حافظوا على المهارة
اختر الناشئ الموهوب.. حافظ على النجم الموهوب.. امنح الأفضلية للاعب الموهوب.
نداء لكل من يعمل في مجال كرة القدم، نداء لكل المدربين والإداريين والكشافين.. لكل رؤساء وأصحاب الأندية.. لكل العاملين فى أكاديميات الأشبال.. نداء إلى الصحفيين والمعلقين وخبراء الاستوديوهات.
نداء لكم جميعا: حافظوا على المهارة.
كأس العالم لكرة القدم 2022 في قطر كشفت لكل من يعرف تلك اللعبة الجميلة أن المهارة لها الكلمة الفاصلة في تحديد النتائج وحسم المباريات والبطولات.. ومهما ارتفع المستوى البدني لأي فريق ومهما حاز لاعبوه من قوة ومن سرعة ومن جلد وتحمل.. فلا سبيل للتفوق على المهارات الرفيعة إن وجدت عند المنافسين.
في افتتاح مباريات الدور ثمن النهائي بين منتخبي هولندا والولايات المتحدة.. بدأ الأمريكيون المباراة بمنتهى القوة والضغط وحاصروا الهولنديين لمدة سبع دقائق وأهدروا خلالها هدفا سهلا بسبب نقص المهارة عند الانفراد.
ومع أول فرصة للفريق البرتقالي أبدع ديمفريس في استغلال مهاراته في الانطلاق والرؤية والتمرير وأبدع ديباى في التوقيع والتسديد محرزا أول الأهداف.. وسار السيناريو بلا تغيير.. الأمريكيون أكثر نشاطا وجهدا ولكن بلا فاعلية ومع كل هجمة هولندية ناضجة تظهر الخطورة وتتوالى الأهداف البرتقالية مثنى وثلاث حيث حسموا اللقاء 3-1 دون أن يجني الأمريكيون ثمرة جهدهم الأوفر.
تكرر السيناريو حرفيا بين منتخبي الأرجنتين وأستراليا في المباراة التالية.. المهارة للأرجنتين بقيادة العبقري ليونيل ميسي الأعلى موهبة في العالم منذ 15 عامًا والجهد والالتحامات والسرعات القصيرة للأستراليين وما إن لاحت فرصة أو نصف الفرصة لميسي وعاد الحارس الأسترالي لإحضار الكرة من شباكه بينما كان ميسي يحتفل مع زملائه وجمهوره.. ورغم التفوق البدني العريض للأستراليين في ربع الساعة الأخير من اللقاء إلا أن نقص المهارات حال دون تعادلهم.
أعود من حيث بدأت.. المهارات كانت ولا تزال وستبقى العنصر الأهم والأعلى تأثيرا في المباريات والبطولات والأكثر جذبا للجماهير وللمتعة.
شارك:
أخبار ذات صلة
