رغم الفوز.. 3 ملاحظات فنية على أداء تونس أمام مالاوي

تحديثات مباشرة
Off
2023-11-22 02:00
جانب من مباراة تونس ومالاوي في تصفيات أفريقيا المؤهلة إلى كأس العالم 2026 (facebook - FTF)
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

فازت تونس على مالاوي بهدف نظيف في المباراة التي جمعتهما اليوم الثلاثاء، على ملعب "بينغو ستايديوم"، ضمن منافسات الجولة الثانية من المجموعة الثامنة في تصفيات كأس العالم 2026.

سجّل هدف المباراة الوحيد يوسف المساكني في الدقيقة 87 من زمن المباراة، بركلة جزاء، وهكذا، عزّز منتخب تونس صدارته لمجموعته برصيد 6 نقاط، بفارق الأهداف عن منتخب غينيا الاستوائية الذي يحل في المركز الثاني.

وكانت مواجهة مالاوي مفيدة للمنتخب التونسي من كافة الجوانب، رغم أن أداء المنتخب بشكل عام لم يكن مقنعًًا، إذ برزت ملاحظات فنية عدة على أدائه في هذه المباراة، تمثلت في أن المنتخب عانى مشكلات دفاعية وتنظيمية وهجومية.

ويرصد هذا التقرير من "winwin" 3 ملاحظات فنية من انتصار تونس على مالاوي بهدف نظيف.

الإفراط في الاعتماد على المساكني

كان الاعتماد المفرط على قائد منتخب تونس يوسف المساكني أحد أبرز عيوب أداء نسور قرطاج في مواجهة مالاوي. لا أحد يشكك في موهبة قائد "النسور"؛ لكن لا يمكنه أن يتحمل العبء الهجومي وحده، بل يجب توزيع الأدوار على اللاعبين الآخرين.

في مباراة مالاوي، برز الاعتماد على المساكني في صناعة الفرص وتسجيل الأهداف، ممّا أدى إلى قلة الفرص التي سنحت للاعبين الآخرين، مثل نعيم السليتي وطه ياسين الخنيسي وعيسى العيدوني.

بالإضافة إلى ذلك، فإن الاعتماد المفرط على المساكني جعل منتخب تونس أكثر عرضةً للخطر على المستوى الدفاعي؛ إذ إن تقدمه إلى الأمام ترك مساحات فارغة في خط الوسط، استغلها لاعبو مالاوي لشن الهجمات المرتدة، خاصةّ في الشوط الثاني.

أخطاء دفاعية قاتلة

ارتكب مدافعو منتخب تونس العديد من الأخطاء الفردية خلال المباراة، كادت أن تتسبب في قبول أهداف، لولا تألق الحارس بشير بن سعيد الذي أنقذ أكثر من فرصة ليحافظ على شباكه في المباراة.

كان حارس مرمى الاتحاد المنستيري هو أفضل لاعب في المباراة، خاصةً في الدقائق الأخيرة، إذ أنقذ أكثر من فرصة صعبة؛ ليحافظ على شباكه نظيفة ويؤمّن الفوز للنسور.

جمود تكتيكي من القادري

يحتاج جلال القادري، مدرب نسور قرطاج، إلى أن يكون أكثر مرونة تكتيكية، إذا أراد أن يحقق نتائج إيجابية مع منتخب بلاده في المباريات القادمة، خاصةّ خلال منافسات كأس أمم أفريقيا 2023.

 

ودخل المدرب صاحب الـ 51 عامًا مواجهة مالاوي بطريقة 4-3-3 التقليدية. وهي طريقة من الممكن أن تكون ناجحة؛ إذا كانت مناسبة لخصائص اللاعبين؛ لكنها يمكن أن تكون محدودة أيضًا، في ظل العجز الهجومي الواضح، خاصةً على أطراف الملعب، وهو ما كان يستدعي من القادري التدخل لإيجاد الحلول.

وافتقر المنتخب التونسي للاتصال بين خطي الوسط والهجوم، ممّا أدى إلى معاناته في خلق الفرص والتسجيل في الشوط الأول. لذا، يحتاج القادري إلى أن يكون أكثر مرونة تكتيكية، وأن يجهز بدائل وطرق لعب مختلفة حسب ظروف المباراة والفريق المنافس قبل الدخول إلى المعترك الأفريقي في كوت ديفوار.

شارك: