غياب المهاجم الصريح يهدد حظوظ ألمانيا في المنافسة بالمونديال

2022-11-22 15:24
هانز فليك المدير الفني لمنتخب ألمانيا لديه مشكلة في مركز رأس الحربة (Getty)
Source
المصدر
AFP
+ الخط -

تقص ألمانيا شريط مواجهاتها في كأس العالم قطر 2022 أمام اليابان وهي تدرك حجم الأزمة الكبيرة التي تعيشها بعدم توفر مهاجمين مميزين في صفوفها رغم امتلاكها في السابق رؤوس حربة من الوزن التقيل، ما يهدد حظوظ "المانشافت" في التتويج باللقب العالمي.

في بلاد "المدفعجية" غيرد مولر والثنائي الرائع يورغن كلينسمان وميروسلاف كلوزه، ما يزال المنتخب الألماني يبحث عن خليفة شرعي لهؤلاء في مونديال 2022 في كرة القدم، ما أجبر المدرب هانزي فليك على استدعاء مهاجمين جديدين إلى تشكيلته.

واعتمد منتخب ألمانيا على مهاجم مميّز في كل مرة تُوّج بها بطلًا للعالم (4 مرات)، بدءًا بهيلموت ران، صاحب أحد أهداف منتخب بلاده في المباراة النهائية ضد المجر عام 1954، التي عرفت "بمعجزة برن".

أمّا في الماضي القريب، فبرز كلوزه أفضل هداف في تاريخ نهائيات كأس العالم برصيد 16 هدفًا، كما أنه إلى جانب مولر وكلينسمان، في قائمة أفضل ستة مراكز لهذه الفئة.

لكن مع دخول ألمانيا حلبة الصراع ضد اليابان غدًا الأربعاء، فشل المنتخب في سد الثغرة التي تركها كلوزه، وقد بدا الأمر جليًا في مونديال روسيا 2018، حيث فقدت لقبها وخرجت بـ"خُفَّي حنين" من الدور الأول على الرغم من أن المجموعة كانت في متناولها بوجود منتخبات السويد والمكسيك وكوريا الجنوبية.

فالمهاجم سيرج غنابري مثلًا، ليس متحمسًا لشغل مركز قلب الهجوم، وقال في هذا الصدد في مؤتمر صحفي يوم الأحد: "الجميع يدرك أن مركزي المفضل هو وراء المهاجمين، لكنني أشعر بالراحة أيضًا على الجناحين".

وعمّا إذا كان يحبّذ شغل مركز اللاعب رقم 9، أجاب مازحًا: "قد يكون هذا خيارًا، لكن سينتهي بي الأمر على مقاعد اللاعبين الاحتياطيين"، في حين أن زميله في الفريق كاي هافيرتس لا يحبّذ بدوره شغل هذا المركز.

منذ استلامه منصبه على رأس الجهاز الفني لألمانيا في خريف 2021، بعد 15 عامًا من حقبة المدرب السابق يواكيم لوف، صاحب التتويج بمونديال 2014، اعتقد فليك أنه يستطيع الاعتماد على تيمو فيرنر؛ بكونه الحل الأمثل لشغل مركز رأس الحربة.

هافيرتز الحل رقم واحد

لكن قبل انطلاق كأس العالم بثلاثة أسابيع، أصيب فيرنر في كاحله الأيسر خلال دوري أبطال أوروبا، في الوقت الذي بدأ فيه باستعادة مستواه إلى جانب زميله في فريق لايبزيغ الألماني، الفرنسي كريستوفر نكونو.

أما المرشّح البارز للعب في مركز قلب الهجوم فهو كاي هافيرتز، الذي يلعب أساسيًا في صفوف تشلسي الإنجليزي.

وأعلن هافيرتز،  في تصريحات أدلى بها في سبتمبر/ أيلول الماضي، قائلًا: "مركزي داخل الملعب لا يهمني فعلًا. اللعب في مركز الرقم 10 أو 9 أو على الجهة اليمنى، كل ما أريده هو مساعدة الفريق وكسب ثقة المدرب".

قدّم النجم الألماني أداءً جيدًا في مواجهة إنجلترا في دوري الأمم الأوروبية (3-3)، وسجّل هدفين وتسبّب بركلة الجزاء لفريقه، في حين حقق بداية جيدة مع تشلسي بتسجيله 4 أهداف في مختلف المسابقات، ما جعل فليك يرتاح في الاعتماد عليه.

ويقول المدرب: "بات هافيرتز خطيرًا ويملك نوعية في اللعب وسجّل أهدافًا هامة بينها هدفاه ضد إنجلترا"، أمّا قائد منتخب ألمانيا الفائز بكأس العالم 1990 لوتار ماتيوس، فتحدث لصحيفة "بيلد" الألمانية، قائلًا: "إذا استعاد توماس مولر مستواه، فيمكن اختياره في هذا المركز على حساب هافيرتس".

وسجّل مولر 10 أهداف في نهائيات كأس العالم لكنه اكتفى بحفنة من المباريات في صفوف بايرن ميونيخ منذ سبتمبر الماضي، بسبب الألم في ظهره وفخذه، ما يجعله يخوض موندياله الرابع وسط شكوك بشأن لياقته البدنية.

فتحت إصابة فيرنر الباب أمام مهاجمَين صاعدَين هما نيكلاس فولكروغ ويوسوفا موكوكو من فيردر بريمن وبوروسيا دورتموند تواليًا، لكنَّ كليهما استهل الاستعداد لمونديال قطر في المعسكر الأخير في مسقط من دون أن يخوضا أي مباراة دولية، كما أن موكوكو (18 عامًا) شارك في الشوط الأول من مباراة عمان الودية ولم يكن موفقًا،

أما فولكروغ؛ فإن هدفه في مرمى عمان يؤكد أن الهداف صاحب الـ29 عامًا، قد يكون الحل بالنسبة إلى فليك الذي يستهل مشواره المونديالي مع "المانشافت" من المجموعة الخامسة التي تضم منتخبات إسبانيا واليابان وكوستاريكا.

شارك: