تحليل winwin | لهذا السبب علي معلول ليس الخيار الأفضل لتونس
أبقت تونس على حظوظها في التأهل إلى مرحلة خروج المغلوب من مسابقة كأس الأمم الأفريقية بفرضها التعادل 1-1 على منتخب مالي في ثاني جولات دور المجموعات.
وفشلت تونس في تحقيق الفوز في آخر 3 مباريات لها في كأس الأمم الأفريقية، وكانت آخر أطول سلسلة متتالية دون فوز في الفترة من 14 يوليو 2019 إلى 12 يناير 2022.
ووصلت تونس للنقطة الأولى، أمّا مالي فتصدرت المجموعة برصيد 4 نقاط، فيما يحتاج "نسور قرطاج" الفوز على جنوب أفريقيا بالجولة الأخيرة لتبقي على آمالها في التأهل حتى لو من بين أفضل الثوالث.
تصحيح الأخطاء
عدّل جلال القادري من الأخطاء التي وقع فيها أمام ناميبيا على مستوى طريقة اللعب والتوظيف والتغييرات، حيث بدأ بطريقة لعب 4-4-2 بعدم الاعتماد على مهاجم صريح والاعتماد على الثنائي يوسف المساكني وأنيس بن سليمان.
بدأ عيسي عيدوني في مركز الوسط، وصحح من الوضع بتوظيف إلياس العاشوري في مركزه الصحيح على الجانب الأيسر بدلاً من اليمين كما فعل أمام ناميبيا.
العابدي اختيار أفضل من علي معلول
عدة تغييرات أجراها القادري في المباراة؛ لكن أهمها كان الدفع بالثنائي علي العابدي في مركز الظهير الأيسر على حساب علي معلول الذي كان سيئًا في مباراة ناميبيا حتى في كرة الهدف بعدم الضغط وعدم تقديم المردود الهجومي المنتظر، أمّا التغيير الثاني المميز فكان في وضع حمزة رفيعة في مركز الجناح الأيمن.
اشترك العابدي ورفيعة في الهدف الرائع، الذي جاء من 18 تمريرة متتالية، لتصل إلى العابدي المميز، الذي لعب عرضية على طبق من ذهب لرفيعة.
يُحسب لرفيعة أنه قام بأفضل عمل ممكن للجناح، عادة يعيب جناح الخط أنه يبتعد عن المرمى ويأخذ الخط فقط، لكن في لعبة الهدف كان رفيعة مميزًا في اختراقه للعمق وتسجيل الهدف.
خريطة الهجمات أعلاه توضح أن تركيز تونس كان على جبهة العابدي والعاشوري، بنسبة تفوق 60% من إجمالي هجمات نسور قرطاج.
السبب الوحيد الذي كان يعول عليه القادري في الاعتماد على لاعبه علي معلول وليس العابدي هو أن الأول ظهير هجومي جيد مع الأهلي؛ لكنه لم يفعل ذلك أمام ناميبيا، ناهيك عن رعونته في الضغط في كرة الهدف.
لكن العابدي اليوم هو أكثر لاعب صنع فرصًا في المباراة بـ3 فرص، كما أنه نجح في كرتين عرضيتين (2/2) بنسبة 100%، وحتى على المستوى الدفاعي كان مميزًا، لذلك فقد حجز مركزه الأساسي، على حساب علي معلول.
أين كانت ثغرات تونس؟
لسوء حظ تونس أن أول محاولة لمالي سكنت الشباك، بعدما كانت تونس الطرف الأفضل في بداية المباراة.
تونس دخلت المباراة بطريقة 4-4-2 والتي كانت بها عدة ثغرات، أهمها الزيادة العددية التي كانت لدى مالي في وسط الملعب، علمًا أن الماليين كانوا يلعبون بـ4 لاعبين في عمق الوسط، فكانت دائمًا هناك زيادة عددية.
حتى مع قيام منتخب (نسور قرطاج) بالدفاع بطريقة 4-2-4 في آخر المباراة لم يكن الشكل الأفضل؛ لأنه مرة أخرى كان خط الضغط الأول "الرباعي الأول" يتم ضربه بسهولة.
إن كانت الجبهة اليسرى بقيادة العاشوري والعابدي تفوقت هجوميًا، فجبهة وجدي كشريدة كانت نقطة الضعف في دفاعات تونس، فقد ركزت مالي من جانب هجماتها على كشريدة الذي كان كالثغرة رغم أنه لم يكن يهاجم كثيرًا مثل العابدي، لكن الشيء الآخر في هذا السبب هو أن رفيعة رغم إجادته الهجومية؛ لكنه كان يتكاسل بعض الشيء في مساندة كشريدة.
شارك:
أخبار ذات صلة
