الثغرة التي يجب على مدرب الزمالك تفاديها

تعثر الزمالك مرة أخرى في مشواره للمنافسة على مركز متقدم في الدوري المصري بسقوطه في فخ التعادل بهدف لمثله أمام مودرن فيوتشر في المباراة التي أقيمت بينهما على ملعب المقاولون.

وهذا هو التعادل الأول في تاريخ مواجهات الفريقين، حيث فاز الزمالك في المواجهات الخمسة الأولى، ليخسر الفارس الأبيض 5 نقاط في آخر مباراتين في الدوري بالخسارة أمام سموحة وتعادل اليوم.

ورفع الزمالك رصيده إلى 25 نقطة من 16 مباراة في الدوري في المركز الثالث عشر، في المباراة رقم 8 لمدربه البرتغالي جوزيه غوميز في الدوري حيث فاز في 4 مباريات وتعادل في 2 وخسر مثلهما بنسبة فوز 50%.

هناك العديد من الملاحظات على إدارة غوميز للمباراة خاصة في مسألة الدفع بالجناح السنغالي إبراهيما نداي في مركز الظهير الأيسر للمباراة الثانية على التوالي في الدوري.

وتسبب نداي في هدف التعادل لسموحة بسوء تمركز لعدم درايته بواجبات هذا المركز، وهو ما حدث أيضَا في هدف التعادل لمودرن فيوتشر.

المدرب البرتغالي بعد هدف تعادل فيوتشر، عدل الوضع ونقل عمر جابر لمركز الظهير الأيسر، وهو ما كان يتوجب عليه أن يفعله من بداية المباراة، خاصة مع تألق عمر جابر "رجل مباراة اليوم".

غوميز سبق واستعان بعمر جابر في مركز الظهير الأيسر في أكثر من مباراة وأظهر مستويات جيدة مثل مباراة أبو سليم ومباراة اليوم، فما سبب الإصرار على إبراهيما نداي؟!

تكتيك دفاعي خاطئ من الزمالك في الكرات الثابتة

قبل يومين، أعلن نادي ليفربول عن حاجته لمدرب كرات ثابتة في الجهاز الفني الجديد له بقيادة آرني سلوت، وهو ما يوضح أهمية قيمة الكرات الثابتة في كرة القدم الحديثة.

وبالحديث عن أداء الزمالك وتكتيكاته في الكرات الثابتة فهي تحمل العديد من الملاحظات بسبب أسلوب جوزيه غوميز خاصة في الكرات الثابتة الدفاعية.

في الدفاع في الكرات الثابتة هناك 3 أساليب، نظام الدفاع رجل لرجل، أو نظام الدفاع عن المنطقة، أو أسلوب مزيج بين الاثنين.

غوميز يستخدم أسلوب دفاع المنطقة، وهو أسلوب أثبت مرارًا وتكرارًا أنه يمثل ثغرة في الزمالك لعدة أسباب، لأنه يعطي فرصة للاعبي الخصم للحصول على الراحة في الارتقاء وتوجيه الكرات، في حين أن لاعبي الفارس الأبيض يلعبون من الثبات.

في ذهاب نهائي الكونفيدرالية أمام نهضة بركان، تفوق عادل تاهيف لاعب نهضة بركان وقفز متفوقًا على حمزة المثلوثي وسجل الهدف الثاني (كما توضح الصور أعلاه).

وأمام مودرن فيوتشر جاءت فرصة خطيرة للمنافس من ركلة ركنية لعبها محمود رزق وتفوق على حسام عبدالمجيد مدافع الزمالك في الكرة الهوائية، ولولا عدم التفاهم مع زميله في مودرن فيوتشر لكان قد سجل.

الملاحظة أن حسام عبد المجيد "الذي خسر الالتحام الهوائي اليوم" وكاد يسجل فيوتشر من تلك اللقطة، وحمزة المثلوثي "الذي خسر الالتحام الهوائي أمام نهضة بركان" ونجح تاهيف في التسجيل هما افضل اثنين في ألعاب الهواء، ومع ذلك فشلا في منع المنافسين في المحاولة بالرأس لأن الأسلوب خاطئ.

أرسنال والأسلوب الأقل مخاطرة

تختار معظم أندية الدوري الإنجليزي الممتاز استخدام مزيج من دفاع المنطقة ودفاع رجل لرجل، وعلى رأسهم أرسنال الذي يعد أحد أفضل الفرق في استغلال الكرات الثابتة ولديهم أحد أفضل مدربي الكرات الثابتة في العالم.

الشكل الدفاعي لميكيل أرتيتا في الضربات الركنية لفريق أرسنال يشبه إلى حد كبير أسلوب مانشستر سيتي، حيث كان أحد مساعدي غوارديولا لمدة ثلاثة مواسم.

يعتمد أرتيتا على توظيف 4 لاعبين للدفاع في المنطقة، اثنان في القائم القريب، وواحد في الوسط وواحد في القائم البعيد، ويتم تكليف كل اللاعبين الآخرين تقريبًا بواجبات المراقبة الفردية.

وقد خرجت أكثر من دراسة إحصائية تؤكد أن الدفاع المزيج بين المنطقة ورجل لرجل في الكرات الثابتة تُقلل الخطر، حتى في الدوري المصري، في حين أن الاكتفاء بأسلوب دفاع المنطقة تسبب في الكثير من الأهداف مثل هدف إنبي أمام الإسماعيلي على ملعب بتروسبورت وأهداف للبنك الأهلي امام مودرن فيوتشر.

يجب التأكيد على أنه لا يوجد أسلوب صحيح 100% أو أسلوب خطأ 100%، لكن هناك أسلوب يُقلل نسبة الخطر، وهو أمر تثبته الأرقام والإحصائيات.