لماذا اختار منتخب المغرب منافسي الجزائر لملاقاتهم وديًا؟
سيواجه منتخب المغرب لكرة القدم، خلال فترة التوقف الدولي المقررة شهر مارس/ آذار الحالي، منتخبي أنغولا وموريتانيا يومي 22 و26 من الشهر ذاته على التوالي في الملعب الكبير بأغادير، وهما اللذان واجها المنتخب الجزائري مؤخرًا في نهائيات كأس أمم أفريقيا 2024 التي استضافتها كوت ديفوار وتوجت بلقبها.
وتعرض المنتخب المغربي لانتكاسة في "كان 2024"، بعد خروجه المبكر من دور الـ16 عقب خسارته القاسية ضد منتخب جنوب أفريقيا (2-0)، بعد أن كان مرشحًا فوق العادة للذهاب بعيدًا في المسابقة ونيل اللقب، كونه رابع العالم.
وشكل هذا الخروج صدمة كبيرة لعشاق منتخب المغرب خاصة أن الأغلبية من المشجعين توقعوا تتويج أشبال المدرب وليد الركراكي بلقب "الكان"، بعد التألق في نهائيات كأس العالم 2022 بقطر، بالرغم من تحذيرات بعض الفنيين والعارفين بشؤون كرة القدم الأفريقية، من منطلق وجود اختلاف كبير بين طبيعة البطولتين القارية والعالمية.
المنتخب المغربي الذي يضم في صفوفه العديد من اللاعبين المحترفين في مختلف البطولات الأوروبية، يبدو أنه تجرع مرارة الإقصاء من "الكان" بسبب عدم تأقلم لاعبيه مع طريقة لعب المنتخبات الأفريقية، ولهذا فضّل مواجهة منتخبات من "القارة السمراء" وديًا للتعود على ذلك قبل استضافته كأس أمم أفريقيا 2025 على أرضه، لكن السؤال الذي يطرح نفسه هو لماذا اختار "أسود الأطلس" خصوم الجزائر مؤخرًا في "كان 2024"؟
لماذا وقع اختار منتخب المغرب على أنغولا وموريتانيا لمواجهتهما وديًا؟
وأجاب موقع "africafootunited" على هذا التساؤل، في تقرير له قائلًا: "خلال هاتين المواجهتين سيكون الهدف الرئيسي لـ"أسود الأطلس" بعد خروجهم المبكر من كأس أفريقيا، هو بالتأكيد استعادة الصورة الجميلة للمنتخب"، وأضاف: "للقيام بذلك، تبدو مواجهة أنغولا وموريتانيا خيارًا حكيمًا، بالنظر إلى أن هذه الدول قدمت أداءً رائعًا في البطولة القارية".
وكان منتخب المغرب في البداية يخطط لمواجهة أوروغواي وتركيا في فرنسا، لكن الخطط بعدها تغيرت وقرر المدرب وليد الركراكي وطاقمه الفني مواجهة منتخبي السنغال ومالي، لكن الأخيرين اشترطا اللعب على أرضهما، ليجد "أسود الأطلس" أنفسهم في مواجهة أنغولا وموريتانيا، استعدادًا للتحديات المقبلة التي تنتظرهم، اعتبارًا من تصفيات كأس العالم 2026.
كيف تبدو مهمة "أسود الأطلس" ضد أنغولا وموريتانيا؟
وأوضح المصدر ذاته، أنه من المرجح أن يشكل كلا المنتخبين اختبارًا حقيقًا لمنتخب المغرب، بعد أن تمكنت أنغولا من فرض التعادل أمام منتخب الجزائر (1-1)، بينما فازت موريتانيا (1-0) في إنجاز تاريخي لمنتخب "المرابطين".
ومع الأداء القوي لهذين المنتخبين في البطولة القارية، يبدو أن مهمة منتخب المغرب ستكون صعبة، خاصة على المدرب وليد الركراكي الذي تم تجديد الثقة به مؤخرًا من الاتحاد المغربي لكرة القدم، وبالتالي سيكون مطالبًا بأن يكون على قدر المسؤولية.
شارك:
أخبار ذات صلة
