وعبر الزمان سنمضي معًا
من أصعب التجارب التي تمر على مشجع كرة القدم هي تلك اللحظة المريرة الأليمة التي يسقط فيها الفريق إلى الدرجة الثانية، خاصةً إذا كان هذا الفريق فريقًا كبيرًا عريقًا ذا قاعدة جماهيرية كبيرة ولم يسبق له السقوط إلى الدرجة الثانية.
وهذا الأمر بالفعل حدث مع عديد الفرق في السنوات الماضية، آخرهم كان سانتوس البرازيلي والأهلي السعودي، والأخير راقبتُه بتألم في لحظاته الأخيرة في دوري روشن قبل سقوطه إلى الدرجة الثانية لقد كانت لحظات محزنة مرت بكل مشجعي الراقي السعودي وذهبت بهم إلى أوقات كئيبة فقد فيها فعليًا بعضُ المشجعين حياتهم بأزمة قلبية ألمت بهم مع هذا السقوط الأليم.
لكن وفي لحظات من نوادر ما يحدث في كرة القدم أن يستعيد هذا النادي وأن يحول تلك اللحظة إلى لحظة خالدة يقف فيها المشجعون صفًّا واحدًا ويستعيدون قدرتهم على الوقوف وحمل فريقهم وإعادتهم إلى دوري روشن مجددًا.
لقد تحوّلت إلى لحظات مميزة ضرب بها عشاق الأهلي أجمل الأمثلة في الوقوف خلف فريقهم فأحيوا دوري يلو وأعطوه بهجه قلّ نظيرها ثم عادوا إلى دوري روشن وضربوا أروع الأمثلة، فأصبحت مبارياتهم كرنفالًا كرويًا كأنهم لم يهبطوا قط.
إن المشجعين اليوم أصبحوا يحضرون مباريات قلعة الكؤوس وهم يهمون بمتابعة محرز ورفاقه وفي المدرجات بدر ورفاقه مستمتعون بالجهتين في الملعب والمدرجات وكأن مباريات الأهلي أصبحت فعليًا بحاجه لتذكرتين نظير المتعة البصرية الخضراء التي تكتسي المدرجات.
فعلًا لقد قدّم عشاق هذا النادي الكبير أروع الأمثلة بالتفاني والولاء والانتماء، وإنني أتوق للغاية ومثلي الكثيرون لمشاهدة الفريق الأخضر عائدًا إلى منصات التتويج وهم يطلقون شعارهم الدائم "وعبر الزمان سنمضي معًا".
شارك:
أخبار ذات صلة
