الاتحاد المغربي يحتفي بمنتخب الناشئين المونديالي

تحديثات مباشرة
Off
2023-11-28 12:58
صورة جماعية من استقبال الاتحاد المغربي لبعثة منتخب تحت 17 عامًا (Facebook/ENMAROCofficiel)
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

أقام الاتحاد المغربي لكرة القدم حفل استقبال على شرف بعثة منتخب المغرب تحت 17 سنة، بمقره بمركب محمد السادس الدولي بالمعمورة في مدينة سلا، بعد مشاركته المتميزة في منافسات مونديال الناشئين الجاري حاليًّا بإندونيسيا، حيث أنهى مغامرته في محطة ربع النهائي.

وبدا التعب واضحًا على وجوه لاعبي ومدربي المنتخب المغربي خلال الحفل، الذي غاب عنه رئيس الاتحاد المغربي فوزي لقجع، لاسيما أن الاستقبال أقيم، سهرة أمس الإثنين، مباشرة بعد وصولهم إلى أرض الوطن، عبر رحلة "ماراثونية" انطلقت صباح الأحد، ومرت عبر عدة محطات، إذ كان الانطلاق من مطار سوراكارتا، في رحلة داخلية صوب مطار جاكرتا الدولي، قبل التنقل إلى مطار الدوحة بقطر، ومنه إلى مطار محمد الخامس بالدار البيضاء، حيث كان الوصول، عصر أمس الإثنين، قبل السفر برًّا عبر الحافلة صوب مركب المعمورة بسلا.

"تابعناكم كما كنا نتابع المنتخب الأول في مونديال قطر"

واعتذر محمد جودار نائب رئيس الاتحاد المغربي، عن غياب لقجع بسبب التزامه بمهمة رسمية خارج المغرب، مؤكدًا، في كلمة ألقاها في الاستقبال، أن رئيس الاتحاد حمّله تبليغ شكره وتهانيه وافتخاره بالمنتخب المغربي، الذي قدم صورة مشرفة في نهائيات كأس العالم للناشئين.

وأكمل جودار موجهًا كلامه إلى اللاعبين قائلًا: "أنا سعيد جدًا بما قدمتموه في المونديال، سعيد مثل جميع المغاربة، الذين تابعوا مبارياتكم بشغف كبير، تماما كما تابعوا منتخب الكبار خلال مشاركته العام الماضي في مونديال قطر 2022"، وتابع: "استطعتم لفت انتباهنا إليكم بفضل حماسكم وتفانيكم في الدفاع عن القميص الوطني، تابعناكم في المنازل والمقاهي بالشغف ذاته الذي تابعنا به مباريات أسود الأطلس في قطر، ونجحتم في إدخال الفرحة علينا".

وذكّر نائب رئيس الجامعة اللاعبين بضرورة مواصلة الاجتهاد ومضاعفة العمل، على اعتبارهم ما يزالون في أول الطريق، وعليهم إثبات مكانتهم في منتخب فئة أقل من 20 سنة، وقيادته إلى نهائيات كأس العالم الخاصة بهذه الفئة.

ربع النهائي ليس هيّنًا 

وأشاد جودار بمؤهلات اللاعبين وانضباطهم الكبير خلال مقامهم بإندونيسيا، من دون أن ينسى التنويه بمجهودات الطاقم الفني الذي يقوده سعيد شيبا، وتابع: "اللاعبون كانوا منضبطين تكتيكيًّا داخل الملعب في جميع مبارياتهم، وهذا ما يبرز العمل الكبير الذي قام به الطاقم الفني، ساعده في ذلك التكوين الأكاديمي الجيد للاعبين".

وقال المسؤول المغربي إن الوصول إلى ربع نهائي كأس العالم، ليس إنجازًا سهلًا ولا يمكن استصغاره، وأكمل: "كأس العالم يجمع أفضل منتخبات العالم من جميع القارات، وصلتم إلى ربع النهائي وكنتم على مرمى حجر من دور النصف، الحظ لم يحالفنا، لكن ذلك لا يمنع من أن نكون فخورين بكم".

واختتم كلمته قائلًا: "أعماركم تتراوح بين 15 و16 سنة، مازلتم في بداية مشوار طويل، عليكم مواصلة العمل بجدية كبيرة، لتطوير مؤهلاتكم الجيدة التي ظهرت في إندونيسيا، اعملوا واستغلوا كل الظروف المهيأة لكم لحمل المشعل في السنوات المقبلة".

جيل سبّاق إلى الإنجازات

من جانبه، قال سعيد شيبا المدير الفني لمنتخب المغربي تحت 17 سنة، إنه كان محظوظًا بتدريب جيل جميل من اللاعبين، نجح في أن يكون سباقًا إلى مجموعة من الإنجازات طيلة سنتين من العمل المتواصل، وتابع في كلمته خلال حفل الاستقبال: "لابد من الإشارة إلى الدور الكبير الذي لعبته الإمكانات والمؤهلات التي وُفّرت لنا للاشتغال وفق ظروف مريحة، قلت للاعبين إنهم محظوظون، لأن الأجيال التي سبقتهم لم تكن تجد الرعاية ذاتها التي يوفرّها الاتحاد المغربي اليوم لجميع فئات منتخباته الوطنية".

واستطرد: "هذه المجموعة كانت سباقة للإنجازات، لعبت نهائي البطولة العربية، ونهائي كأس أفريقيا للأمم، وربع نهائي المونديال، الأولاد استغلوا جيدًا الإمكانات المتوفرة لديهم، وحققوا مسارًا متميزًا في فئة الناشئين، صحيح أنهم تعذبوا كثيرًا وعانوا في بعض المراحل، لكن النهاية كانت سعيدة، ووضعوا أولى خطواتهم في مسار احترافي سيكون مشرقًا إن شاء الله".

شيبا يوجه "رسالة وداع" للاعبيه 

وتوجه شيبا بالحديث إلى لاعبيه، وكأنه يودعهم قائلًا: "يجب عليكم استخلاص الدروس من كل ما مررنا به طيلة عامين، في المعسكرات التدريبية داخل المغرب وخارجه، في المباريات الودية والرسمية والبطولات المجمعة التي خضناها، عليكم أن تأخذوا كل هذه التجارب والتراكمات معكم في طريقكم نحو منتخب الشباب تحت 20 سنة".

وأكمل: "ما قمنا به في السنتين الأخيرتين سيساعدكم حتمًا في البصم على مسار احترافي ناجح مستقبلًا، وأنا واثق من أنكم ستواصلون المسير بنجاح".

وواصل شيبا إشادته بلاعبيه قائلًا: "من النادر جدًا أن يحمل لاعبون في مثل سنكم الروح والوطنية اللتين تحلّيتم بهما في المباريات، كنتم مثالًا للشاب المغربي الخلوق والمنضبط، بجانب الأداء الرياضي الكروي الجيد، بيّنتم أن لديكم إمكانات عظيمة، وستحققون مسارًا رياضيًّا متميزًا بحول الله".

شارك: