مدرب المغرب يستبعد تأثر لاعبيه بالضغط الجماهيري أمام الجزائر
حدد المدير الفني لمنتخب المغرب تحت 17 عاما، سعيد شيبة، مفاتيح الفوز على منتخب الجزائر في مباراة الدور ربع النهائي لكأس أفريقيا للناشئين الجارية بالجزائر، مشيرا إلى أنّها سترتبط بالجوانب الفنية والتفاصيل الصغيرة أكثر منها بتلك المتعلقة بالتعود على أرضية الملعب، نافيا دخول لاعبيه المباراة بنية الثأر من خسارتهم لكأس العرب أمام الجزائر قبل نحو 7 أشهر.
واستبعد شيبة تأثر لاعبيه في الضغط الجماهيري المرتقب، قائلا: "لا أتوقع تأثير ذلك على اللاعبين؛ لأنّهم متعودون على اللعب أمام جماهير غفيرة، بل أتوقع أن يكون الضغط على منتخب الجزائر المطالب بتصحيح مستواه، بعد أن تأهل بصعوبة إلى الدور ربع النهائي".
ويواجه المنتخب المغربي نظيره الجزائري، يوم الأربعاء، على ملعب الشهيد حملاوي بمحافظة قسنطينة، في الدور ربع النهائي لـ"كان الناشئين"، ابتداء من الساعة الثامنة ليلا بتوقيت الجزائر، العاشرة ليلا بتوقيت مكة المكرمة، ويسعى المنتخبان إلى التأهل إلى المربع الذهبي لضمان تأشيرة المشاركة في النسخة المقبلة من كأس العالم لذات الفئة.
وقال شيبة، الثلاثاء، خلال المؤتمر الصحفي التقديمي للمواجهة: "حضرنا لهذه المباراة بالطريقة ذاتها التي استعددنا بها للمواجهات السابقة، بنفس الجدية والاستعداد. كان عندنا الوقت الكافي للتحضير والاسترجاع"، مضيفا: "المهم هو أن نكرر فقط المستوى الذي ظهرنا به في التصفيات وفي دور المجموعات بـ"كان الناشئين"، وأهمية المباراة لن تؤثر علينا وسنسعى لفرض طريقة لعبنا".
ونفى الدولي المغربي السابق وجود أوجه تشابه بين المباراة المقبلة وتلك السابقة بين المنتخبين في كأس العرب قبل أشهر، وصرح: "لا توجد أي أوجه تشابه، بل هناك اختلافات كبيرة، إنّها بطولة مختلفة بمعطيات جديدة وتفاصيل متجددة أيضا، ومنها التغييرات التي حدثت في كلا التشكيلتين"، وزاد: "كما أن الجاهزية الحالية للمنتخبين مختلفة تماما، ونحن نسعى من جانبنا للظهور بأفضل مستوى في المباراة".
واستبعد شيبة فكرة دخول لاعبيه بنية الثأر لخسارتهم اللقب العربي أمام الجزائر، وقال: "لا لا نفكر في هذا الأمر على الإطلاق، خاصة أن الأمر يتعلق بلاعبين تحت 17 عاما هم في مرحلة التكوين"، وأضاف: "نحن نبحث عن التأهل إلى كأس العالم لمنح اللاعبين تجربة أخرى في المستوى العالي لمواصلة تكوينهم في هذه المرحلة".
وأكد مدرب "ناشئي المغرب" أن لاعبيه اعتادوا على اللعب في ملعب الشهيد حملاوي بقسنطينة، مقارنة بلاعبي الجزائر الذين لعبوا مبارياتهم السابقة على ملعب نيلسون مانديلا بالعاصمة الجزائرية، مشيرا إلى أن ذلك لن يشُكل عاملا مؤثرا لصالحهم.
وأوضح المدرب: "صحيح أننا نعرف الملعب جيّدا، لكن هذا ليس عاملا مؤثرا وحاسما للنتيجة النهائية للمواجهة"، موضحا: "طريقة اللعب والأمور الفنية والتكتيكية بتفاصيلها الصغيرة والجاهزية البدنية هي من ستحسم نتيجة اللقاء".
وتابع: "إراحة بعض اللاعبين في المواجهة الثالثة امتياز وسنسعى لاستغلال ذلك على أرض الملعب وفي مواجهة الجزائر"، أما بخصوص طريقة لعب المنتخب المغربي، فأكد: "نحن لا نلتزم بأسلوب لعب واحد ونختار دائما الطريقة التي تناسبنا وتتوافق مع المنافس الذي نواجهه. مباراة زامبيا منحتنا أفكارا جديدة وسنسعى لتوظيف أفضل تشكيل أساسي لدينا".
واعترف شيبة بأنّه كان سيختار منافسا آخر في الدور ربع النهائي لو كان له فرصة الاختيار، حتى يمنح الكرة العربية فرصة اللعب على تأشيرتين للمشاركة في كأس العالم، وصرح بهذا الخصوص: "لو خُيّرت بين مواجهة منتخب عربي أو اللعب ضد منتخب آخر لاخترت بالطبع منتخبا آخر، حتى نضمن ربما تأهل منتخبين عربيين في المربع الذهبي وبالتالي المشاركة في كأس العالم، لكن هذه هي كرة القدم، وسنسعى الآن للفوز في المباراة من أجل التأهل إلى المونديال".
شارك:
أخبار ذات صلة
