تحليل | هناك قصة وراء تألق مشعل برشم في ركلات الترجيح
واصل منتخب قطر، بقيادة حارسه مشعل برشم، بنجاح حملة دفاعه عن لقبه بطلًا لكأس آسيا بوصوله إلى نصف النهائي بعد فوزه بركلات الترجيح 3-2 على أوزبكستان، بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل بهدف لمثله.
وضرب العنابي بذلك موعدًا ناريًا في نصف النهائي، مع إيران التي أطاحت باليابان من دور ربع النهائي.
منتخب قطر يدين بالفضل إلى حارسه مشعل برشم الذي تصدى لـ3 ركلات ترجيح.
قصة مشعل برشم مع ركلات الترجيح
البعض يعتقد أن ركلات الترجيح هي ركلات الحظ، وهذا صحيح نسبة كبيرة، فهي تعتمد على الحظ والتوفيق خاصةً للمسددين؛ لكن في وقتنا الحالي الموضوع بات يرتبط بالدراسة والتحليل والمراجعة وهو ما يقوم به الجهاز الفني ومحللو الأداء، وهذا سر تألق برشم.
ووهنا نعود بالذاكرة إلى مباراة ودية بين قطر وتشيلي استعدادًا لكأس العالم 2022، حين تصدى برشم لركلة جزاء من النجم أليكسيس سانشيز. وقال عقب المباراة: "الحمد لله وُفّقت في صد ركلة الجزاء، المسألة كانت نتاج عمل تحليلي ورصد للاعبين المنافسين، شاهدنا فيديوهات لألكسيس سانشيز واللاعبين الآخرين".
وبالفعل، مشعل برشم لم يتصد لـ3 ركلات ترجيح وحسب، بل ذهب في كل زوايا الركلات الـ5 لمنتخب أوزبكستان بشكل صحيح، وكأنه يقرأ التسديدة قبل أن تحدث.
الواضح أن برشم كان يعرف أين سيلعب كل مسدد من أوزبكستان، فلنراجع رد فعله بعد أول ركلة ترجيح سجلها منتخب أوزبكستان، انفجر غاضبًا لأنه لم يتصدَ للكرة بعدما ذهب معها في نفس الزاوية.
مشعل برشم يقف ثابتًا في الوسط في التصدي لركلة جلال الدين ماشاريبوف
في الركلة التي تصدى لها أمام جلال الدين ماشاريبوف والتي فتحت باب التأهل لقطر، لخصت القصة المميزة لبرشم. فمن النادر أن يقف حارس ثابتًا في الوسط كما فعل برشم وبهذه الطريقة إلا لو كان يعلم علم اليقين أن ماشاريبوف سيسدد في الوسط.
بعض الحراس حتى لو كانوا يعرفون أن اللاعب يسدد كثيرًا في الوسط، يختار أن يذهب لزاوية مع استخدام قدمه لحماية وسط المرمى.
وبالمراجعة سنجد أن مشعل برشم كان يعلم أن ماشاريبوف سبق وسدد 3 ركلات جزاء قبل ركلة اليوم، اثنتان منها سددها اللاعب في الوسط، والأخرى أهدرها أمام نادي عجمان يوم 11 مارس/ آذار 2021.
وكما قال برشم فهو يدرس مسددي ركلات الجزاء، وقد نجح في ذلك 3 مرات أمام أوزبكستان ليقود قطر إلى نصف النهائي.
شارك:
أخبار ذات صلة
