أزمة تحكيم
من سيقرأ هذا المقال سيتوقع أنني أعني دولة بعينها لكن تبين خلال رصدنا في winwin هذا الأسبوع لأخبار الكرة حول العالم وجدنا أن الحكام وإشكالياتهم وأخطاءهم تتصدر المشهد في العديد من دوريات الكرة حول العالم.
على الأقل في قطر والعراق نتج عن قرارات الحكام تدخلات إدارية من المدرجات أسهمت بتصاعد الجدل في بطولات الدوري وأدت إلى انسحاب فريق في بلد وتأزم الموقف في آخر.
والحقيقة حين نعود لأصل الموضوع علينا أن نعترف بشيء بديهي ومسلم به وهو أن الحكم إنسان معرض للخطأ، وأن أداة الفيديو المساعد ليست إلكترونية صرفة بل البشر يتحكمون بها؛ بالتالي هي مشكلة موجودة وقائمة.
وإن التقدير في الحالات الفردية والجماعية للاعبين من خلال احتساب ركلات الجزاء أو الأخطاء التي تستدعي بطاقات ملونة يختلف تفسيرها ما بين حكم وآخر ووضعية وأخرى.
ونتيجة لذلك ستستمر هذه الأخطاء ولن تُحل بالاستعانة بحكم أجنبي بل ذلك سيخفف من انزعاج الناس لا أكثر، والحلول تتمثل بتطوير الحكام بشكل مستمر ومحاولة تكوين حكام وفق العديد من الأمور أهمها امتلاك الحكم لقدرة كاملة على فرض شخصيته التي تنجح في السيطرة على المباراة وبطريقة تضمن سيرها جيدًا إلى حد ما.
سيبقى حكم مباريات كرة القدم عنصر اختلاف لا يُرضى عنه إلا في حالات معينة، ونحن الجمهور والأندية واللاعبون والإعلام علينا أن نتسلح بالصبر وحسن الظن والتعاون معهم وتشجيعهم وتوجيههم دون تحويل ذلك إلى نقطة تقضي على الحكم الذي يعيش مثل سائر الناس حياة مليئة بالضغوط داخل الملعب وخارجه.
شارك:
أخبار ذات صلة
