المُقنَّع "سون" يحلم بمعجزة كورية جديدة أمام البرازيل
يحلم سون هيونغ مين بقيادة منتخب بلاده كوريا الجنوبية لتحقيق معجزة جديدة، بعد المفاجآت التي شهدها دور المجموعات لمونديال قطر 2022، وذلك حينما يلتقي منتخب البرازيل بطل العالم خمس مرات، والمرشح الأول لحصد اللقب، غداً الإثنين على استاد 974 ضمن منافسات دور الستة عشر من مونديال قطر.
وكان لسون دور هام في تجاوز كوريا الجنوبية بدور المجموعات، إذ قدّم التمريرة الحاسمة التي أهدت الكوريين هدف الفوز القاتل على البرتغال 2-1، وبطاقة العبور إلى الأدوار الإقصائية للمرة الثالثة في تاريخها.
وبدت كوريا الجنوبية في طريقها للعودة إلى بلادها، لكن بتسجيل البديل هوانغ هي-تشان، هدف الفوز في الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع عادت لها الآمال، لترافق البرتغال إلى ثمن النهائي وتطيح بالأوروغواي التي حققت في الوقت ذاته فوزًا غير مجدٍ على غانا 2-0.
لم يسجل نجم توتنهام هوتسبير الإنجليزي أي أهداف في مونديال قطر، لكن بفضل تمريرته الحاسمة تأهلت كوريا الجنوبية، وضربت موعدًا ناريًا مع "السيليساو"، الإثنين في استاد 974، وهو اللقاء الذي سيكون الأول بين المنتخبين في بطولة رسمية.
وأكد سون الذي يلعب بقناع على وجهه بعد جراحة خضع لها الشهر الفائت لمعالجة كسر حول عينه اليسرى، أنهم ليسوا مستعدين للعودة إلى الديار، إذ يرغب الكوريون في تحقيق مفاجأة أخرى، بعد دور أول كان عنوانه المفاجآت المدوية.
أطول 6 دقائق في حياتي
قال صاحب الـ30 عامًا الذي انهمر بالبكاء بعد التأهل: "هذا أمر رائع ولكن البطولة لم تنتهِ بعد. تحدثنا دائمًا أن التأهل إلى الدور الـ16 هو هدفنا ولكن علينا الآن محاولة الذهاب أبعد من ذلك"، وأردف: "آمل أن نحقق معجزة أخرى".
رغم أن كوريا حققت الفوز، إلا أنها لم تتمكن من الاحتفال مباشرة بالتأهل في مونديال قطر 2022، إذ شكل اللاعبون دائرة في الملعب وتابعوا عبر هواتفهم لقاء الأوروغواي وغانا (2-0) آملين ألا يسجل "السيليستي" هدفًا آخر يؤهله إلى الدور المقبل على حساب كوريا بفارق الأهداف، وبعد أن تحقق مرادهم، انفجروا احتفالًا وبكاءً في وسط الملعب.
قال سون: "كانت أطول 6 دقائق في حياتي. ولكن في هذه الدائرة، كنا جميعًا إيجابيين. قلت لهم حتى لو سجلت الأوروغواي هدفًا آخر، أنا فخور جدًا بهذا الفريق وفخور بأنكم قدّمتم كل ما لديكم وسنرى ما سيحصل، لذا انتظرنا، كان انتظارًا طويلًا".
ذكريات 2002
في كوريا، بدأ بعضهم يستعيد ذكريات المنتخب الذي أذهل العالم عند بلوغه الدور نصف النهائي في مونديال 2002 الذي استضافه على أرضه بالشراكة مع اليابان.
وكانت كوريا الجنوبية تصدرت مجموعتها على أرضها في 2002 أمام الولايات المتحدة والبرتغال وبولندا اللتين غادرتا مبكرًا، قبل أن تصدم إيطاليا 2-1 في الدور ثمن النهائي ومن ثم إسبانيا بركلات الترجيح في ربع النهائي ثم سقطت في المنعطف قبل الأخير 0-1 أمام ألمانيا، قبل أن تخسر مباراة تحديد المركز الثالث أمام تركيا.
أما في 2010، فتأهلت كوريا الجنوبية في المركز الثاني خلف الأرجنتين، إلا أنها ودّعت سريعًا أمام الأوروغواي بالذات 2-1 في الدور ثمن النهائي، وفي نسخة 2022 التي تأهلت فيها 3 منتخبات تحت لواء الاتحاد الآسيوي للمرة الأولى إلى ثمن النهائي؛ هي كوريا الجنوبية وأستراليا واليابان التي حققت انتصارين مدويين على ألمانيا وإسبانيا، وبالنظر إلى الانتصارات المثيرة التي حققتها منتخبات الأقل تصنيفًا أمام عمالقة وأبطال سابقين، قد لا تشكل أي نتيجة "معجزة" بعد الآن في المونديال القطري.
شارك:
أخبار ذات صلة
