"أطفال برشلونة" بين بريق الأمل وخطر الضياع!

تحديثات مباشرة
Off
2024-04-01 19:53
أطفال برشلونة برفقة النجم الجديد للفريق اليافع باو كوبارسي (X/Forcabarca_ar)
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

يتواجد أطفال برشلونة في وضعية لا يحسدون عليها، رغم امتلاكهم إمكانات فنية كبيرة تضعهم من بين أفضل المواهب الكروية المنتشرة حاليًّا في الملاعب الإسبانية والأوروبية والعالمية.

وعادت مدرسة "لا ماسيا" للإنتاج مرة أخرى، وأعطت أطفال برشلونة الحاليين، ويتعلق الأمر بالعديد من المواهب، وأبرزها المهاجم لامين يامال (16 عامًا)، والمدافع باو كوبارسي (17 عامًا)، ولاعب خط الوسط غافي (19 عامًا).

وتم تصعيد أطفال برشلونة للعب في الفريق الأول، وذلك في وقت يعاني فيه هذا الأخير من أزمة اقتصادية ومشاكل مالية كثيرة، كما أنه لم يصبح ذلك الفريق الذي يخيف المنافسين على الصعيد الرياضي، ونتائجه تمتاز بالتذبذب بين الموسم والآخر، مع الفوز بالألقاب في مواسم وغياب عن أخرى.

أطفال برشلونة مجبرون على مساعدة الفريق رياضيًّا واقتصاديًّا

وبسبب الوضعية الاقتصادية التي يمر بها الفريق الكتالوني خلال الأعوام الأخيرة والمستمرة حتى العام الحالي، فإنه يجد نفسه مجبرًا على الاعتماد على لاعبيه الصغار، نظرًا لعدم قدرته على إبرام الصفقات الكبيرة بسبب غياب السيولة المالية من جهة، وضرورة الالتزام بقواعد اللعب المالي النظيف التي تحددها رابطة الدوري الإسباني والاتحاد الأوروبي لكرة القدم من جهة أخرى.

أطفال برشلونة يمال وكوبارسي

ويعد أطفال برشلونة حلًّا في يد إدارة الرئيس خوان لابورتا، لتفادي صرف الكثير من الأموال للتعاقد مع اللاعبين، وتجنب التعرض للعقوبات بسبب قوانين اللعب المالي النظيف.

ومن الناحية الرياضية، يطمح نادي برشلونة للاستفادة من أطفاله على غرار يامال وكوبارسي وغافي ومارك غيو، لتحقيق نتائج جيدة سواء تعلق الأمر بالموسم الحالي 2023-2024 أو عن طريق بناء مشروع كروي حول هؤلاء الأطفال خلال الأعوام المقبلة.

أطفال برشلونة
لامين يامال وباو كوبارسي في مدرسة "لاماسيا"

ويعد أطفال برشلونة الموهوبون أمل الفريق للخروج من عنق الزجاجة، ومساعدته على التخلص من الأزمة الاقتصادية التي يتخبط فيها خلال السنوات الأخيرة، كما أن إدارة الرئيس لابورتا تراهن على الجيل الحالي من اللاعبين الصغار للسيطرة على كرة القدم الإسبانية والأوروبية مجددًا.

ويمكن لمواهب "البارسا" الحاليين أن يقودوا الفريق إلى تحقيق نتائج مميزة على المدى القريب والمتوسط والبعيد، ولكن بشرط أن يتحصلوا على العناية والنصائح التي يحتاجونها من المدرب الحالي تشافي هيرنانديز أو المدرب القادم، بالإضافة إلى اللاعبين المخضرمين في الفريق وأصحاب الخبرة، على غرار البولندي روبيرت ليفاندوفسكي والألماني إلكاي غوندوغان ومواطنه الحارس مارك أندريه تير شتيغن.

أطفال برشلونة مهددون بسبب ثقل المسؤولية 

وفي المقابل، يرى مختصون بأن إكثار برشلونة من الاعتماد على مواهبه الشابة، وتحميلهم مسؤولية أكبر منهم، على غرار ما يحدث حاليًّا في بعض المباريات مع لامين يامال، الذي يبحث عنه الجميع في خط الهجوم لإيجاد الحلول، أو كوبارسي الذي أصبح قائدًا لخط الدفاع، قد يضر هؤلاء اللاعبين ويؤثر بشكل سلبي في مسيرتهم الكروية.

رحلة تعافي غافي من الإصابة

ويعتقد المختصون بأن تحميل يامال وكوبارسي وفيرمين وغيو وغافي ومعهم بيدري مسؤولية أكبر منهم، بقيادة الفريق خلال هذه المرحلة المعقدة التي يمر بها في تاريخه، قد يكلفهم غاليًّا، وهذا الثمن دفعه بالفعل لاعبان مثل بيدري وغافي بسبب كثرة الاعتماد عليهما في الفريق الكتالوني رغم صغر سنهما.

وبإعطاء بيدري كمثال، فإن اللاعب صاحب 21 عامًا خاض مع نادي برشلونة والمنتخب الإسباني الأول والأولمبي 71 مباراة موسم 2020-2021، والنتيجة كانت تدمير اللاعب الذي تعرض منذ ذلك الوقت لـ 9 إصابات كاملة، وغاب في المواسم الثلاثة الأخيرة عن 75 مباراة للفريق الكتالوني حتى الآن.

والحديث عن بيدري يقودنا إلى الكلام أيضًا عن غافي، الذي أدى الاعتماد عليه بكثرة إلى تعرضه لإصابة قوية في الركبة خلال الموسم الحالي، لدى مشاركته مع منتخب إسبانيا ضد جورجيا ضمن تصفيات كأس أمم أوروبا، ستبعده عن الملاعب إلى غاية الموسم القادم 2024-2025.

وحتى تكون هناك حماية أكبر لفائدة أطفال برشلونة تخوض إدارة الرئيس لابورتا في مفاوضات حاليًّا لحماية لاعبيه الموهوبين، حتى لا يتكرر لهم ما حدث مع بيدري وتشافي، وتجري في محادثات مع الاتحاد الإسباني -مثلما كشفت عنه تقارير إعلامية- لإعفاء كوبارسي ويامال من المشاركة في أولمبياد باريس 2024، وذلك بعد مشاركتهم المنتظرة مع منتخب إسبانيا الأول في كأس أمم أوروبا 2024 المقررة إقامتها الصيف القادم في ألمانيا.

شارك: