غضب وفوضى ودموع بعد إقصاء منتخب الجزائر من أمم أفريقيا
شهدت المناطق المحيطة بمقر منتخب الجزائر في مدينة "بواكي" بكوت ديفوار، أجواءً هستيرية ممزوجة بالغضب والحزن، بعد إقصاء منتخب الجزائر من دور مجموعات كأس أمم أفريقيا 2024.
وودع منتخب "الخضر" "كان" 2024، إثر خسارته (1-0)، أمس الثلاثاء، أمام موريتانيا في الجولة الثالثة عن المجموعة الرابعة من البطولة.
واحتل منتخب "ثعالب الصحراء" المركز الرابع والأخير في مجموعته الرابعة بنقطتين اثنتين، بعد تحقيقه لتعادلين ضد أنغولا وبوركينا فاسو، وسقوطه أمام "المرابطين"، ليغادر المسابقة بيد فارغة وأخرى لا شيء فيها.
وتعد هذه أول مرة يقصى فيها "محاربو الصحراء" في نسختين متتاليتين من دور مجموعات كأس أمم أفريقيا، خلال مشاركاتهم الـ 20 السابقة.
فوضى وغضب أمام فندق منتخب الجزائر
وشهد محيط فندق منتخب الجزائر في مدينة "بواكي" حالة كبيرة من الغضب، بعد خروج "الخضر" من بطولة كأس أمم أفريقيا، حيث تجمع الأنصار حول رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم "فاف" وليد صادي، وطالبوه بإقالة المدرب جمال بلماضي من منصبه.
وتحدث المشجعون الجزائريون بنبرة فيها الكثير من الغضب إلى صادي، وهو ما دفع بأفراد حراسة منتخب الجزائر للتدخل، حتى لا تتطور الأمور إلى ما لا يحمد عقباه.
وتسارعت الأحداث حول فندق "محاربي الصحراء"، حيث حاول بعض الأنصار الدخول إلى الفندق لملاقاة المدرب بلماضي واللاعبين، إذ لم يسبق أن تجرع مشجعو "الخضر" مرارة الإقصاء من دور مجموعات "الكان" للمرة الثانية على التوالي.
ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل إن توديع "الخضر" للبطولة جعل بعض المشجعين يدخلون في حالة هيستيرية من البكاء، بسبب إقصاء رفاق يوسف بلايلي وتوديعهم لكأس أمم أفريقيا بكوت ديفوار مبكرًا.
وعاش مشجعو منتخب "ثعالب الصحراء" ليلة سوداء في مدينة "بواكي" الإيفوارية، وهو الأمر ذاته بالنسبة إلى أغلب الجزائريين الذين شعروا بحالة كبيرة من الحزن، إثر إقصاء منتخب بلادهم في سيناريو لم يتوقع حدوثه أشد المتشائمين.
وعانى منتخب الجزائر من ثلاث خيبات متتالية في الفترة الأخيرة، حيث أقصي من دور مجموعات كأس أمم أفريقيا 2021، ثم فشل بعدها في التأهل إلى كأس العالم قطر 2022، قبل أن تأتي نكسة "بواكي" بالإقصاء من الدور الأول لنسخة كوت ديفوار 2024.
شارك:
أخبار ذات صلة
