"عقدة" ركلات الجزاء أمام الأوروغواي تقصي غانا من المونديال

2022-12-02 21:27
الغاني أندريه آيو يهدر ركلة جزاء في مباراة غانا والأوروغواي بكأس العالم قطر 2022 (Getty)
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

باتت ركلات الجزاء تُشكِّل عقدةً حقيقيةً للمنتخب الغاني أمام الأوروغواي، بعدما أضاع قائد غانا، أندريه آيو، ركلة جزاء في الدقيقة الـ20 من المباراة التي جمعت المنتخبين اليوم الجمعة، وذلك بعد 12 سنة من ركلة الجزاء الضائعة للغاني أسامواه جيان أمام نفس المنافس، في مونديال جنوب أفريقيا 2010.

وانهزم المنتخب الغاني بنتيجة 0-2 أمام منتخب الأوروغواي، في المباراة التي كان استاد "الجنوب" مسرحًا لها، ضمن فعاليات الجولة الأخيرة من منافسات المجموعة الثامنة لنهائيات كأس العالم قطر 2022، ليغادر بذلك "البلاك ستارز" مونديال قطر من الدور الأول.

وأتيحت الفرصة لأندريه آيو لمحو فشل جيان، بعد إعلان حكم المواجهة عن ركلة جزاء لمنتخب غانا في الدقيقة الـ20 من المواجهة، إثر تعرُّض محمد قدوس لعرقلة من حارس الأوروغواي، وقد اتخذ الحكم قراره بعد العودة لتقنية الفيديو المساعد "فار"، لكن قائد غانا نفذ المخالفة بشكل سيئ للغاية، وفشل في تحويلها إلى هدف أمام براعة الحارس سيرخو روشيت.

وكان منتخب الأوروغواي قد أقصى نظيره الغاني من الدور ربع النهائي لمونديال جنوب أفريقيا بالركلات الترجيحية 4-2، بعد التعادل في الوقتين الأصلي والإضافي 1-1، ليحرم غانا من تحقيق أكبر إنجاز في تاريخها الرياضي على الإطلاق.

كما شهدت هذه المواجهة أحداثًا مثيرةً، خاصةً في لحظاتها الأخيرة، بعدما قام مهاجم الأوروغواي، لويس سواريز، بتقمص دور حارس المرمى مُبعدًا "بيده" كرة غانية كانت في طريقها لمعانقة الشباك، ما كبّده الخروج بالبطاقة الحمراء واحتساب ركلة جزاء لمصلحة غانا، انبرى لتنفيذها المهاجم أسامواه جيان، لكن الأخير أهدر الركلة، مُفوتًا على فريقه فرصة الفوز بهذه المباراة التاريخية.

غانا تفشل في الثأر

ورغم رفعه شعار الثأر في مونديال قطر 2022 منذ أن أوقعته القرعة في مواجهة الأوروغواي، فإن المنتخب الغاني فشل في تحقيق مبتغاه، وسجل هزيمة أخرى أمام "لا سيليستي"، وهذه المرة بنتيجة 0-2، وقد تسببت هذه الهزيمة بصورة مباشرة في إقصاء غانا من البطولة العالمية.

وأنهى المنتخب الغاني، بعد هذه الهزيمة، دور المجموعات في المركز الأخير في جدول ترتيب المجموعة الثامنة برصيد 3 نقاط، خلف المتصدر البرتغال (6 نقاط)، في حين جاء منتخب كوريا الجنوبية في المركز الثاني (4 نقاط)، بفارق الأهداف المُسجلة عن منتخب الأوروغواي الذي حل ثالثًاـ

تضييع ركلة الجزاء منعرج المواجهة

أثّر تضييع آيو لكرة الجزاء في معنويات زملائه الذين خرجوا تمامًا من المواجهة، وقد تمكّن منتخب الأوروغواي، بفضل خبرة لاعبيه وفي مقدمتهم لويس سواريز، من استغلال الحالة الذهنية المتراجعة للمنافس الغاني، من أجل تحقيق فوز مُستحق.

وإجمالًا، يمكن القول إن ما حدث اليوم من "إضاعة ركلة جزاء غانية" و"إقصاء غاني من المونديال" يُعَدّ مشابهًا لما حدث في مباراة المنتخبين بكأس العالم 2010، ورغم ذلك، يقول مراقبون إن غانا نجحت في الثأر من الأوروغواي، لأنها حرمت المنافس اللاتيني من إضافة هدف ثالث، والذي كان يعني تأهل الأوروغواي رسميًّا إلى ثُمن نهائي البطولة.

هل أخطأ المدرب في اختيار آيو لتسديد الركلة؟

وفي سياق آخر، يرى متابعون أن مدرب المنتخب الغاني، أوتو أدو، أخطأ في اختيار آيو لتسديد ركلة الجزاء، على اعتبار أن الأخير كان حاضرًا في مباراة 2010، وشاهدًا على تضييع جيان لركلته الشهيرة.

وبدا آيو في لحظات تقدمه للتسديد، وكأن شريط ذكريات 2010 عاد إلى مخيلته، وظهر ذلك جليًا من خلال طريقة تسديده للركلة، فاللاعب تقدّم ببطء، دون أن يلاحظ تحركات الحارس، قبل أن يسدد على جهة ارتماء الحارس روشيت.

شارك: