تحليل | دور ماني الجديد.. السنغال تُرعب أفريقيا بهجومها

تحديثات مباشرة
Off
2024-01-20 00:29
ساديو ماني خلال مباراة السنغال والكاميرون بكأس أمم أفريقيا 2024 (Getty)
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

أرسل منتخب السنغال -حامل اللقب- بقادة نجمه الأول ساديو ماني رسالةً قويةً إلى جميع منافسيه على لقب كأس الأمم الأفريقية 2024 وذلك عبر الأداء القوي الذي قدّمه أمام منتخب الكاميرون وفوزه عليه بثلاثة أهداف مقابل هدف (3-1).

الرسالة في الحقيقة بعثها خط هجوم السنغال: الثلاثي ساديو ماني، وإسماعيلا سار، والحبيب ديالو، الذين تناوبوا على تسجيل الأهداف بمنتهى البراعة والحرفية.

لم تُهزَم السنغال في آخر 9 مباريات لها في كأس أمم أفريقيا، وهي أطول سلسلة متتالية دون هزيمة في المسابقة (منذ 2010 على الأقل). وسجل هجومها 6 أهداف كأفضل خط هجوم حتى الآن في المسابقة من 6 تمريرات حاسمة. البراعة الهجومية للسنغال وراءها عمل تكتيكي وفني مميز من المدرب.

خاضت السنغال مباراة غامبيا الأولى بطريقة 3-4-3، والهدف كان إيجاد أجنحة خلفية لتدعم أجنحة الفريق الهجومية إسماعيلا سار وساديو ماني بتشكيل جبهات هجومية.

ثنائي موناكو "كريبان دياتا وإسماعيل جاكوبس" تكفلا بأخذ الطرف لجعل ماني وسار يلعبان للعمق أكثر، لصنع موقف اثنين من السنغال في كل جبهة دائمًا.

توظيف جديد لساديو ماني

كم سيكون مُرهقًا لأي خصم أن يواجه جناحين في كل جبهة؟! ماني وخلفه ظهير طائر، وسار ومِن ورائه ظهير طائر كذلك!.

أمام غامبيا، تعرّض موسى نياكاتي المدافع الثالث على اليسار للإصابة وخرج، وهذا ما جعل مدرب السنغال يلجأ إلى تغيير الطريقة إلى 3-3-4؛ لكن مع الحفاظ على نفس الفكرة.

ساديو ماني خلال مباراة السنغال والكاميرون (winwin)
ساديو ماني خلال مباراة السنغال والكاميرون (winwin)

لم يتخلَّ أليو سيسيه عن فكرته التي نفّذها أمام غامبيا في زيادة الضغط الهجومي على كلا الطرفين؛ لكن بتعديل في التوظيف.

جعل لاعب الوسط بابي غاي بمثابة مدافع ثالث بتثبيته أمام ثنائي الدفاع، ليكون مثل قلب الدفاع مع نشر عبده ديالو على يسار الدفاع؛ لتغطية تقدم الظهير جاكوبس، مع جعل كاليدو كوليبالي على يمين الدفاع لتغطية زيادة الظهير الأيمن دياتا.

وعندما كان غاي يتقدم إلى الوسط، كان يتم تثبيت الظهير الأيمن دياتا ليصبح ثالثًا في الدفاع مع الاعتماد على انطلاقة جاكوبس.

الظهير جاكوبس هو المفتاح

عادةً، كان ماني يأخذ الخط ويركض ويراوغ؛ لكن مدرب السنغال رأى أن ذلك غير مجدٍ، فهو لم يعد مثل السابق، كما أن الأسلوب المعتاد يبعده عن مرمى الخصم.

فكانت الفكرة قائمةً على جعل إسماعيل جاكوبس هو الجناح تقريبًا، وماني إلى داخل الملعب، وبالفعل سجل ماني من خلال هذه الفكرة أمام الكاميرون.

أثبت هجوم السنغال حسمًا كبيرًا، حيث سجل 6 أهداف من 9 محاولات على المرمى بدقة تسديد بلغت 64% وهي الأفضل في كأس أمم أفريقيا حتى الآن.

الخاسر الأكبر: أندريه أونانا

يعيش أندريه أونانا موسمًا صعبًا على كل المستويات، في مانشستر يونايتد مستواه شديد التذبذب، وفي منتخب الكاميرون علاقته بالمدرب ريغوبير سونغ وكذلك بالأسطورة رئيس الاتحاد صامويل إيتو ليست على ما يُرام. واليوم قد وضع أونانا نفسه في مأزق جديد بهذا المستوى المريع.

ساديو ماني خلال مباراة السنغال والكاميرون (winwin)

يتحمل أونانا مسؤولية هدفين من أهداف السنغال الثلاثة، صحيح أن تسديدة سار في الهدف الأول غيّرت اتجاهها؛ لكن لكمته الضعيفة المغلوطة منحت السنغال الفرصة لصنع فرصة والحصول على موطئ قدم في المباراة. لو استحوذ على الكرة بشكل صحيح قبل هدف سار، لربما ما أتى الهدف قط.

لقد كان عاجزا تمامًا عن إيقاف الهدف الثاني للسنغال، وكان بإمكانه أن يتصدى لتسديدة ماني في الهدف الثالث، لو كانت ردة فعله أكثر رشاقة وسرعة.

شارك: