باقٍ.. اثنان!!

من ثمانية منتخبات عربية في دور الستة عشر في كأس أمم آسيا 2024، غادر العرب تباعًا ولم يبق سوى العربي الذي كان من حسن حظنا وحظه أنه واجه عربيًا آخر في ذات الدور، وبالتالي لم يبق في البطولة سوى منتخبنا الوطني الذي سيواجه أوزبكستان و"نشامى" الأردن الذين سيواجهون طاجيكستان.

اللاعبون العرب لم يكونوا أبدًا سيّئين لكن عديد العوامل النفسية والفنية والتحكيمية، هي التي أضاعت مشوار المنتخبات العربية في هذا الدور.

"العنابي" تجاوز فلسطين بصعوبة وهو بذلك جعل الكل في وضعية القلق قبل مواجهة "ذئاب" أوزبكستان، أمّا فلسطين فهي أفضل من ودّع، فقد قدّمت أداءً رائعًا أحرج منتخب قطر، وكانت هي الحصان الأسود، وأجد أنّ لدى هذا الفريق مستقبلًا رائعًا.

من أقوى مباريات البطولة تلك التي جمعت العراق والأردن، حيث يمتلك "النشامى" فرصة عبور تاريخية يجب ألّا تضيع أمام طاجيكستان، أمّا العراق فقد عانى من تدخّل الحكم الإيراني علي رضا سلبيًّا مع طرد أيمن حسين، لكن للبطولة الثانية على التوالي يعاني "الأسود" من إزعاجات إعلامية الطابع تعكّر صفو مشوار الفريق المثالي في البطولة.

وغادر "الأبيض" الإماراتي بسبب تخبّطات مدربه بينتو وغادر المنتخب السعودي بسبب تخبطات مانشيني رغم المباراة الرائعة للأخضر أمام كوريا الجنوبية، فكان الفريقان ضحيتين للمدربين.

واصطدم البحرينيون بالفوارق اليابانية، في حين وقف "نسور قاسيون" أمام ركلات الترجيح الإيرانية، فغادرا مع تحيات الجماهير الغفيرة الراضية عن المشوار ككل.

لا أتمنى بالتأكيد أن يكون الدور نصف النهائي خاليًا من العرب، لذلك أرجو أن ينجح "العنابي" و"النشامى" في تجاوز عقبات أبناء الشمال الآسيوي.