للاحتفاظ بمقعده في دوري الأضواء، وهو ما أكده كومبواريه بالقول: "يجب أن يحتفظ بها (شخصيته)، وهذا ما يجعله قويًّا. وقبل كل شيء، يجب ألا نحجمّه، يجب أن نجعلها نقطة قوة، وقبل كل شيء، أن نجعلها فعالة في نهاية كل أسبوع".

شارك: