2022/08/12

كأس العالم قطر 2022.. "الباحثون عن المجد"

كأس العالم 2022
البرازيل
الأرجنتين
فرنسا
ميسي
كرة قدم
كرة الرحلة الخاصة بكأس العالم 2022 في قطر (Getty)
المصدر
winwin

انطلق العد التنازلي لنهائيات كأس العالم قطر 2022، إذ لم يعد يفصلنا عن موعد ركلة البداية للبطولة التي يُنتظر أن تكون الأفضل في تاريخ المونديال منذ انطلاقته عام 1930، سوى 100 يوم فقط، وبدأت معه ترشيحات النقاد والفنيين، حول من سيحمل هذا اللقب الغالي، فوق أرض قطر؟

وتحتضن قطر أول نسخة (مونديالية-عربية) في طبعتها الـ22، خلال الفترة ما بين 20 نوفمبر/ تشرين الثاني إلى 18 ديسمبر/ كانون الأول، بعد قرار الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، بتقديم موعد الانطلاق بـ24 ساعة.

بالنسبة إلى جميع المنتخبات الـ32 التي تأهلت للمونديال، ينصب التركيز بالفعل على الاستعداد الجيد لشهر نوفمبر، حيث سيخوض اللاعبون الدوليون 20 مباراة مع أنديتهم حتى وقت بدء المنافسات ما يجعلهم في قمة مستوياتهم البدنية رغم تهديد خطر الإصابات.

قبل 100 يوم على المباراة الافتتاحية، سنحاول في هذا المقال تسليط الضوء على أبرز المرشحين للتويج بلقب كأس العالم 2022 بقطر.

البرازيل من أجل النجمة السادسة

منذ توديع كأس العالم الأخيرة من دور الثمانية، هزيمة واحدة فقط لطَّخت سجل البرازيل النظيف في المباريات التنافسية والتصفيات. الخسارة الوحيدة، كانت بطبيعة الحال، في نهائي كوبا أمريكا 2021 أمام الأرجنتين، لكنها لا ينبغي أن تضر بثقة السيليساو كثيرًا.

ويعيش نجم "السيليساو" نيمار مستوى متذبذبًا في باريس سان جيرمان، لكن على الرغم من ذلك، فإنه يقود منتخب بلاده بشكل جيد.

ولعب لاعب برشلونة السابق مع البرازيل 118 مباراة دولية، وهو على بعد 3 أهداف فقط من معادلة رقم بيليه كأكثر الهدافين في تاريخ السامبا.

كأس العالم هو اللقب الوحيد الذي لا يوجد في منزل بطولات نيمار ومع وجود فينيسيوس الذي يعيش أفضل أيامه، وأفضل حارس مرمى في العالم، أليسون، فإن البرازيل في طريقها لتكون أكثر قوة واستقرارًا من أي وقت مضى.

ميسي والأرجنتين لمعانقة الذهب المونديالي بعد المجد القاري

ليونيل أندريس ميسي، الهداف التاريخي لمنتخب بلاده، وأكثر من مثله كذلك في المحافل الدولية، لطالما كان كأس العالم بعيدًا عنه وسيشير الأرجنتينيون في بوينس آيرس إلى مارادونا، الذي قدم واحدة من أفضل العروض الفردية في كأس العالم 86، باعتباره الأسطورة هناك.

لقد دفعت خسارة كل من نهائي كأس العالم ونهائيي كوبا أمريكا خلال سنوات قليلة، الساحر لإعلان اعتزاله كرة القدم، لكنه عاد أخيرًا، وقد أصبح الآن جزءً من فريق أرجنتيني قادر على تحقيق الأفضل، خصوصًا بعد تحقيق كوبا أمريكا بعد وهزيمتهم للغريم التقليدي.

قد يكون للكأس تأثير في تحرير ميسي من أغلاله ورفع المعنويات، وإذا أراد "التانغو" الفوز بكأس العالم، فيجب أن يتذكر أن النجاح القاري لا يضمن الثروة في المستقبل وعليه فقط بسؤال المشجعين في إيطاليا، الذين وجدوا أنفسهم يسقطون من مجد بطولة أوروبا 2020 إلى الغياب عن كأس العالم في غضون 12 شهرًا.

العين على فرنسا بطلة العالم والمرشح الأول

عدد اللاعبين الشباب الذين ظهروا مع المنتخب الفرنسي منذ 2018 يعزز فكرة أن فوز الديوك بكأس العالم كان بداية حقبة وليس نهايتها.

