الجماهير أحدها.. 5 مطبات عثّرت مسيرة الوحدات بالدوري الأردني

تحديثات مباشرة
Off
2024-04-11 21:29
مشجعون لفريق الوحدات الأردني (facebook/wehdatclubjo)
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

لم تستوعب جماهير نادي الوحدات بعد، فكرة ابتعاد فريقها عن لقب بطولة الدوري الأردني لكرة القدم، لثلاثة مواسم على التوالي.

وتشعر جماهير العملاق الأردني بخيبة أمل كبيرة، وبخاصة أن كتلة البطولات التي سيطرت على مقاعد مجلس الإدارة في الانتخابات، عاكست اسمها.

وتلك الخيبة قد تتضاعف في حال واصل الفريق إخفاقه وفشل في الظفر بلقب كأس الأردن، حيث تبدو فرصته في التتويج قوية، فهو لن يواجه فرقًا صعبة قبل بلوغ النهائي، على عكس الفيصلي والحسين إربد اللذين قد يتواجهان معًا أملًا في بلوغ النهائي.

لقب لا يروي الظمأ

صحيح أن فريق الوحدات نجح هذا الموسم في التتويج بكأس السوبر، لكن هذه البطولة لا تعطي لصاحبها أي امتياز، فهو لن يمثل الأردن خارجيًا، ولن تمنحه فرصة لعب كأس السوبر مجددًا في الموسم الجديد.

وتعتبر كأس السوبر أشبه باحتفالية تقام قبل انطلاق أي موسم جديد، وأقيمت البطولة هذا الموسم ولأول مرة في التاريخ وفق نظام الذهاب والإياب، وفاز "المارد الأخضر" على الفيصلي في اللقاءين 2-1 و1-0.

موسم الوحدات.. هدفان لم يتحققا

عندما دخل الوحدات الموسم الحالي، كان يخطط لوضع حد لغياب بطولة الدوري التي تعد الأهم والأكبر، والتتويج لأول مرة بالتاريخ بكأس الاتحاد الآسيوي، مما استدعى إبرام تعاقدات مع مدربين ولاعبين، لينفق أكثر من 700 ألف دينار أردني.

وسعى النادي من تلك التعاقدات إلى التتويج بالدوري وكأس الاتحاد الآسيوي، لكن الفريق وجد نفسه خارج الحسابات في توقيت مبكر وغير متوقع، وخاصة في بطولة الدوري، التي يعد الوحدات الفريق الأكثر  حسمًا للقبها منذ تطبيق نظام الاحتراف قبل نحو 20 عامًا.

وتعددت أسباب إخفاق فريق الوحدات في استعادة لقب الدوري، ويمكن حصرها بخمسة أسباب رئيسية.

بداية، عانى الوحدات من كثرة تغيير الأجهزة الفنية لغياب المؤسسية والاحترافية في مجلس الإدارة، حيث جاءت القرارات متسرعة ولم تكن معظم الاختيارات صحيحة، وحدثت في مواقيت غير مناسبة البتة.

وكانت فرصة الوحدات كبيرة في حسم الصدارة قبل نهاية مرحلة ذهاب الدوري، بيد أن تغييره للجهاز الفني بإقالة العماني رشيد جابر واستقطاب أمجد أبو طعيمة، ألحق الضرر بطموحات الفريق.

وأشرف على تدريبات فريق الوحدات هذا الموسم أربعة مدربين، حيث كانت البداية مع الصربي برانكو الذي قاد الفريق للتتويج بكأس الأردن، وبعدها تم التعاقد مع العماني رشيد جابر للمضي بدوري المحترفين نحو اللقب، والمنافسة على لقب كأس الاتحاد الآسيوي لكن المدرب لم يحقق المطلوب.

وتعاقدت إدارة "الأخضر" بعدها مع المدرب المحلي أمجد أبو طعيمة، الذي لم يوفق مع الفريق حيث افتقد نقاط مهمة أمام الأهلي والجليل والحسين إربد كانت كافية لتحطم آمال الوحدات وجماهيره.

وبعد 4 مباريات، تمت إقالة أبو طعيمة وتعيين اللاعب السابق بالفريق رأفت علي. وقاد رأفت علي الفريق حتى الآن في مباراتين، ولم يحصد سوى نقطة واحدة، حيث خسر أمام الفيصلي 0-2، وتعادل مع الحسين إربد بدون أهداف.

ولا يمكن الحكم سريعًا على رأفت علي، صاحب الخبرة التدريبية المتواضعة، فالاختبار الحقيقي له سيكون في بطولة كأس الأردن، فإن أحرز اللقب سترتفع أسهمه ويثبت نفسه فنيًا وتدريبيًا، وإن أخفق فسيكون الإخفاق له ولمجلس الإدارة الذي تعاقد معه.

ومن أسباب الإخفاق، أن نادي الوحدات أبرم تعاقدات لم يستفد منها ولم تكن مؤثرة، كعامر جاموس القادم من الجزيرة وحسان الزحراوي من الرمثا، فضلًا عن استمراره بالاحتفاظ بلاعبين مصابين لم يلعبوا سوى دقائق محدودة كبهاء فيصل وطارق خطاب.

وكذلك لم يحسن النادي الذي تأسس عام 1956 التعاقد مع مدافعين مخضرمين، فدانيال عفانة وعرفات الحاج، ورغم استدعائها لصفوف المنتخب الأولمبي، فإنها لا يمتلكان الموهبة والبنية الجسدية التي قد تجعل الفريق يعتمد عليها في الحاضر والمستقبل.

ولعب نادي الحسين إربد دورًا مهمًا في إخفاق الوحدات عندما استقطب أبرز نجوم كرة القدم المحلية، ليضطر الوحدات لعقد صفقات أشبه بالمضروبة لإكمال قائمته فيما تبقى من لاعبين متاحين.

وأخيرًا، فإن مساندة جماهير الوحدات لفريقها كانت غائبة، وقد تأثر حضورها بتراجع نتائج الفريق، فضلًا عن الظروف التي تعيشها الأراضي الفلسطينية منذ ستة شهور.

شارك: