بطل آسيا.. العنابي
لو سألتني قبل البطولة عمّا إذا كان العنابي سيكون بطلاً للقارة الآسيوية، لتوقّعت صعوبة الموضوع لسبب مهم، وهو أنّ المدرب تمّ تغييره قبل حوالي 20 يومًا من البطولة.
من الصعب على المحلل الكروي توقّع فوز فريق يشرف عليه مدرب قبل فتره قصيره جدًا، أمام فرق مستقرة فنيًّا.
لكن ما حدث أثناء هذه البطولة، خاصة مع وصولنا إلى دور الثمانية، خالف كل التوقعات.. فقد قاتل العنابي لعكس هذه التحليلات، فقدّم منتخب قطر نفسه مجددًا بطلًا للقارة، ليحقق إنجازًا كبيرًا لم يحدث منذ آخر مرة مع اليابان، عندما حافظت على اللقب في نسختي 2000 و2004، لتعلن قطر عن إبقاء الكأس لديها لأربع سنوات أخرى.
بطولة تاريخية تحصل عليها العنابي بالعرق والقتال، خضنا مواجهات فنية وبدنية أمام مدارس مثّلت لنا عقدة، مثل أوزبكستان وإيران، وتغلبنا عليها، ثم بالمهارة والحماسة وارتباك المنافس، تغلبنا على المنتخب الأردني.
وللمرة الأولى منذ عقود، قدّمت جماهيرنا الغفيرة سيمفونية رائعة في المدرجات، يقودها المايسترو مدرج العنابي، وساعده في الألحان، الأداء الرائع للساحر أكرم عفيف، وانتهت بنجاح حسن الهيدوس في حمل اللقب الثاني.
نحن اليوم فخورون كإعلاميين بما حدث، لقد قدّمنا بلدنا بأفضل نتيجة، وصنعنا للأجيال إرثًا يدفعهم إلى أفضل النتائج في المواعيد المستقبلية.
مبارك لقطر وأهلها ومزيدًا من التقدم والازدهار.
شارك:
أخبار ذات صلة
