النادي الصفاقسي يتمكن من رفع عقوبة حظر التعاقدات

نجح النادي الصفاقسي التونسي، اليوم الأربعاء 31 يناير/كانون الثاني، في رفع عقوبة حظر التعاقدات الجديدة، وذلك إثر تسديده الديون المتعلقة في ذمة النادي، من أبرزها مستحقات نادي حافيا كوناكري الغيني عن انتقال اللاعب محمد كانتي.

ومن المفترض أن يتم الآن الإعلان عن التعاقدات الجديدة التي أبرمها الفريق خلال فترة الانتقالات الشتوية الحالية، أي قبل ساعات قليلة من إغلاق باب الميركاتو في تونس.

وكتب الصفاقسي على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": "تم رسميًّا رفع عقوبة المنع من الانتداب.. عاش النادي الرياضي الصفاقسي".

ألقت العقوبات التي فرضها الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" على 5 أندية تونسية، بظلالها على فترة انتقالات اللاعبين لفرق دوري الدرجة الأولى في تونس".

وتعاني حركة انتقالات اللاعبين في الدوري التونسي حالة ركود غير مسبوقة، كما أن معظم الأندية التونسية تتخبط من جراء الصعوبات الاقتصادية مع تفاقم ديونها واختلال موازناتها المالية.

ورغم مرور أكثر من شهر على افتتاح فترة الانتقالات الشتوية للموسم الكروي الحالي 2023-24 ، إلا أن 5 أندية فقط من أصل 16 فريقًا بالدوري التونسي نجحت في تسجيل لاعبين جدد.

وفي يوليو الماضي، وجّه الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" مذكرة رسمية إلى الاتحاد التونسي للعبة تتضمن قرارات بمنع العديد من أندية دوري الدرجة الأولى من استقطاب لاعبين جدد في فترة انتقالات اللاعبين الحالية، وذلك بسبب عدم دفعها مستحقات ورواتب عدد من لاعبيها ومدربيها الأجانب رغم منحها مهلة قانونية بلغت 45 يومًا لتسوية ملفات ديونها الثقيلة وتجنب العقوبات، التي تشمل الإنزال للدرجة الثانية كعقوبة قصوى.

وفي وقت لاحق، نجح الترجي في تسديد مستحقات لاعبه السابق فوسيني كوليبالي ليتم رفع المنع عنه، فيما لا تزال الأزمة قائمة مع للنادي الإفريقي والنجم الساحلي على سبيل المثال.

النادي الصفاقسي يُعاني  من عدة أزمات

ويعاني الصفاقسي، الذي يُعَدّ من أعرق الأندية الرياضية في تونس، من أزمة متواصلة منذ سنوات، شملت الجوانب التسييرية والإدارية والمالية، ورمت بظلالها على النتائج الرياضية للفريق؛ ليجد نفسه في وضعية معقدة، بعدما كان يعتلي صدارة الترتيب في بداية الموسم.

عبد العزيز المخلوفي رئيسًا جديدًا للنادي الصفاقسي التونسي

اقرأ المزيد

ويواجه النادي الصفاقسي سيلًا من الأزمات، بعد لجوء عدد كبير من لاعبيه ومدربيه السابقين في أكثر من مناسبة إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، من أجل الحصول على مستحقاتهم المالية المتأخرة.

ويرى مراقبون أن الرؤساء المتعاقبين على الصفاقسي، وسياساتهم الخاطئة في السنوات الأخيرة، قد أغرقت النادي في مشاكل مادية خانقة، ما جعل القاعدة الجماهيرية العريضة للفريق تعبّر عن غضبها من حين إلى آخر، وتطالب بإيجاد حلول جذرية للأزمة.