جدل واسع في الأردن بعد العقوبة المسلطة على نادي الرمثا
أثار قرار اللجنة التأديبية التابعة للاتحاد الأردني لكرة القدم، بتغريم نادي الرمثا 25 ألف دينار أردني، جدلًا واسعًا، بعدما صدر قرار من اللجنة التأديبية ينص على تغريم النادي بهذا المبلغ الكبير، بعد أن تم إنهاء مباراة فريقه أمام الحسين إربد عند الدقيقة (78)، والنتيجة تشير إلى تقدم الأخير بنتيجة 5-0.
وكان الرمثا قد اضطر للتذرع بإصابة 7 من لاعبيه لإنهاء المباراة قبل موعدها الأصلي، بعدما وصل للفريق نبأ وفاة أحد جماهير النادي ممن كان يحضر المباراة من على المدرجات، حيث أصيب بذبحة صدرية لم تمهله طويلًا.
تعليمات منقوصة
لم يجد لاعبو نادي الرمثا أي وسيلة لتجنب استكمال المباراة سوى بالتناقص العددي، والذي وجدت فيه اللجنة التأديبية مخالفة صريحة للتعليمات. وجاء في قرار اللجنة التأديبية اعتماد خسارة الرمثا أمام الحسين إربد في الجولة الـ14 من بطولة دوري المحترفين بنتيجة 5-0.
واضطر النادي لفعل ذلك كون تعليمات الاتحاد الأردني منقوصة، وتخلو من الشمولية ومعالجة الكثير من المواقف بحكمة، حيث لا يوجد أي بند ينص على إنهاء الحكم المباراة في حال توفي أي من الجماهير المتواجدة على المدرجات أثناء المباراة.
ووصفت بعض الجماهير قرار الاتحاد الأردني بأنه أشبه بجباية، رغم ما تعانيه الأندية الأردنية من ضائقة مالية خانقة. والغريب أن الاتحاد الأردني منذ 3 سنوات قرر خفض قيمة جوائز مسابقاته إلى النصف، في ظل الظروف المالية التي تعصف بمنظومة كرة القدم الأردنية.
ولم يبادر الاتحاد الأردني في الوقت نفسه إلى خفض قيمة عقوباته المالية المنصوص عليها بالتعليمات إلى النصف، كما فعل بقيمة الجوائز، وهو ما جعله يتعامل مع هذه الظروف بمعايير مزدوجة.
وخفض الاتحاد الأردني جائزة بطل الدوري من 120 ألف دينار إلى 60 ألف دينار. وتعد الغرامة ضد الرمثا والبالغة 25 ألف دينار غير منطقية، قياسًا بجوائز بطولاته. وسيدفع الرمثا ما يقارب من نصف قيمة جائزة البطل، لمجرد مخالفة حدثت في مباراة واحدة.
وأبدت جماهير النادي عبر مواقع التواصل الاجتماعي استياءها من قرار اللجنة التأديبية، والتي لم تنظر للقضية من الجانب الإنساني، فمعظم الدوريات الأوروبية قد شهدت إنهاء مباريات بمجرد وفاة أحد المشجعين المتواجدين على المدرجات.
قرار قابل للاستئناف من الرمثا
أوضحت اللجنة التأديبية أن القرار سيكون قابلًا للاسئناف، رغم أن السبب الذي دفع النادي الأرزق لاتخاذ هذه الخطوة كان واضحًا للملأ، فكيف للاعبين أن يكملوا اللعب وأحد جماهيرهم قد توفاه الله.
وعلى الأرجح أن اللجنة التأديبية ستتراجع عن قرار العقوبة باعتبارها غير منطقية. إذ لن يكون بمقدور نادي الرمثا دفع قيمة هذه العقوبة، وبخاصة أنه يعاني من ظروف مالية صعبة تسببت في حرمانه من إبرام أي تعاقد مع أي لاعب خلال الموسم الحالي.
شارك:
أخبار ذات صلة
