شيبا يعتذر للجماهير المغربية بعد الخروج من مونديال الناشئين
عبّر سعيد شيبا المدير الفني للمنتخب المغربي تحت 17 سنة، عن حسرته، بعد توقف مغامرة ناشئي المغرب في نهائيات كأس العالم للناشئين، بعد خسارتهم، اليوم السبت، أمام منتخب مالي تحت 17 عامًا، بنتيجة 1-0 في دور ربع نهائي المونديال، الجارية وقائعه حاليًّا بإندونيسيا إلى غاية 2 ديسمبر/ كانون الأول المقبل.
إقصاء بطعم "التعلّم"
وقدم شيبا -في تصريحات إعلامية عقب مباراة مالي- اعتذاره للجماهير المغربية، التي تابعت بشغف مباريات منتخب الناشئين، وواكبتهم بالدعم والتشجيع منذ بطولتَي العرب وكأس أمم أفريقيا الماضيتين، اللتين جرتا هذا العام بالجزائر، وأيضًا في فعاليات كأس العالم الجارية بأندونيسيا.
وتابع: "الجميع تعاطف مع هؤلاء الفتيان، بحكم الطاقة الايجابية التي كانوا يطلقونها عبر تصريحاتهم والروح القتالية على أرض الملعب، وحبّهم الكبير لوطنهم، ورغبتهم الجارفة لتشريف الراية المغربية"، وزاد موضحًا: "هذه الخسارة القاسية، والخروج من منافسات المونديال، تدخل ضمن مراحل تعلّمهم وتكوينهم، يجب أن يتجاوزوا تأثيرها بسرعة، وستكون محطة مهمة في تكوين شخصيتهم كلاعبي كرة قدم محترفين في المستقبل".
منتخب مالي القوي
وهنأ شيبا المنتخب المالي على تأهله، متمنيًا له مسيرة موفقة في ما تبقى من منافسات المونديال، على اعتباره ممثلًا للقارة السمراء بعد خروج المغرب والسنغال (طرفَي نهائي كأس أفريقيا الأخيرة)، وأضاف: "اللاعبون قدّموا مباراة كبيرة، وأدوا ما عليهم، وإذا كان هناك من يتحمّل اللوم أو النقد فهو الطاقم التقني الذي أترأسه، لقد واجهنا منتخبًا قويًّا جدًّا، ويعد من العيار الثقيل بالنسبة إلى منتخبات العالم في هذه الفئة".
وكشف شييا أنه تحدّث إلى لاعبيه مباشرة بعد صافرة نهاية مباراة مالي، وأخبرهم أنهم مطالبون بتجاوز شعورهم بالحزن والصدمة بعد يومين على الأكثر، ودعاهم إلى التفكير منذ الآن في مسارهم الرياضي الذي انطلق لتوّه، لأنهم ما يزالون في بداية مشوار طويل وصعب، وعليهم التركيز برفقة أنديتهم والاجتهاد في التدريبات، ليكونوا جديرين بالالتحاق بفئة أعلى ضمن المنتخب المغربي، وهي فئة تحت 20 سنة في المستقبل القريب".
"العبور بسلاسة بين الفئات"
وقال المدير الفني المغربي إن جلّ لاعبيه يتوفرون على "بروفايل" يؤهلهم ليكونوا لاعبين دوليين في الأربع سنوات المقبلة، لحمل المشعل داخل المنتخب الأولمبي والأول، سواءً من الناحية الفنية والبدنية، وأيضًا الذهنية وقوة الشخصية.
واستدرك قائلًا: "لكن يجب التذكير دائمًا أنهم في بداية مسارهم الكروي، وسيدخلون بعد سنتين مرحلة البحث عن موطئ قدم مع الكبار، سواءً داخل أنديتهم أو مع المنتخبات المغربية، وهي مرحلة خطيرة يجب على اللاعب أن يكون جاهزًا من جميع النواحي حتى يتخطّاها بنجاح، فلطالما شاهدنا لاعبين تألقوا في مستوى الفئات الصغرى، لكنهم فشلوا في مواصلة التألق مع الكبار".
وبشّر شيبا لاعبيه بوجود هيكلة تضمن الاستمرارية بين فئات المنتخبات المغربية، مشيرًا إلى حرص الاتحاد المغربي على وضع أسسها في السنوات الماضية، ما سيساعدهم كثيرًا على العبور بسلاسة إلى الفئات العليا للمنتخبات، شرط مواصلة الكدّ والعمل بكل اجتهاد وتفانٍ مع أنديتهم".
وزاد يقول: "يجب أن نستمر في هذا النسق، لقد استطعنا صناعة جيل كروي جيد، ما يوسع قاعدة الاختيارات لمدربي الفئات العليا، وصولًا إلى المنتخب الأول".
حقّقنا جلّ أهدافنا
واختتم شيبا تصريحاته قائلًا: "بالنسبة إلى الهدف الأهمّ من الاشتغال مع فئة تحت 17 سنة، فقد حققنا الجزء الأكبر منه، لعبنا جميع مباريات البطولة العربية وكأس أمم أفريقيا، وصولًا إلى النهائي، ولعبنا 5 مباريات في كأس العالم، وكنا نأمل أن نواصل المشوار، لكننا لم نوفق في ذلك، خروجنا اليوم هو جزء من تدريب اللاعبين وتحضيرهم للمستقبل، وجزء أيضا من تعلمنا نحن أيضا كمدربين".
شارك:
أخبار ذات صلة
