"فلاش باك" 2018.. هل يكون مبابي مفتاح فرنسا في مونديال 2022؟
يُعَدّ نجم منتخب فرنسا وباريس سان جيرمان، المهاجم الشاب كيليان مبابي، أحد ألمع المواهب في العالم، إذ ينتظره تحدٍّ كبير على الصعيد الدولي في كأس العالم قطر 2022 (21 نوفمبر/تشرين الثاني و18 ديسمبر/كانون الأول).
ومع ذلك، فإن الأداء الهزيل والمتواضع الذي ظهر به منتخب فرنسا في دوري الأمم الأوروبية يثير شكوك النقاد في فرنسا قبل انطلاق بطولة كأس العالم التي تستضيفها قطر؛ لكن، حسب محللين، يمكن لمبابي أن يستعيد مستواه المعهود في الظهور كقوةٍ يمكن لمنتخب "الديوك" الاعتماد عليها.
ويقول متابعون إن مبابي يُعَدّ أحد أنجح مفاتيح منتخب فرنسا في كأس العالم 2022، وقال موقع "worldsoccertalk"، في تقرير له إن الاعتماد على قدرات اللاعب الفرنسي، سيكون كبيرًا جدًا من جانب مدرب المنتخب، ديدييه ديشامب وكذلك الجماهير الفرنسية التي تُراهن على إمكانات لاعب باريس سان جيرمان وقدرته على مساعدة المنتخب في الظهور بشكل جيد.
"فلاش باك" 2018
قبل أن يذهل كيليان مبابي العالم في مونديال روسيا 2018، خطف -بالفعل- العقول في ناديه موناكو وقتها بأدائه الرائع، حيث أبهر مشجعي الدوري الفرنسي وعشاق كرة القدم في جميع أنحاء العالم، بعد أن شارك في 29 مباراة عندما كان لاعبًا شابًا في الدوري، سجل خلالها 15 هدفًا وقدم 8 تمريرات حاسمة، وكان يبلغ حينها 19 عامًا فقط.
أسهم هذا الظهور الرائع في انتقال اللاعب لصفوف باريس سان جيرمان، حيث سيطر مبابي بصحبة البرازيلي نيمار إلى جانب الأرجنتيني أنخيل دي ماريا والأوروغواياني إدينسون كافاني على كل المنافسات في فرنسا، إذ سجل الثلاثي نيمار ومبابي وكافاني معًا 87 هدفاً في الموسم الأول، بينما وقّع مبابي وحده على 21 هدفًا ضد الأندية الفرنسية.
وقال مدرب المنتخب الفرنسي ديدييه ديشامب في تصريحات للصحفيين قبل كأس العالم 2018 عن اللاعبين الشباب ومن بينهم كيليان: "هؤلاء الشباب موجودون مع المنتخب، وإذا اخترتهم؛ فذلك لأنهم جيدون للفريق ويُمثلون الإضافة القوية أيضًا".
وفي مباراة كيليان مبابي الثانية أمام بيرو بكأس العالم 2018، نجح في تسجيل هدف اللقاء الوحيد بالدقيقة الـ 31 بعد أن فشل في إثبات نفسه بالمُباراة الأولى أمام أستراليا (فوز فرنسا 2-1)، ليضع النقاط على الحروف ويؤكد صحة وجهة نظر ديشامب بالاعتماد على اللاعبين الشباب.
بمجرد وصوله إلى الأدوار الإقصائية، استغل مبابي سرعته الفائقة وفي غضون خمس دقائق من بداية الشوط الثاني للمباراة أمام الأرجنتين بحضور نجمها ليونيل ميسي، سجل مبابي هدفين، حيث أظهرت هذه المباراة براعة كيليان مبابي وموهبته، إذ أسهم في الفوز 4-3، ومن ثم التأهل إلى الدور ربع النهائي.
تقلصت هيمنة اللاعب الشاب في ربع النهائي ونصف النهائي ضد أوروغواي (2-0) وبلجيكا (1-0)؛ لكن في المباراة النهائية أمام منتخب كرواتيا عزز مكانته الأسطورية، حيث نجح في تسجيل الهدف الرابع لصالح منتخب الديوك (4-2)، ليُتوج باللقب، ويصبح بذلك أول شاب يسجل في نهائي كأس العالم منذ الأسطورة البرازيلية بيليه.
حصاد مبابي في كأس العالم 2018
حصل مبابي على العديد من التكريمات في نهاية مونديال 2018، حيث فاز بجائزة أفضل لاعب شاب، كما صوتت له الجماهير في فريق أحلام البطولة متفوقًا على زميله أنطوان غريزمان، بالإضافة إلى ذلك، احتلت أهدافه الأربعة في البطولة المركز الثاني، وهو نفس المركز الذي حصل عليه كلٌّ من غريزمان والبلجيكي روميلو لوكاكو والبرتغالي كريستيانو رونالدو.
كيليان مبابي في كأس العالم قطر 2022
يشعر منتخب فرنسا بضغوطٍ كثيرةٍ قبل انطلاق مونديال قطر 2022، حيث يسعى للاحتفاظ بلقب البطولة وتعزيز مكانته كأفضل منتخب في العالم، مع امتلاكه، حسب متابعين، أحسن اللاعبين عالميًا في ظل وجود كريم بنزيما ونغولو كانتي.
ومع ذلك، فإن اللاعب الأهم لفرنسا، حسب تقرير موقع "worldsoccertalk" هو المهاجم العالمي كيليان مبابي، حيث يحظى بمسيرة مهنية طويلة مع الديوك -رغم صغر سنه- تثبت جودته وقدرته على أن يصبح مهاجمًا رائعًا.
ستكون بطولة كأس العالم 2022 مهمةً للغاية، حيث يتطلع كيليان مبابي إلى بناء إرث قد يحوّله إلى أسطورة متكاملة، في انتظار ما سيقدمه في قطر، وما إذا كان قادرًا على تعزيز أدائه في كأس العالم أو سيطاله الفشل.
شارك:
أخبار ذات صلة