لاعبون مثل جول كوندي، أوريلين تشواميني، إدوارد كامافينغا وكريستوفر نكونكو أجبروا الجميع على تقديم مستويات ثابتة، مضيفين ميزة أخرى مفعمة بالحيوية لقائمة المنتخب، لفريق فاز بكأس العالم في آخر نسخة له.

مع وجود ديدييه ديشان الفائز بكأس العالم مرتين كلاعب ومدرب، تأهل المنتخب الفرنسي إلى قطر بعد تحقيقه 5 انتصارات و3 تعادلات في طريقه إلى صدارة مجموعته في التصفيات.

ولم تتحول ثنائية بنزيما ومبابي إلى شراكة مدمرة بعد، في غضون ذلك، كان لاعبون مثل كانتي، بوغبا وغريزمان في الموعد دائمًا لتقديم مستويات جيدة مع الفريق، رغم انخفاض مستواهم بشكل واضح مع أنديتهم.

إذا كان أداء حامل اللقب بنفس مستوى المواهب التي يمتلكها في الوقت الحالي، فإن فرصهم في الفوز هذا الشتاء ستكون كبيرة. وبحلول شهر نوفمبر، يجب على ديشان اختيار تشكيلته الأساسية وتحقيق التناغم على أرض الملعب إذا أراد الحفاظ على الكأس.

إسبانيا تستهدف استعادة هيبتها في قطر

سيقود لويس إنريكي، مدرب برشلونة السابق والفائز معهم بالثلاثية التاريخية، فريقًا إسبانيًا شابًا في قطر، على أمل تحسين ما بدأه في يورو 2020.

يأمل إنريكي في تكرار ما حدث في اليورو الأخير وجلبه معه إلى قطر، حيث سيشكل لاعبون أمثال بيدري وغافي، قوة جبارة أمام أي خصم، وسيجبر أسلوب الاستحواذ الثقيل للفريق، المنافسين على التراجع أكثر. أما أكبر معضلة لإسبانيا فهي سلوك الفريق أثناء عدم امتلاكه الكرة، وكذلك استخدام الثنائي إيمريك لابورت وباو توريس قدمهما اليسرى ما يؤدي في كثير من الأحيان إلى تأثير كوميدي أسود.

أنهى المنتخب الإسباني بطولة أمم أوروبا 2020 كأفضل فريق هداف، لكن رغم ذلك، كان عدد الأهداف المتوقع يشير إلى ضرورة تسجيل الفريق أربعة أهداف أخرى، حيث يخلق الفريق فرصًا كثيرة لا تتوقف.

ولحسن الحظ، يملك إنريكي خيارات في الهجوم، كفيران توريس وألفارو موراتا وجيرارد مورينو، حتى أنه يمكنه استخدام مهاجم وهمي، كما يفعل مع أولمو. وإذا قدمت هذه الخيارات الإضافة فيمكن لهذا الجيل الجديد من النجوم الإسبان تكرار إنجاز أسلافهم في عام 2010.

إنجلترا تبحث عن المجد الضائع

هنالك تباين واضح في آراء الجماهير الإنجليزية، ليس فقط بسبب النتائج، ولكن من أجل استعادة الهوية والجودة التي تتناسب مع مواهب الدوري الإنجليزي على أرض الملعب، فالبعض منهم يوبخ المدرب غاريث ساوثغيت لكونه متحفظًا في الأداء، حيث يعتقدون أن هذا الفريق يمكنه السيطرة على المباريات.

لم يكن أداء إنجلترا جيدًا بأي حال من الأحوال في المباريات السابقة لدوري الأمم، لكن الإرهاق في نهاية الموسم كان له دور في ذلك، كما قللت الهزائم على أرضه وخارجها أمام المجر على وجه الخصوص الكثير من الثقة، لكن هناك ما يكفي من الجودة لتغيير الوضع، فبغض النظر عن التشكيلة التي يفضلها ساوثغيت، سيظل عمق قائمة فريقه موجود دائمًا.

يجب على ساوثغيت الحذر من عدم احترام لاعبيه لخصوم مجموعته (الولايات المتحدة، إيران وويلز)، وإذا استطاع القيام بذلك وتحفيز لاعبيه فيمكن لإنجلترا أن تنهي صياماً دام 56 عاماً عن لقب المونديال، بعد أن تذوقت حلاوته في نسخة 1966 التي استضافتها على أرضها.

أخبار ذات صلة