جمال بلماضي: منتخب الجزائر يتعرض لمؤامرة!

هاجم المدير الفني لمنتخب الجزائر، جمال بلماضي، التحكيم الإفريقي بسبب ا"لظلم" الذي تعرض له "محاربو الصحراء" خلال المباريات الأخيرة في تصفيات كأس أمم إفريقيا 2021، مستبعدا أن يكون كل ما حدث لهم في مباراتي زامبيا وبوتسوانا مجرد صدفة، بل أدرجه في خانة المؤامرة.

وواجه منتخب الجزائر زامبيا وبوتسوانا في الجولتين الخامسة والسادسة من تصفيات كأس أمم إفريقيا المقررة العام المقبل بالكاميرون، يومي 25 و29 مارس/آذار الماضي تواليا، وتخللت المواجهتين قرارات تحكيمية مثيرة للجدل.

بلماضي قال، الجمعة 2 أبريل/ نيسان في تصريحات للقناة الإذاعية الجزائرية الثالثة، ردا على سؤال متعلق بالتحكيم: "نحن نتعرض للعديد من الأمور الغريبة في الآونة الأخيرة، حكم مُباراة زامبيا فعل كل شيء لتحطيمنا"، وتابع: "في إفريقيا تعودنا على الحديث عن رشوة الحكام.. يجب وضع حد لهذا".

وتابع: "الجميع لاحظ ما حدث لنا في زامبيا، الحكم الرابع كان يركز على دكة بدلائنا ولم يلتفت أبدا إلى دكة المنافس"، مضيفا: "هل شاهدتم كيف ساعد حكم المباراة اللاعب الزامبي في ربط حذائه.. لم يكن حتى حارس مرمى بقفازات ليساعده في ذلك.. ولن نتحدث عن ركلتي الجزاء الخياليتين".

وذهب المدرب الجزائري إلى أبعد من ذلك عندما ترك الانطباع بأن هناك أمورا تحاك ضد منتخب بلاده في الكواليس، وصرح: "منتخبنا هو الوحيد المعني بسفريات طويلة جدا.. أعتقد أن أمورا ما تحدث في الخفاء"، والمنتخب الجزائري هو الوحيد الذي واجه 3 منتخبات من جنوب القارة الإفريقية دفعة واحدة في تصفيات كأس أمم إفريقيا، واستغرقت الرحلة إليها أكثر من 10 ساعات طيران.

دعم رئاسي لـ "محاربي الصحراء" والمدرب جمال بلماضي

اقرأ المزيد

وتابع: "لست مُرتابا، أنا مُتأكد بأن ما يحدث غير طبيعي.. ليس مُجرد صدفة.. نحن نعمل بجدية كبيرة من الناحية الفنية، لكن هناك تفاصيل يجب العمل عليها، من طرف المعنيين، مثل قضية التحكيم"، في رسالة موجهة إلى مسؤولي الاتحاد الجزائري لكرة القدم المتوقع خلافتهم لخير الدين زطشي، الرئيس المنتهية عهدته.

مدرب "محاربي الصحراء" تساءل عن سر تعيين الحكم البوركينابي في لقاء بوتسوانا، وقال بهذا الشأن: "رأينا جميعا كيف كان التحكيم أمام بوتسوانا، والأخطاء العديدة التي ارتكبها الحكم البوركينابي، الذي سنواجه منتخب بلده في تصفيات كأس العالم". قبل أن يتساءل: "هل هذا هو الاحترام الذي يحظى به المنتخب الجزائري من الاتحاد الإفريقي"، وشدد: "إنها نكتة.. تعيين حكم بوركينابي لإدارة مباراتنا قبل مواجهتنا لمنتخب بلاده في التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم"..؟

ودعا بلماضي إلى ضرورة قلب هذه المعطيات بحكم المكانة الكبيرة للجزائر الدولة القوية في إفريقيا، وصرح: "علينا عدم تقبل مثل هذه الأمور مجددا، الجزائر بلد كبير، ومنتخب كبير، ويجب أن يحظى بالاحترام اللازم".

هذا ما أريده من اللاعبين والمنتخب ليس "إكسسوارا"

وركز بلماضي على أهمية المنتخب في مشوار اللاعبين وأكد أنه لن يستدعي لاعبين إلا إذا كانوا مقتنعين بحمل الألوان الوطنية، من منطلق أن المنتخب ليس تحصيل حاصل وهو يستحق التضحية وليس مجرد ناد، ويجب أن يكون أهم حدث في مشوار أي لاعب. 

وصرح بهذا الخصوص: "يجب على اللاعبين أن يولوا نفس الأهمية للمنتخب كما يفعلون مع أنديتهم.. هذا الأمر ضروري من أجل تحقيق النتائج الإيجابية، المنتخب لا يجب أن يكون مُجرد أكسيسوار"، وتابع: "لاعبان مثل سليماني وبلعمري، فعلا المستحيل للتواجد في التربص الأخير، أريد هذه النوعية من اللاعبين".

بلماضي أشاد بما فعله سليماني من أجل الحضور مع المنتخب الجزائري في المعسكر الأخير، عندما تحدى إدارة نادي أولمبيك ليون الفرنسي، ورئيسها القوي، جون ميشال أولاس، وقال: "لا يوجد مثال أحسن من سليماني، وهذا للأسف ليس موقف بعض اللاعبين الآخرين الذين لم يظهروا هذه الرغبة.. هذا الأمر لم يعجبني"، وكان بلماضي أشار في وقت سابقين للاعبين، آندي ديلور وزين الدين فرحات.

لم أشترط لقاء السلطات ولم أتجاوز صلاحياتي

وانتقد جمال بلماضي الأطراف (بعض المحللين والصحفيين)، التي تحدثت عن محاولة فرضه لمنطقه في أزمة الاتحاد الجزائري لكرة القدم، وقال بهذا الخصوص: "لم أطلب لقاء السلطات العليا.. بل استجبت لدعوتها"، وتابع: "لم أتجاوز صلاحياتي أبدا، أنا في مكاني كمدرب.. طرحت عليّ بعض الأسئلة وأجبت عنها".

بلماضي تمنى أن لا يكون مشروع رئيس الاتحاد المقبل "شخصيا"، كما حرص على الإشادة بدور زطشي، قائلا: "نحن الآن نمر بمرحلة انتقالية، وأتمنى أن يواصل المكتب الفيدرالي الجديد العمل على خطى سابقه"، وتابع: "أنا ضد من يقول إن نجاح المنتخب كان بفضل بلماضي واللاعبين فقط، لأن النجاح شارك فيه أيضا زطشي والمكتب الفيدرالي".