بلماضي يورّط الاتحاد الإفريقي مع الفيفا!
أطلق المدير الفني لمنتخب الجزائر جمال بلماضي، تصريحات متضمنة انتقادات قوية للاتحاد الإفريقي لكرة القدم بسبب تعرض "محاربي الصحراء" لظلم تحكيمي واضح خلال مواجهة زامبيا، وتعيين حكم بوركينابي بطريقة مثيرة للشبهات لإدارة مباراة بوتسوانا، وذلك قبل شهرين من الاصطدام بمنتخب بلاده في تصفيات كأس العالم.
ولعب المنتخب الجزائري أمام زامبيا وبوتسوانا يومي 25 و29 مارس/ آذار الماضي، في الجولتين الخامسة والأخيرة تواليا بتصفيات كأس أمم إفريقيا 2022، حيث تعادل في الأولى بلوزاكا بثلاثة أهداف لمثلها، وفاز في الثانية بخماسية نظيفة، بعد أن ضمن تأهله مبكرا.
مصادر winwin المقربة من الاتحاد الجزائري لكرة القدم أكدت أن الاتحاد الإفريقي "الكاف" تلقى في الساعات الماضية خطابا من الاتحاد الدولي لكرة القدم، يتضمن طلب توضيحات بخصوص التصريحات التي أطلقها مدرب "محاربي الصحراء"، الجمعة 3 أبريل/ نيسان، للإذاعة الجزائرية الحكومية، والتي تحدث فيها عن وقوع منتخب الجزائر ضحية للكواليس، بدءا من عملية القرعة ووصولا إلى الظلم التحكيمي المتجاوز لكل الحدود.
وذهب بلماضي إلى أبعد من ذلك عندما أكد أنه يتحدث انطلاقا من أمر واقع ومعطيات متوفرة، كما تحدث عن "جنون الرّيبة" أو شيء من هذا القبيل، بدليل ما حدث للمنتخب منذ المباراة الأولى في التصفيات الإفريقية ببوتسوانا.
ولعل أقوى تصريحاته كان قوله: "نتعرض للعديد من الأمور الغريبة في الآونة الأخيرة، حكم مباراة زامبيا فعل كل شيء لتحطيمنا"، وتابع: "في إفريقيا تعودنا كثيرا على فساد الحكام وكل متورط يجب أن يعاقب"، قبل أن يضيف: "أن نكون المنتخب الوحيد المعني بسفريات طويلة جدا.. أعتقد بأن هناك أمورا ما تحدث في الخفاء".
خطاب الاتحاد الدولي لكرة القدم الموجه للكاف جاء امتدادا للاحتجاج الذي رفعه له اتحاد الكرة الجزائري، بخصوص كل ما حدث في لقاء زامبيا بلوزاكا، والبداية من ظروف الإقامة وقضية تعطل الحافلة التي كانت تقل زملاء سليماني إلى ملعب التدريبات ليلة المباراة بطريقة غريبة، فضلا عن أرضية الميدان الكارثية غير المطابقة لشروط الفيفا وتوصياتها، والفضيحة التحكيمية التي كان بطلها حكم من جزر القمر، علي محمود أديلاييد، الذي احتسب ركلتي جزاء من نسج الخيال للزامبيين.
ودعم الاتحاد الجزائري، حسب نفس المصادر، ملف التظلم الثقيل بتقارير تبرز رضا كل المنتخبات الإفريقية التي لعبت ضد "محاربي الصحراء" في الجزائر، سواء ما تعلق بظروف الإقامة الرائعة أو الحصول على ترخيص التدريب في الملعب الرئيسي دون أي قيود أو شروط، وعلى أرضية رائعة على عكس ما يتم توفيره لزملاء محرز في خرجاتهم القارية.
ويطالب اتحاد الكرة الجزائري بضرورة المعاملة بالمثل في خرجاته المقبلة إلى إفريقيا، ويصر، كما طلب بذلك بلماضي أيضا، على الاحترام ومنحه التقدير اللازم بوصفه بطل آخر نسخة من كأس أمم إفريقيا. وتساءل مدرب المنتخب القطري السابق بهذا الشأن، قائلا: "هل هذا هو الاحترام الذي يحظى به المنتخب الجزائري من الاتحاد الإفريقي؟".
ويأتي رد فعل الاتحاد الدولي لكرة القدم بعد الضجة التي أثارتها تصريحات مدرب منتخب الجزائر، لتزرع بعض الطمأنينة في قلوب الجماهير الجزائرية قبل انطلاق تصفيات مونديال قطر 2022 عن القارة السمراء، شهر يونيو/ حزيران المقبل، عندما يواجه زملاء محرز جيبوتي بالجزائر وبوركينافاسو بواغادوغو في الجولتين الأولى والثانية على التوالي.
شارك:
أخبار ذات صلة
