كرة القدم.. لغة الشعوب
في رحلتي البسيطه في عالم الحياة، لم أجد أفضل من كرة القدم والرياضة في التقريب بين الناس.
قد نختلف فيما نحب ونشجع، ونختلف طبعًا في قرارات الحكام وأنظمة البطولات وأداء المدربين، لكننا نتفق في أنها تكسبنا الفرحة ذاتها الحزن ذاته.
مشهد الفرحة الصاخب وقت الهدف، ومشهد الحزن والإحباط وقت استقباله.
كيف تتحد الأمم وقت الانتصارات، وكيف تغزو الأوطان أجواء الفرح والاحتفالات وقت استضافة البطولات.
ما زلت أتذكر أجواء المونديال وكأس آسيا هنا في قطرـ فلا صوت -وقتها- يعلو على صخب المشجعين، ولا حديث سوى عن كرة القدم، والتذاكر والاحتفالات. والتي اختفت بشكل كبير مع نهاية البطولة، وأصبحت الجولة في سوق واقف بالدوحة كافية لأخذك في جولة من الذكريات الطويلة، التي تبدأ بجمهور الأرجنتين وتنتهي بجماهير العراق والسعودية والأردن، والعنابي بطل آسيا المتوج.
لذلك أكره كثيرًا حين تُصادر فرحة وبراءة كرة القدم، وتُؤخذ للزاوية المظلمة تلك.
وأدعو دومًا للبحث عن الجوانب التي تجعل عناصر الاتفاق أكثر من عناصر الاختلاف من بوابة كرة القدم.
ستفوز تارة وستخسر أخرى، لا أحد يكسب كل يوم والعكس صحيح.
من المؤسف أن ينزلق بعض الرياضيين في حوار خالٍ من الروح الرياضية، بعد مباراة انتهت بكل ملامح الروح الرياضية.
من الصعب أن تتحدث مع مشجع أو إعلامي وبينكما لغة مختلفة، لكنك ستجد لغة كرة القدم هي الوحيدة القادرة لأخذكم في جولة ذات حوار جميل.
فلنحافظ على هذه اللغة الجميلة والبسيطة، لغة كرة القدم.. اللعبة الشعبية الأولى.
شارك:
أخبار ذات صلة
