سليماني يرفض الاعتزال ويرشح مصر والمغرب للقب كأس أمم أفريقيا
كشف مهاجم منتخب الجزائر، المخضرم إسلام سليماني، في حوار صحفي، عدة مستجدّات متعلقة بمواضيع الاعتزال ومرشّحيه للتتويج بكأس أمم أفريقيا 2023 وحلم مشاركة مونديالية أخيرة مع "الخضر" ووجه المنتخب الحالي في ظل انضمام عدد من العناصر الجديدة والواعدة.
وفي حوار خاص لبرنامج "Talents d'Afrique" مع الصحفي الجزائري-الفرنسي المعروف، نبيل جلّيط، على قناة "+CANAL" تطرّق سليماني لعدة محاور مهمة، أبرزها، حظوظ الجزائر وأبرز المرشحين للتتويج بلقب الـ"كان"، الذي تستضيفه كوت ديفوار من 13 يناير/ كانون الثاني وحتى 11 فبراير/ شباط 2024.
وقال في سياق حديثه عن طموحات "الأفناك" وأبرز منافسيهم في المحفل القاري المقبل: "طموح الجزائر هو الذهاب إلى أبعد مدى ممكن. نحن نعلم أنّ الأمر صعب ولكنه تحدٍّ إضافي".
وتابع: "نأمل أن نفعل ذلك (التتويج باللقب) مرة أخرى كما حدث في عام 2019 بمصر، وبالتالي محو مشاركتنا المخيبة في 2021 بالكاميرون عندما غادرنا المنافسة من الدور الأول. وعلى شاكلة كل المنتخبات المرشّحة، سنذهب للقيام بشيء ما، ولكنني أعتقد أنّ هناك منافسين مفضّلون لرفع اللقب أكثر منّا هذه المرة، مثل كوت ديفوار المضيف والمغرب ومصر".
عمورة هو مستقبل الكرة الجزائرية
بالحديث عن الجيل الجديد، بدا سليماني متفائلًا بمستقبل "الخضر"، من خلال حواره الذي جاء فيه أيضًا: "لدينا لاعبون جدد جيدون للغاية، يتأقلمون بشكل ممتاز، وبدأوا في التكيف مع المباريات الأفريقية وطابعها الحاد ومتطلباتها التنافسية. إنهم مصدر قوة لنا، وأعتقد أنهم على أهبة الاستعداد".
وخصّ سليماني، النجم الواعد، محمد الأمين عمّورة، الذي يقدّم مستويات مبهرة مع فريقه، رويال يونيون سانت جيلواز البلجيكي، بإطراء خاص، قائلًا بشأنه: "ما يفعله عمورة وما يحصده أمر مستحق، فهو شخص مجتهد ويعمل كثيرًا ومتواضع ويريد النجاح. هذا هو السر، الرغبة في النجاح بأي ثمن. بالنسبة لي، عمورة هو مستقبل كرة القدم الجزائرية".
سليماني: أرفض الاعتزال وأحلم بمشاركة أخيرة في المونديال
عن الموضوع "الحدث" الذي يسجّل حضوره في الشارع الرياضي الجزائري بين الفينة والأخرى، والمتعلق بموعد اعتزال سليماني، قال الأخير في تصريح واضح: "ستكون النسخة المقبلة من كأس أمم أفريقيا، الخامسة في مشواري، وآمل ألّا تكون الأخيرة. أنا لاعب تنافسي، أعرف أنني أستطيع العطاء، وطالما أنني قادر على المنافسة.. لِمَ أتوقف؟".
وأشار سليماني، الهداف التاريخي للخضر برصيد 44 هدفًا، إلى حلمه الكبير قبل "تعليق الحذاء"، كاشفًا: "هدفي الأخير، اللعب مجددًا في كأس العالم، وسأقدم كل ما بوسعي لتحقيق ذلك، إذا نجحت سيكون ذلك جيدًا، ،إذا لم أنجح، على الأقل سأكون قد قدّمت كل شيء خلال مسيرتي".
إسلام سليماني يكشف عن الذكرى الأسوأ في مسيرته
لخّص سليماني، أسوأ ذكريات مشواره الكروي في مواجهة الكاميرون الشهيرة، التي فشل إثرها منتخب الجزائر في التأهل إلى مونديال قطر 2022، والذي قال عنها، قنّاص "محاربي الصحراء": "شخصيًا كان الفشل في بلوغ المونديال الأخير أسوأ ذكرى في مسيرتي الرياضية، بل وأسوأ مباراة في حياتي، ولكن ذلك هو حال كرة القدم".
وأضاف: "الآن تجاوزنا تلك المحنة بفضل النتائج التي حققناها مؤخرًا، وها نحن على موعد جديد لبلوغ المونديال مرة أخرى، كما أننا على أعتاب بطولة كأس الأمم الأفريقية التي يجب أن نركز عليها جيدًا".
السّر وراء اتخاذ خطوة البرازيل
عن سبب اتخاذه قرار خوض مغامرة الاحتراف في الدوري البرازيلي، قال صاحب الـ35 عامًا: "الأمر بسيط، لقد تلقيت عرضين أو ثلاثة من هناك، بالإضافة إلى أنّ المدير الرياضي لنادي كوريتيبا جاء إلى الجزائر لمحاولة إقناعي. تحدثنا لمدة ثلاثة أشهر. بعد ذلك قلت لنفسي لما لا، البرازيل بلد كرة القدم، هذا ما أحبه، الملاعب ممتلئة طوال الوقت، هذا ما كنت أبحث عنه".
وأكمل: "إنها تجربة جيدة بالنسبة لي، إنها بطولة قوية، تمكنت من تسجيل بعض الأهداف وتقديم التمريرات الحاسمة. حاولت مساعدة النادي بأفضل ما أستطيع لإنقاذه (هبط إلى الدرجة الثانية)، لكنني الآن أركّز على كأس أفريقيا".
شارك:
أخبار ذات صلة
