خطورة شهر أبريل على ريال زيدان

2021-06-08 09:01
مباريات حاسمة لريال مدريد (winwin)
Source
+ الخط -

بعد عودة الحياة إلى طبيعتها في الدوريات الخمسة الكبرى عقب فترة توقف بسبب المباريات الدولية أو ما يسمى بأسبوع الفيفا. عاد العديد من اللاعبين لفرقهم بأخبار سيئة سواء كانت للإصابة أو الخسارة. وآخرون كان لهم نصيب الورد بإحرازهم للأهداف أو تحقيق نتائج إيجابية مع منتخباتهم. وما كان مهماً بالنسبة  لزيدان، هو عودة لاعبي الفريق بلياقة ذهنية وبدنية عالية الجودة لتكملة مشوار الموسم الكروي الصعب مع مدربهم الفرنسي.

وافتتح ريال مدريد السبت مواجهات شهر نيسان/أبريل من العام الجاري والتي تبلغ 7 مواجهات، بفوز سهل على ضيفه إيبار بنتيجة 2/0 والتي كانت "بروڤا" تكتيكية لاستقبال المنافس الأوروبي الشرس. ففي السادس من أبريل يتوجب على الملكي منازلة الإنجليزي العنيد ليفربول ذهاباً في ملعب دي ستيفانو، وهي مواجهة يريد زيدان أن يحسمها مهما كلف الأمر.

بالعودة لليغا، وفي 10 أبريل، عند الساعة العاشرة مساءً تحديداً، هناك موعد سنوي مهم مع الغريم التقليدي برشلونة في كلاسيكو الأرض. المباراة التي ستساعد بشكل أو بآخر على تحديد هوية بطل الدوري الأسباني للموسم الحالي. أما إياب دور الربع نهائي مع الريدز في أنفيلد فسيقام بعد ذلك بـ4 أيام فقد يتخللها سفر لمدينة ليفربول لتحديد اسم المتأهل لنصف نهائي الكأس ذات الأذنين. ويستمر مشوار الليغا بمواجهات قادش، وبيتيس، وخيتافي توالياً.

ودأب مدرب الفريق الملكي على الذهاب يومياً لمكتبه في مركز الفالديبيباس للتدريبات، ليعد مع طاقمه الخطط المناسبة لمثل هذه المعارك. بوجود عدد لا بأس به من اللاعبين، ولم تواجه زيدان مشكلة في تدريب الكتيبة على الخطط التكتيكية. إذ أغلب العناصر الأساسية في تشكيلة الفريق هذا الموسم لم تستدع لتمثيل منتخباتها، عدا راموس، ومودريتش، وفاران، وميندي وكورتوا. وعاد كروس وفالفيردي بعد قضاء يومين في معسكري منتخبيهما بعد ما شعروا ببعض الانزعاجات التي تعافوا منها تماماً. مما يعني أن حظ زيدان جيد جداً هذه المرة، ولم يخسر جهود أي من اللاعبين المهمين في فريقه وينتظر عودة نجمه هازارد كذلك.

وتعد مثل هذه المواجهات المتتالية والمعارك المصيرية "مفترق طريق" للفرق الكبيرة خلال الموسم الكروي. إذ ما استطاع زيدان ورجاله النجاح في هذه المهمات، سيكون الرئيس فلورنتينو بيريز ممتناً وسعيداً جداً. حيث أن زيدان سيمنحه المزيد من الوقت للتفكير في مستقبل الفريق وشكله ولاعبيه وملعبه في الموسم القادم. علماً بأن التحديات هذه السنة فاقت القدرات التكتيكية أو الإصابات أو مستوى اللاعبين. فهناك ملعب جديد يجب الانتهاء من بنائه، وعقود وجب تجديدها أو تحديد مصيرها على الأقل، وتعاقدات يحتاجها الفريق. كل هذه الملفات يجب الخلاص منها ولكن في حالة من الهدوء والطمأنينة تعُم القلعة البيضاء. عدا عن ذلك فإن نيسان هذا العام سيكون للنسيان لكل من راموس، وزيدان وبيريز وجماهير البلانكو العريقة.

شارك: