فرحة هستيرية في مدينة الرمثا بعد الفوز بالدوري الأردني

2021-11-05 01:56
فرحه هستيرية لنجوم الرمثا بعد التتويج بلقب دوري المحترفين الأردني (winwin)
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

بعد 39 عاما بالتمام والكمال وطول انتظار، عاد نادي الرمثا إلى منصات التتويج في الأردن بتتويجه بطلا لدوري المحترفين لموسم 2021 على حساب البطل السابق نادي الوحدات يوم الخميس 4 نوفمبر/تشرين الثاني، وسط فرحة كبيرة لعشاقه شارك بها الرجال والنساء والشيوخ والأطفال بمشهد نادر لم تشهده البلاد من قبل.

الرمثا الذي تأسس عام 1966 صعد إلى مصاف أندية دوري المحترفين عام 1977 (الدرجة الأولى في ذلك الوقت)، وتوج باللقب مرتين عامي 1981 و1982 ليكون أول فريق خارج العاصمة يتوج باللقب الأغلى محليا، وغاب بعد ذلك 39 عاما حتى يوم الخميس ليتوج للمرة الثالثة باللقب في تاريخه، بفارق المواجهات عن الوحدات الوصيف حيث يملك كلاهما 47 نقطة.

ليلة الخميس شهدت سهرة و"زفة" للأبطال من العاصمة عمان إلى مدينة الرمثا أقصى شمال الأردن، حيث انتظر موكب الأبطال الآلاف في المدينة التي تتفس عشقا لغزلان الشمال، فقطبا الكرة الوحدات (الوصيف) والفيصلي (الرابع) فشلا بالمحافظة على اللقب وسمحا للرمثا بنقله إلى الشمال.

دموع وفرحة هستيرية ونحر الإبل

ما إن أطلق الحكم البحريني علي السماهيجي صافرة نهاية مباراة الرمثا والجزيرة التي انتهت بنقطة التعادل 1-1 التي كان يبحث عنها غزلان الشمال، حتى انطلقت احتفلات هستيرية للاعبين والإداريين وسط دموع غزيرة، وكذلك عبّر محلل القناة الرياضية الأردنية المحلية عن فرحته بالدموع.

وخرجت مدينة الرمثا عن المألوف ابتهاجا باللقب واجتمع الآلاف في منطقة الدوار وسط المدينة للاحتفال واستقبال الأبطال، حيث كانت الطرقات وكافة المحلات التجارية والمنازل توشحت باللون الأزرق منذ عدة أيام انتظارا للتتويج المرتقب، واستقبلت المدينة عشاق وجماهير النادي من كافة المحافظات في حالة فرحة لم تشهدها البلاد من قبل.

وكان من أبرز المشاهد الإبل التي تم تحضيرها على جنبات بعض الطرق لنحرها ابتهاجا باللقب، وهي عدة قديمة لعشاق النادي وتحمل إرثا خاصا به منذ أول لقب قبل 39 عاما. وبينما كانت الإبل تنحر ابتهاجا باللقب كانت الألعاب النارية تضيء ليل المدينة وسط مواكب فرح كبيرة من الرجال والنساء والأطفال وكافة أطياف المدينة الشمالية.

مسيرة الرمثا الكروية

الرمثا بدأ مبكرا المنافسة على اللقب وكاد موسم 1978 أن يتوج بلقبه الأول، لكنه خسر في الأمتار الأخيرة أمام الفيصلي بهدف نظيف والأهلي الذي توج باللقب 2-1، لكنه عاد بعد 3 مواسم وتوج باللقب لموسمين متتاليين.

بعد ذلك أضحى الرمثا رقما صعبا في كرة القدم الأردنية نافس بقوة على الألقاب المحلية، حيث  فاز بلقب كأس الأردن مرتين عام 1990 بعد الفوز على فريق الحسين في النهائي 2-0، وعام 1991 بعد الفوز على الوحدات 1-0، وبكأس الكؤوس عام 1983 بعد الفوز على الوحدات 1-0، وعام 1990 فاز على الفيصلي حامل لقب الدوري والكأس 3-0، كما فاز بلقب درع الاتحاد 5 مرات كان آخرها موسم 2001 بعد الفوز على البقعة في النهائي 2-1.


وعلى الصعيد الخارجي يعد الرمثا أول فريق أردني يشارك في نهائيات الأندية العربية أبطال الكؤوس، وفي عام 1993 كان الرمثا على موعد مع إنجاز أردني متميز على الصعيد القاري، عندما حصل على المركز الثالث في بطولة الأندية الآسيوية أبطال الكؤوس.


كما شارك الرمثا في بطولة الأندية الآسيوية عام 2000، وخرج من الدور الأول، وشارك في بطولة كأس الاتحاد الآسيوي موسم 2014 وحقق نتائج جيدة، ونظم الرمثا بطولتين عربيتين على استاد الحسن عامي 1991 و1993، وفاز ببطولة الحسن الكروية عام 1998، ولقب بطولة الاستقلال عام 2001.

وكان موسم 2008 علامة فارقة في تاريخ النادي الذي هبط أول مرة في تاريخه بعد الصعود الأول عام 1977، لكنه صعد في الموسم التالي وعاد إلى مكانه بين الكبار، حيث نافس أكثر من مرة على لقب الدوري، كان أبرزها موسم 2012-2013، حينما تساوى مع الفيصلي بالنقاط ليحتكم الفريقان إلى مباراة فاصلة ابتسمت للفيصلي الذي فاز بثلاثية نظيفة.

شارك: