بعد إصابة الشناوي.. مَن الأقرب لحراسة مرمى مصر ولماذا؟

تحديثات مباشرة
Off
2024-01-23 18:04
محمد الشناوي حارس منتخب مصر والنادي الأهلي المصري (Getty)
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

يبدو أنه قد صار على منتخب مصر أن يُكمل كأس أمم أفريقيا دون حارسه الأساسي في أكثر من نسخة تأهل إليها منذ عودته من جديد للمحافل الأفريقية في 2017، بعد إصابة محمد الشناوي في مواجهة الرأس الأخضر الماضية.

لعنة اسم "الشناوي" أصابت منتخب الفراعنة؛ إذ بعدما راهن الجهاز الفني لمصر على أحمد الشناوي ليحرس المرمى أساسيًا في افتتاح مباريات الفريق في نسخة 2017 أمام مالي، أصيب حارس الزمالك آنذاك بشد في العضلة الخلفية ليخرج من المباراة. وبسبب إصابة شريف إكرامي في التدريبات التي سبقت كأس أمم أفريقيا بالغابون، كان الحل الوحيد المتبقي هو إشراك عصام الحضري ليبقى الأخير حارسًا للفراعنة حتى نهاية البطولة ويتألق بشدة في مباراة نصف النهائي أمام بوركينا فاسو.

وبعد مرور أمم أفريقيا 2019 بسلام، كان على منتخب مصر أن يواجه نفس الأمر مع شناوي آخر في نسخة 2021 هو محمد الشناوي، وذلك بعدما سقط الأخير مصابًا أمام كوت ديفوار في ثُمن نهائي البطولة ليحل محله أبو جبل حتى نهايتها ويتألق بشدة في كل المباريات ويسهم مساهمة مباشرة في بلوغ الفراعنة للنهائي من جديد خاصة في أثناء ركلات الترجيح أمام كوت ديفوار والكاميرون.

وعاد حارس الأهلي ليصاب مجددًا في النسخة الحالية من أمم أفريقيا بعدما أصيب بخلع في الكتف خلال الدقيقة الأخيرة في مباراة الرأس الأخضر ليصبح الاعتماد على حارس آخر محتومًا في باقي البطولة التي سيواصل حامل اللقب 7 مرات سابقة مشواره فيها بالأدوار الإقصائية ليواجه ثاني المجموعة السادسة المرجّح أن يكون الكونغو الديمقراطية.

قد لا تكون هناك حيرة كبيرة في اختيار من سيخلف الشناوي في حراسة مرمى المصريين، إذ يبدو محمد أبو جبل الاختيار الأقرب للأسباب التالية.

الثقة في الماضي ترجح كفة أبو جبل لتعويض الشناوي

سيستفيد محمد أبو جبل من الثقة الكبيرة التي سيتمتع بها لكونه الحارس الذي أسهم بشكل لا يمكن تجاهله في تأهل مصر إلى نهائي البطولة السابقة، فقد تصدّى لكثيرٍ من الكرات الخطيرة أمام كوت ديفوار والمغرب والكاميرون وأبقى على فرص الفراعنة في النهائي بعدما تصدى لركلة جزاء من ساديو ماني.

على العكس من صبحي والشناوي، فإن "إرث" أبو جبل في تلك البطولة سيجعله يلعب دون شعور بالتوتر أو بالمسؤولية المضاعفة التي قد تجعله يهتز قبل حتى أن يوضع في اختبارات حقيقية خلال البطولة.

الجاهزية الفنية

في الوقت الذي غاب فيه محمد صبحي عن حراسة مرمى الزمالك لعدة أسابيع بسبب إيقافه وفقدانه مركزه لصالح محمد عواد، كان أحمد الشناوي يرتكب الكثير من الهفوات في أثناء حراسته لمرمى بيراميدز خلال مباريات الدوري المصري أو حتى في دوري أبطال أفريقيا.

ورغم أن أبو جبل لم يعد بنفس المستوى الجيد الذي كان عليه في أوج مستواه، إلا أنه ما زال الأكثر جاهزية فنيًا والأقل ارتكابًا للأخطاء في العام الماضي.

روي فيتوريا حاول تجهيز محمد صبحي عبر إشراكه لـ90 دقيقة كاملة في المباراة الودية التي سبقت أمم أفريقيا أمام تنزانيا لكن قد لا تكون تلك المباراة كافية للتأكد من الجاهزية الفنية لحارس وُضع في الثلاجة لشهرين على الأقل خاصة أن مستواه قبل الإيقاف كان كارثيًا.

ركلات الترجيح

في مثل هذه المباريات الإقصائية تصير الأهمية مضاعفة لوجود حارس يجيد التصدي لركلات الترجيح، وقوة أبو جبل في هذا الأمر لا يمكن مناقشتها بعكس أحمد الشناوي الذي لا يجيد التعامل مع ركلات الحظ مطلقًا.

ومع المستوى غير المقنع للمنتخب المصري في البطولة حتى الآن، فإنه ربما يحاول جر بعض المباريات أمام فرق أكثر قوة منه إلى ركلات الترجيح التي قد تكون عاملًا مرجحًا له إن كان أبو جبل هو من يقف تحت العارضة.

لا يبدو أي خيار من الخيارات الموجودة لمصر في حراسة المرمى مقنعًا بشكل كامل؛ لكن يمكن وصف أبو جبل بأفضل السيئين خاصة إن تم الأخذ في الحسبان بأن محمد الشناوي نفسه كان مستواه في البطولة أضعف من اعتبار غيابه خسارة كبيرة.

شارك: