ريال مدريد تجنب سلاح مايوركا وواصل الاستفادة من سلاحه السحري
حافظ ريال مدريد على فارق النقاط الثمانية المريح مع برشلونة قبل خوض الكلاسيكو الحاسم الأسبوع المقبل، وذلك بعدما هزم مايوركا على ملعبه بهدف نظيف من تسديدة تشواميني التي حافظت للميرينغي على الصدارة المطمئنة لبطولة الدوري الإسباني.
إراحة الأساسيين فوق كل شيء
قرر كارلو أنشيلوتي المخاطرة بعدم الدفع بالكثير من الأساسيين، لمنحهم أكبر قدر ممكن من الراحة قبل مواجهة مانشستر سيتي الصعبة في ملعب الاتحاد، لذلك اكتفى بالدفع بلونين وروديغر وميندي وفالفيردي وبيلينغهام.
بخلاف حارس المرمى، فإن اللاعبين الأربعة بشكل عام يتميزون بقدرات بدنية جيدة تحتمل مشاركتهم كأساسيين في اللقاء، لكن عدد الاحتياطيين والمجهود المبذول في مباراة السيتي جعل ريال مدريد يظهر بشكل متوسط جدًا في الشوط الأول، الذي كان متكافئًا مع أفضلية لمايوركا في ربع الساعة الأخير.
لكن إراحة الأساسيين كانت فوق كل شيء بالنسبة لكارلو أنشيلوتي، الذي ساعده فارق الـ8 نقاط على تحديد أولوياته، ثم جاء هدف أوريلين تشواميني ليمنحه فرصة أطول للاستمرار بالاحتياطيين دون الاضطرار للدفع السريع ببعض الأساسيين، بل منحه هذا الهدف فرصة لإراحة بيلينغهام وإبراهيم دياز، الذي قد يحتاجه في إنجلترا في حالة تأزم الأمور، ليبقى تشواميني فقط ممن لا يلعب في الخط الخلفي؛ إذ لن يلعب مباراة الاتحاد لتراكم البطاقات.
ريال مدريد تجنب سلاح مايوركا الأهم
من أهم الأمور التي ساعدت ريال مدريد على تجنب خطورة مايوركا هي أن لاعبي ريال مدريد لم يرتكبوا سوى 7 أخطاء فقط طوال أحداث المباراة، منها خطأين فقط على حدود منطقة الجزاء جاءا بعدما سجل ريال مدريد هدفه، أي أن ريال مدريد لم يرتكب أي أخطاء حول منطقة الجزاء في الشوط الأول.
هذا الأمر ساعد ريال مدريد على تجريد أصحاب الأرض من أهم أسلحتهم، والتي تتمثل في الكرات الثابتة التي يمتلك معها مايوركا عدة لاعبين مميزين في هذا النوع من الكرات، مثل العملاق الكوسوفي فيدات موريكي وأبدون براتس، وكذلك اثنين من ثلاثي الدفاع ناستاسيتش والقائد أنتونيو راييّو الذي حاول تعويض افتقاد فريقه الكرات الثابتة بالزيادة المستمرة إلى داخل منطقة الجزاء وانتظار إرسال الأظهرة للعرضيات له هو وموريكي، لكنها كانت عرضيات تُرسل من أماكن بعيدة ما يقلل كثيرًا من خطورتها.
التسديد سلاح ريال مدريد السحري
طوال أحداث هذا الموسم ظهر كثيرًا أن سلاح التسديد هو أحد الحلول المهمة لريال مدريد عندما تتعقد الأمور، الفريق الملكي عاد في الكلاسيكو بتسديدة جود بيلينغهام، وانتصر على مايوركا بتسديدة تشواميني، وعلى إشبيلية بتسديدة لوكا مودريتش، وعاد في النتيجة أمام السيتي بتسديدة كامافينغا، وفتح الطريق لانتصارات مهمة على جيرونا وأتلتيك بلباو بتسديدتي فينيسيوس جونيور ورودريغو، كما افتتح النتيجة أمام فالنسيا بتسديدة كارفاخال، وهذا على سبيل المثال وليس الحصر.
يمكنك هنا ملاحظة التنوع في أسماء من منحوا ريال مدريد تسديدات مهمة خلال الموسم، لكن الأسماء كذلك تشمل توني كروس المسدد الدقيق، بالإضافة إلى راجمة الصواريخ الأوروغوايانية فيديريكو فالفيردي.
حل التسديد يأتي عندما يفقد أي فريق القدرة على اختراق الدفاعات، إما للتحصينات المميزة للمنافس أو لقلة الحلول، لذلك عندما يأتي موعد اللجوء لهذا الحل، فإن الميرينغي يمتلك من يكفل له صناعة الفارق وبقوة في هذا الصدد.
في النهاية كل ما كان يصبو إليه جمهور ريال مدريد أن يسافر الفريق إلى الجزر البريطانية غير قلق من اقتراب برشلونة قبل الكلاسيكو، وهو ما قد كان.
شارك:
أخبار ذات صلة
