اكشفوا الغطاء عن الحقد
- ما دينك؟
- أمر لا يعنينا.
- ما مبادئك؟
- أيضًا قضية لا شأن لنا بها.
دينك ومبادئك حق وحرية لك.. لا تهمنا أبدًا، ولا نحاسبك مُطلقًا.
لكن عندما تكون على أرضنا؛ يجب عليك أن تحترم ديننا ومبادئنا.
هنا "مربط الفرس" في الخلاف الحاد القائم حاليًا بين غرب يدعم المثليين، وعرب يرونها خروجًا عن الدين.
لن نعبث بديننا، ولا عقائدنا، ولا مبادئنا، ولا تقاليدنا لمجرد استضافتنا لبطولة رياضية عالمية تدوم 28 يومًا فقط.
اعتدتم عند الحضور إلى أرض قطر، عبر عشرات السنين قبل كأس العالم، أن تحترموا تقاليدنا، ولم تفكروا يومًا في كسرها.
ما الجديد لديكم الآن؛ لتصرخوا كالأطفال للمطالبة بلعبة اخترعتموها، (وكنتم أنتم أنفسكم تُعاقِبون عليها بالإعدام في زمن قديم)؟
دعوني أصارحكم بلا مواربة ولا تزيين، أو تجميل للصورة.
غضبكم ليس من كتمان حرية التعبير كما تدّعون، ولا من منع شارة المثليين.. كل تلك الأمور مجرد أغطية شفافة، تكشف ما في باطنكم من حقدٍ وغضبٍ وعدمِ تصديقٍ لنجاح قطر فى أفضل تنظيمٍ شهدته مسابقات كأس العالم لكرة القدم من عام 1930 حتى اليوم.
قطر منحتكم أسهل عمليات استقبال للضيوف فى تاريخ البشرية.. زمن خروج أي ضيف من مطار الدوحة لا يزيد عن 15 دقيقة من دخوله إلى المطار حتى مغادرته سالمًا آمنًا، ولأنني من هواة السفر، فلا أبالغ إذا قلت إنني أقف فى طابور الجوازات فى مطارات لندن وباريس ومدريد وميونيخ وروما بالساعات الطويلة.
قطر منحت كل ضيوفها مواصلات مجانية، وعلاجًا مجانيًّا، ومتعة فائقة فى حدائقها، حتى صارت مشاهدة المباريات على الهواء أفضل من الذهاب إلى الملاعب.
نجاح قطر وكرمها وحفاوتها أصابكم بصدمة.
لستم بحاجة إلى علاج.
باقٍ 24 يومًا.
تحمّلوا نجاحنا.. وانتظروا المزيد فى المستقبل.. وابحثوا من الآن عن مبررات جديدة لغضبكم القادم.
شارك:
أخبار ذات صلة
