بعد عام من الغياب.. منتخب لبنان يعود للساحة الدولية
استكمل المنتخب اللبناني لكرة القدم تجمعه التدريبي الثالث، بإشراف مديره الفني جمال طه، استعدادا للتصفيات الآسيوية المزدوجة.
وواجه المنتخب الذي ينافس في المجموعة الآسيوية الثامنة، التي تضم كوريا الجنوبية وتركمانستان وكوريا الشمالية وسريلانكا، مشكلة لم شمل لاعبيه المحليين والمحترفين في الخارج وتبعات أزمة التوقف التي أثرت في الأندية واللاعبين، فكان كغيره ضحية للتأثيرات المزدوجة للأزمة المالية الاقتصادية التي ضربت لبنان بسبب جائحة كورونا، في قطاع كان يعاني أصلا من مشاكل مالية في ظل غياب الموارد عن الأندية وغياب الاستثمار والدعم الرسمي، وهذا ما جعل الاتحاد المحلي يصارع وحده لتأمين استمرار اللعبة الشعبية.
وذكر وديع عبد النور، المسؤول الإعلامي للمنتخب الوطني اللبناني لكرة القدم، لـموقع "WinWin" أن منتخب الأرز لم يخض أي مباراة منذ ما يقارب العام، عندما تعادل على ملعب مدينة "كميل شمعون" الرياضية في بيروت مع نظيره الكوري الشمالي، وعانى منذ ذلك التاريخ من مشكلات جمة، وكان الموسم الماضي صعبا، وقد حاول الاتحاد استئنافه أكثر من مرة بصيغة معينة، لكن الأندية التي هجرها الأجانب كانت غارقة بمشاكلها ولم تكن جاهزة للعودة للمستطيل الأخضر، ما أثر في المنتخب الوطني الذي استبدل جهازه الفني الروماني بآخر محلي، يقوده اللاعب الدولي السابق ونجم نادي الأنصار جمال طه، وعمل الأخير بما تيسر له في ظل انقطاع اللاعبين عن التمارين واقتصار الأمر على بعض البطولات.
وبعد تأجيل التصفيات مرتين، يعود لبنان الذي تبقى لديه ثلاث مباريات مع سريلانكا وتركمانستان وكوريا الجنوبية إلى الساحة الدولية بمعسكر خارجي في دبي، بعد استئناف الدوري المحلي بنظام مختصر يقتصر على مرحلة واحدة وجولة نهائية سداسية لتحديد البطل.
ويشير عبد النور إلى أن الوضع أفضل الآن نسبياً، وقد وضع الجهاز الفني خطة من ثماني نقاط بدأت بتجميع اللاعبين المحليين، وإجراء الاختبارات على صعيدي الشباب والأولمبي، تلتها اختبارات بدنية للمنتخب الأول للخروج بأفضل النتائج الممكنة وتحقيق الانسجام المطلوب بين اللاعبين.
ويملك منتخب لبنان ثماني نقاط، وهو الرصيد الذي تمتلكه الكوريتان، خلف تركمانستان صاحبة الصدارة بتسع نقاط، بينما تحتل سريلانكا التي يستضيفها لبنان المركز الأخير دون نقاط.
شارك:
أخبار ذات صلة
