رشوة وفساد.. فضيحة تهز قطاع التحكيم في تونس!
رغم أن التنافس الشريف يعد من أهم المبادئ الرياضية، فإن تاريخ الدوري التونسي يزخر بالعديد من فضائح التزوير والرشوة وانتهاك قواعد النزاهة، هذا المستنقع فجّرته تصريحات خطيرة، إذ اتّهم الحكم المساعد التونسي حمدي الماجري في تصريح تلفزي أمس الاثنين 8 نوفمبر/تشرين الثاني، المسؤول على تعيين الحكام المساعدين في الدوري التونسي توفيق العجنقي بالرّشوة والفساد.
وأكد الماجري أنّه عندما طلب تعيينه في بعض المباريات طُلب منه دفع أموال، وأشار إلى أنّه يتم تعيينه في أي مباراة يريدها مقابل أن يدفع المال إلى توفيق العجنقي.
وختم الماجري: "لقد دفعت في المجمل حوالي 7 آلاف دينار إلى توفيق العجنقي من أجل تعييني في بعض المباريات، كما وصل الأمر به لمطالبتي بإحضار فتيات له من أجل تعييني في إحدى المباريات".
اتحاد الكرة التونسي يحيل الملف إلى النيابة العمومية
وأعلن الاتحاد التونسي لكرة القدم اليوم الثلاثاء 9 نوفمبر/تشرين الثاني، أنه قرّر إحالة ملف الحكم المساعد حمدي الماجري على النيابة العمومية لاتخاذ ما تراه مناسبا.
ويأتي القرار كخطوة تتبع تلك التي قام بها رئيس اتحاد الكرة وديع الجريء، بإحالة ملف الحكم المساعد المذكور على لجنة الأخلاقيات لطلب التحقيق واتخاذ القرارات اللازمة في شأنه بسبب تصريحاته بشأن تسليمه مبالغ مالية للمسؤولين بالإدارة الوطنية للتحكيم مقابل تعيينه، وفقاً لما جاء في بلاغ الهيكل المشرف على اللعبة في تونس على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك".
الجمعية التونسية للحكام تدعو للتحقق من صحة تصريحات الماجري
ونشرت الجمعية التونسية لحكام كرة القدم بلاغا صحفيا تعليقا على تصريحات الحكم المساعد حمادي الماجري، إذ وصفت الجمعية هذه التصريحات بالخطيرة نظرا لما جاء فيها من اتهامات كثيرة، ودعت الجمعية اتحاد الكرة التونسي إلى فتح تحقيق عاجل وتقديم نتائجه للرأي العام في أقرب الآجال وتحميل كل شخص مسؤوليته.
كما طالبت الجمعية الحكم المساعد حمدي الماجري بمساعدة لجان التحقيق والجهات المختصة وتقديم ما يثبت صحة تصريحاته أو تحمل مسؤوليته الكاملة، كما تؤكد الجمعية التونسية لحكام كرة القدم أن وتيرة العقوبات وسرعتها أمر غير مفهوم، لذلك فهي تدعو إلى حماية الحكام والقطع مع التشهير غير المبرر للحكام.
شارك:
أخبار ذات صلة
