"الآسيوي" يؤكد جنس حارسة مرمى إيران ويورط الاتحاد الأردني

وضع الاتحاد الأردني لكرة القدم نفسه في مأزق كبير بعدما دعا نظيره الاتحاد الآسيوي أمس الأحد 14 نوفمبر/تشرين الثاني، إلى التحقق من جنس حارسة منتخب إيران للسيدات، والتي شاركت في المباراة الحاسمة من التصفيات المؤهلة لكأس آسيا للسيدات 2022.

وتواجه منتخب الأردن للسيدات مع نظيره الإيراني يوم 25 سبتمبر/أيلول الماضي، في نهائي التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس آسيا للسيدات، وانتهت المواجهة التي أقيمت على ملعب بونيودكور في العاصمة الأوزبكية طشقند بالتعادل السلبي، ليتم اللجوء إلى ركلات الترجيح والتي ابتسمت لإيران التي تمكنت من خطف بطاقة تأهل تاريخية إلى بطولة أمم آسيا 2022.

فرحة هستيرية في مدينة الرمثا بعد الفوز بالدوري الأردني

اقرأ المزيد

 ونشر الأمير علي بن الحسين، رئيس الاتحاد الأردني لكرة القدم أمس الأحد عبر صفحته الرسمية في "تويتر" خطابا موجها من الاتحاد الأردني إلى الاتحاد الآسيوي جاء فيه: "بالنظر إلى الأدلة المقدمة من الاتحاد الأردني لكرة القدم، ونظرًا لأهمية هذه المسابقة، فإننا نطلب من الاتحاد الآسيوي، الشروع في تحقيق شفاف وواضح من قبل لجنة من الخبراء الطبيين المستقلين، للتحقق من أهلية اللاعب المعني والآخرين في الفريق".

واستند الاتحاد الأردني في طلبه إلى تورط منتخب إيران للسيدات في حوادث مشابهة، حيث قال في خطابه: "فريق كرة القدم النسائي الإيراني، له تاريخ في قضايا النوع الاجتماعي وتعاطي المنشطات".

وبعد أقل من 24 ساعة من خطاب اتحاد اللعبة الأردني جاء رد الاتحاد الآسيوي، حيث أعلن اليوم الاثنين 15 نوفمبر/تشرين الثاني عن نتائج التحقق من الشكوى مؤكدا أن جنس اللاعبة الإيرانية أنثى، وخاطب الاتحاد الأردني لكرة القدم بالنتيجة النهائية حول الشكوى المقدمة.

في سياق متصل، أكدت وسائل إعلام أردنية أن اللاعبة الإيرانية المشكك بجنسها، طلبت من خلال الاتحاد الإيراني رفع شكوى ضد نظيره الأردني، وطالبته بتعويض قدره مليون دولار بدل للضرر النفسي الذي لحق بها نظير التشكيك في جنسها.

من جانبها، ردت مدربة المنتخب الإيراني لكرة القدم الخاصة بالسيدات، مریم إیراندوست على مطالبة الاتحاد الأردني، وقالت إیراندوست، في تصريحات لوكالة أنباء الرياضة الإيرانية "ورزش سه": "هذه الشائعات مجرد ذريعة لعدم قبول الهزيمة، من الطبيعي أن يسعى الأردنيون للهروب من الهزيمة".

وأكدت أن الطاقم الطبي قام بفحص دقيق لكل عضو في المنتخب الوطني، من حيث الهرمونات وهرمون التستوستيرون حتى لا يوجد أي مشاكل في هذا الصدد، مطالبة جميع مشجعي المنتخب الوطني بعدم القلق.

إيران لديها سوابق بإشراك رجال مع منتخبات السيدات

وسبق أن تحدث محمد مرتضى نجاد رئيس أحد أندية كرة القدم الإيرانية عام 2008 عن وجود رجال في منتخب السيدات، لكن الاتحاد الإيراني وصف تلك الأحاديث في حينها "بالكاذبة". وفي 2014 تم اكتشاف 4 لاعبين رجال في منتخب إيران النسائي، في فضيحة تناقلتها مختلف وسائل الإعلام العالمية، ليعلن الاتحاد الإيراني لكرة القدم من بعدها طرد هؤلاء اللاعبين.

وفي عام 2018 أكدت وسائل إعلام إيرانية مشاركة 8 لاعبين رجال في منتخب إيران للسيدات، حيث قال مصدر مقرب من اتحاد كرة القدم في حديث صحافي إن 8 لاعبين وليس 4، مثلوا منتخب إيران للسيدات.

واكتفى مجتبی شريفي الذي كان يتحدث إلى موقع "نادي الصحفيين الشباب" الإيراني في ذلك الوقت، بذكر الأحرف الأولى من أسماء "الرجال" الثمانية، وقال إن اللاعبين لعبوا مع منتخب النساء في حين البعض منهم لم يتحول جنسياً وبقوا ذكورا حتى آخر يوم لهم في المنتخب.