برشلونة يسحق خيتافي | بدلاء متحفزون وتعديل صنع الفارق بالوسط

تحديثات مباشرة
Off
2024-02-24 22:50
من مباراة برشلونة وخيتافي - الجولة 26 من الدوري الإسباني 2023-2024 (x/Barcelona)
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

سحق برشلونة ضيفه خيتافي برباعية نظيفة (4-0) في المباراة التي جرت بين الفريقين على ملعب "مونتغويك" ضمن الجولة الـ26 من "الليغا" الإسبانية، ليقفز "البارسا" مؤقتًا إلى المركز الثاني ويصبح على بُعد 5 نقاط من ريال مدريد الذي سيخوض مباراته في نفس الجولة ضد ضيفه إشبيلية على ملعب سانتياغو برنابيو في محاولة من "الميرينغي" الحفاظ على نفس الفارق بينه وبين مطارديه.

وقدم "البارسا" مباراة جيدة نجح فيها في تسجيل 4 أهداف وصناعة كثيرٍ من الفرص رغم خوضه مباراة في منتصف الأسبوع في جنوب إيطاليا ضد مضيفه نابولي بدوري أبطال أوروبا.

بدلاء متحفزون

مباراة اليوم شهدت مشاركة أكثر من لاعب لم يعد أساسيًا في الفريق كما هو الحال مع رافينيا وجواو فيليكس. الجناح البرازيلي قدم مباراة ممتازة وكان خطيرًا جدًا على الجبهة اليمنى بفضل تحركاته على الخط ثم انقضاضه على المساحة في عمق دفاعات خيتافي.

رغم إضاعته عدة فرص إلّا أنّه كان صاحب هدف الافتتاح وصنع عدة فرص أخرى لزملائه. جناح ليدز السابق أظهر حماسة واضحة وشراسة ورغبة وتحفز في العودة للتشكيل الأساسي مع شعوره بخطر كبير تجاه هذا الأمر إثر عودة لامين يامال للتألق بشدة في الآونة الأخيرة. لن تكون مهمة رافينيا سهلة للتفوق على يامال؛ لكنه اليوم كان على الطريق الصحيح.

على الجانب الآخر من الملعب، كان فيليكس يحاول القيام بنفس الشيء. صحيح أن البرتغالي سجل هدفًا وقدّم بعض اللقطات الجيدة؛ ولكن يبدو أن "الطبع يغلب التطبع"، فالجناح البرتغالي رغم موهبته إلا أنه بعيد كل البعد عن الشراسة والقتالية في الملعب، كما يفتقد لبعض الجدية أحيانًا. لكن يظل مستواه اليوم أفضل من مشاركاته مؤخرًا.

حتى فيرمين لوبيز بدا وكأنه يحاول المنافسة من جديد على مركزٍ أساسي بعد مشاركته الجيدة اليوم وتسجيله هدفًا، وكل هذه الرغبة عند البدلاء ستساعد تشافي في الفترة المقبلة التي سيزداد فيها ضغط المباريات إن واصل البارسا طريقه في دوري الأبطال.

أفكار المدربين

اليوم دخل خافيير بوردالاس بطريقة لعب تُشعرنا وكأنه استمدها بشكل رئيس من مستوى برشلونة المتواضع في كثيرٍ من المباريات، فعلى عكس توجهاته كمدرب بشكل عام، عمد المدرب الإسباني إلى الضغط على عناصر "البارسا" في وسط ملعبها ونجح في عدة لقطات كان من الممكن أن تسفر عن شيء عن طريق ميسون غرينوود وبورخا مايورال وحتى في الشوط الثاني من لويس ميّا. أغلب تلك اللقطات كانت من قطع الكرات في ثلث ملعب "البارسا" الأول بعد تقليل خيارات التمرير على مدافعي وحارس برشلونة.

لكن ما بالغ بوردالاس في فعله هو اللعب بخط دفاع عالٍ جدًا رغم بدايته للمباراة بخط دفاع خماسي، ما يُصعّب من نصب مصيدة التسلل التي ضربها برشلونة مرارًا وتكرارًا. المدهش أن بوردالاس لم يتراجع أبدًا عن تلك المصيدة التي دفع الثمن منها غاليًا.

في برشلونة كان تشافي يلعب بطريقة لعب مشابهة لمباراة نابولي بتقديم جواو كانسيلو ليصير موازيًا للجناح رافينيا وإدخال فيليكس إلى العمق مثلما كان بيدري يفعل؛ لكن الفارق الجوهري كان بدخول فيليكس للعمق وموازاته لليفاندوفسكي على نفس الخط تقريبًا، بينما كان بيدري يتمركز في أماكن أكثر تراجعًا في الملعب.

فراغ في الوسط ثم تعديل مؤثر لدى برشلونة

هذا الأمر تسبب في بعض الأحيان في وجود فراغ في خط الوسط، فعلى نفس طريقة مباراة نابولي كان إيلكاي غوندوغان يتمركز عاليًا هو الآخر ليترك برشلونة مع ثنائي الوسط أندرياس كريستنسن وفرينكي دي يونغ، ما صعّب عملية خروج الكرة من وسط ملعب برشلونة وأسهم بصورة رئيسة في قطع الكرة من وسط خيتافي.

تشافي أصر على نفس التمركز لغوندوغان؛ لكنه عدّل بتقديم كريستنسن مع إرجاع دي يونغ؛ ليكون أقرب لمدافعي "البارسا" أملًا في خروج أكثر سلاسة بالكرة، ومع تراجع المردود البدني للاعبي خيتافي مسألة الضغط، وتسريع تير شتيغن لخروج الكرة من قدمه بشكل لا يمنح لاعبي خيتافي الفرصة لمحاصرتها كما كانوا يفعلون في بداية المباراة، صارت الأمور أفضل للبلوغرانا الذي استغل مصيدة تسلل خيتافي أفضل استغلال بعدما أدمن رافينيا وفيليكس وليفاندوفسكي وغوندوغان ضربها بشتى الطرق، بل إن تقديم كريستنسن للأمام أسفر عن استغلاله هو نفسه لهذا الأمر بعدما تحرك في ظهر دفاع خيتافي –المضطر باستمرار إلى التغطية خلف وسطه الضاغط في الأمام- ليمنح فيليكس تمريرة الهدف الثالث.

أجواء إيجابية

رباعية نظيفة بعد نتيجة مقبولة في نابولي هو أمر يمنح برشلونة أجواء إيجابية، خاصة مع الاقتراب نوعًا ما من ريال مدريد. رهان الفريق الآن على إشبيلية لتعطيل ريال مدريد من جديد وهو أمر ليس سهلًا ولا يُنتظر أن يحدث إلا بمفاجأة صارخة بالنظر إلى مستوى إشبيلية المتواضع هذا الموسم.

لكن الأجواء الإيجابية يحتاج "البارسا" إليها بشدة، بالنظر إلى أنه سيضطر للسفر لمواجهة أتلتيك بيلباو في سان ماميس في الجولة المقبلة في مباراة غير مأمونة العواقب على الإطلاق؛ لكن إن أراد برشلونة العودة للمنافسة الفعلية على اللقب فينبغي عليه الفوز في الباسك وانتظار هدية فالنسيا عندما يستضيف ريال مدريد في الميستايا في جولة نارية مقبلة.

شارك: