قطر والكويت.. من الزمن الجميل

تحديثات مباشرة
Off
2024-03-31 03:00
قطر تواجه الكويت في قمة خليجية واعدة بالتصفيات الآسيوية المزدوجة (X/QFA)
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

وعادت ليالي "العنابي" و"الأزرق" في المواجهات القارية من جديد بعد غياب طويل، حيث تعود آخر المواجهات بين قطر والكويت لكأس آسيا 2011 في الدوحة، والتي فازت بها قطر بثلاثية، ثم إلى خليجي البصرة، وأيضًا كان الفوز للعنابي بهدفين من دون رد.

تمرّ الكرة الكويتية بظروف مليئة بالتقلبات والصراحة، وفي موقف كهذا أجد نفسي أعترف بأنّ الكرة في الكويت كانت رائدة بشكل خيالي، وما زالت تمتلك بعض السحر الأخّاذ الذي يمكن رؤيته في جدار الزمن المتصدع.

تشبه الكرة الكويتية القديمة درب الزلق وأغاني سناء الخراز ومجلة العربي، وتجد في بحة صوت خالد الحربان بعضًا من نوستالجيا مرتبطة بصورة الشهيد فهد الأحمد، وهو يحيّي الجموع بقبضة يده القوية التي كانت تقود الرياضة في الكويت لمستوى آخر افتقدناه بعد ذلك بشكل كبير.

كان هذا الرجل فعليًّا سابقًا لعصره وأوانه، وجعل من الكرة الكويتية في السبعينات والثمانينات نموذجًا يحتذى به، تحرّك بعد رحيله لفتره قبل أن يتوقف.

صراع على ستِ نقاطٍ بين "الأزرق" الذي تلقّى جرحًاً هنديًّا غائرًا في استاد جابر، و"عنّابي" تُوّج قبل شهر بطلاً للقارة، لكن وبعد سبعِ مواجهاتٍ آسيويةٍ قوية، وخمسٍ محلية، سيكون على "العنابي" استجماعُ قواه الذهنية على الأغلب، والحفاظ على تركيزه أمام منتخب كويتي سيبحث عن الحفاظ على قواه البدنية في أرضية جاسم بن حمد أولاً، ثم علي صباح السالم.

أثق بقدرات "العنابي"، لكن المواجهات الخليجية الخليجية لا تخضع للمقاييس، وليس كلّ ما يكتب على الورق ويبدو واضحًا هو الذي ينعكس على أرض الواقع، فنحن لم نشهد "الأزرق" منذ فتره طويلة خاض بعدها العنابي 9 مباريات دولية.

تغير الزمن والمعطيات، وأصبحت الرياضة القطرية قدوة كروية مميزة ومثيرة، وما زالت مباريات الأزرق تحفزنا لتقديم كرة قدم مثالية، لطيّ صفحات من التاريخ ابتدأها الكويت بانتصارات، في انتظار انتصارات قطر، وحسم البطاقة مبكرًا للدور المقبل.. وفي كل الحالات للفائز مبروك وللخاسر "هاردلك".

شارك: