رغم استبعاده من منتخب مصر.. الأرقام تنصف مصطفى شلبي
أظهرت العديد من الأرقام والإحصائيات تألقًا لافتًا للجناح الأيسر مصطفى شلبي، لاعب نادي الزمالك منذ بداية الموسم الحالي، وهو ما دفع مدربه خوان كارلوس أوسوريو للمطالبة بضرورة استدعائه إلى قائمة المنتخب المصري.
ونشر الإعلامي خالد الغندور تغريدةً انتقد فيها عدم استدعاء شلبي إلى معسكر منتخب مصر، الخاص بمباراتي زامبيا والجزائر، المقررتين يومي 12 و16 أكتوبر الجاري، ليبقى السؤال هل قدّم شلبي بالفعل ما يؤهله للدخول في تشكيلة منتخب مصر؟
بالفعل يقدم شلبي مستويات طيبة للغاية مع الزمالك، ليس في الموسم حالي وحسب، بل منذ نهاية الموسم الماضي.
سيكون من المفاجئ للبعض (وجمهور الزمالك نفسه) القول إن شلبي هو أكثر لاعب صنع الفرص في الدوري المصري بعد مرور 3 جولات هذا الموسم؛ إذ استطاع صناعة 10 فرص لزملائه وهو يعتلي صدارة أفضل صناع الفرص في الدوري المصري، ومنهم 9 فرص من اللعب المفتوح وفرصة واحدة من الكرات الثابتة.
استطاع شلبي تقديم تمريرة حاسمة في 3 مباريات، لكن الرقم الأبرز لشلبي هو في اختراقاته أو "الركض السريع بالكرة" فقد قام بالاستحواذ على الكرة والركض بها نحو الهجوم 8 مرات حتى الآن في 3 مباريات أي أنه هو اللاعب الذي "يسحب" فريقه من الحالة الدفاعية إلى الهجومية.
رغم هذه الأرقام؛ شلبي ليس فارس الرهان لجمهور الزمالك الذي يصنفه في خانة "اللاعب الكفء" وليس "اللاعب السوبر".
ويعود ذلك إلى أن جمهور الزمالك لا يزال مرتبطًا بالجناح الأيسر السابق أشرف بن شرقي ومستوياته الخارقة، وشلبي في نظر شريحة كبيرة من جمهور النادي لن يصل إلى ما حققه اللاعب المغربي أو إلى نفس مستوياته.
عباءة بن شرقي كبيرة للغاية وما قدّمه سيجعل أي لاعب يلعب في مركزه يخضع للمقارنة مثلما كان الحال مع كريستيانو رونالدو عندما ترك ريال مدريد، الأمر ذاته يحدث مع المستويات الخارقة التي يقدمها الجناح على الجهة الأخرى من الملعب "زيزو"، وبالتالي سيظل ما يفعله شلبي "غير ملموس" إلى حد كبير.
لكن هذا لا ينفي أن اللاعب ليس مثاليًا، فشلبي في بعض الأحيان يلجأ إلى الحلول الفردية ويخسر الكرة اعتمادًا على مهارة تألق فيها سابقًا مع إنبي كونه ظهر هناك طويلًا بوصفه الجناح الأكثر مراوغةً في الدوري المصري.
وعلى سبيل المقارنة، زيزو خسر الكرة 29 مرة في مباراتين مقابل 43 مرة لمصطفى شلبي، وهو رقم سلبي سيكون على شلبي تقليصه لتعزيز إحصائياته الأخرى التي يطغى عليها الجانب الإيجابي.
شارك:
أخبار ذات صلة
