أسوأ منتخب برازيلي في المهمة الصعبة أمام أفضل نسخة أرجنتينية

تحديثات مباشرة
Off
2023-11-21 10:05
هل ينهي ليونيل ميسي خصومته مع شباك البرازيل في المباريات الرسمية (Getty)
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

هناك شيء تتباهى به البرازيل في ملعبها، أنها لم تخسر أبدًا أي مباراة في تصفيات كأس العالم، هذه حقيقة ربما تعزز شعورها بالطمأنينة لتجاوز المرحلة الصعبة التي يعيشها السيليساو قبل مواجهة صعبة أمام غريمه التقليدي وبطل العالم الأرجنتين يوم الثلاثاء.

أداء البرازيل أبعد ما يكون عن الإقناع لمنتخبٍ فاقت شعبيته قارته، حيث حقق الفريق الأخضر والأصفر انتصارين وخسر مرتين وتعادل في مرة، ليحصل على 7 نقاط في المركز الخامس، ولو لم تتم معاقبة الإكوادور بسبب مخالفات إدارية، لكان "سيليساو" يحتل المركز السادس.

بعد أربع مباريات سيئة على التوالي، وهزيمتين متتاليتين غير مسبوقتين في التصفيات، يرى البعض أن هذا هو أسوأ منتخب برازيلي في ذاكرة التصفيات المونديالية. وهذا يقودنا إلى لب الموضوع، فهذه المباراة تجمع بين أفضل منتخب أرجنتيني وأسوأ منتخب برازيلي.

ورغم خسارة الأرجنتيني في الجولة السابقة أمام أوروغواي؛ لكنها الهزيمة الأولى بعد 14 مباراة دون هزيمة منذ كأس العالم، وهي تعتلي الترتيب برصيد 12 نقطة بفارق نقطتين عن الأوروغواي.

البرازيل فقدت هيبتها

واجه مدرب السيليساو فرناندو دينيز صعوبات بالجملة في مهمته، لقد بنى سمعته مدربًا على أنه مبدع وغير تقليديّ، حيث يثق في قدرة لاعبيه على اللعب بشكل جيد ومترابط وبكرة قدم جيدة تبني الهجمات من الحارس.

لكن هذا يحتاج إلى وقت للتنفيذ، وقلة الوقت في التدريبات وتجمع المنتخب والإصابات كلها أمور تسبب له الإزعاج. ومع عدم وجود خبرة سابقة في قيادة المنتخبات، فإن دينيز يعاني بشدة في منصبه.البرازيل كانت تضع له المنتخبات الأخرى ألف حساب ولكن لك أن تتخيل أن كولومبيا يوم الخميس الماضي صنعت 17 فرصة أمام البرازيل كما تُوضّح الرسم البياني لفرص أصحاب الأرض!
 

فرص منتخب كولومبيا

دفاعيًّا استقبل المنتخب البرازيلي ستة أهداف في التصفيات الحالية -أكثر مما استقبلوه خلال تصفيات 2022 بأكملها- وهو ثالث أسوأ خط دفاع في التصفيات بعد صاحبي المركزين الأخيرين، بوليفيا وبيرو.

البرازيل تُغيّر من خططها أمام الأرجنتين

لعبت البرازيل بطريقة أقرب إلى 4-2-4 أمام كولومبيا، ودفعت الثمن بـالسماح للمنافسين بـ 23 تسديدة في المجمل و17 فرصة لكولومبيا، فكيف سيكون الأمر أمام الأرجنتين المتصدرة والأقوى إن لعبت بنفس الطريقة ونفس الأداء؟

الغالب أن دينيز سيختار اللعب بطريقة أكثر تحفظًا، والأقرب هو التخلي عن مهاجم واللعب بلاعب أستون فيلا دوغلاس لويز في خط الوسط إلى جانب أندريه وبرونو غيمارايش بدلاً من فينيسيوس جونيور المصاب، وبالتالي ستكون الخطة 4-3-3.

التشكيل المتوقع للبرازيل والأرجنتين

التشكيلة المتوقعة لمباراة البرازيل والأرجنتين

ويواجه السيليساو تحديات كبيرة في المستقبل القريب، حيث سيتم استبعاد فينيسيوس جونيور لبقية العام بسبب إصابة خطيرة في الفخذ، في الوقت نفسه لا يزال نيمار غائبًا، حيث يتعافى من تمزق في الرباط الصليبي الأمامي، كما أن مشاركة غابرييل جيسوس غير مؤكده بسبب مشكلة في أوتار الركبة.

البرازيل تفتقد لمهاجم صريح، وقد لجأ المدرب إلى المهاجم جواو بيدرو أمام كولومبيا كما منح المهاجم البالغ من العمر 17 عامًا أندريك الفرصة لأول مرة، والذي سينضم إلى ريال مدريد العام المقبل؛ لكنه سيبدأ في الغالب بلويز في الوسط؛ لأن الأرجنتين تلعب بثلاثة لاعبين في وسط الملعب؛ ولن يمكنه اللعب باثنين فقط، حيث سيقدم وسط ميدانه إلى وسط ملعب الأرجنتين على طبق من ذهب.

ماذا عن الأرجنتين؟

هزيمة الأوروغواي الأخيرة لم تنهِ مسيرة 14 مباراة بدون هزيمة للأرجنتين فحسب، بل كشفت أن دفاع الأرجنتين ظهر بشكل جيد في المباريات الأخيرة لأنه لم يواجه فريقًا جيدًا فقط.

شباك الأرجنتين قبل مباراة الأوروغواي لم تستقبل أي هدف خلال ثماني مباريات بعد مونديال قطر، لكن ذلك كان بسبب ضعف الخصوم والمنتخبات التي واجهت الأرجنتين في تلك الفترة، لكن الأمور ستكون مختلفة أمام البرازيل حتى في غياب نيمار وفينيسيوس جونيور كما كان الأمر أمام الأوروغواي.

ويُعَدّ مدافع مانشستر يونايتد ليساندرو مارتينيز الغائب الأهم عن منتخب الأرجنتين في موقعة الماراكانا، وهو ما يُعني أن هناك أزمة دفاعية تلوح في الأفق في مباراة الكلاسيكو.

وينصب الاهتمام الرئيسي للمنتخب الأرجنتيني على لياقة الظهير الأيمن غونزالو مونتيل، الذي يعاني من مشكلة في ربلة الساق، ليكون لاعب أتلتيكو مدريد ناهويل مولينا هو البديل المحتمل.



المرجح أن يكون هناك تغيير في الثلث الأخير من الملعب، مع احتمال إدخال لاوتارو مارتينيز على حساب نيكولاس غونزاليس، وهذا يعني أن ينتقل جوليان ألفاريز إلى مركز الجناح الأيسر.

مواجهة مرتقبة.. ليونيل ميسي - رينان لودي

لم يسبق لليونيل ميسي أن هز شباك البرازيل في أي مباراة رسمية، وهو رقم يرغب في أن يُنهيه قبل أن يُعلّق الحذاء الدولي.

من هنا سيقع على عاتق الظهير الأيسر للبرازيل رينان لودي مهمة صعبة وهي إيقاف ميسي، صحيح أن الأرجنتيني ليس في أفضل أحواله البدنية، لكن لا يمكن توقع ما يمكن أن يفعل في أرض الملعب.

مستوى لودي هذا الموسم لم يكن في أفضل حالاته، لكن إن نجح في إيقاف ميسي؛ فسيكون قد أنجز مهمة كبيرة للبرازيل في المباراة.

النتيجة المتوقعة

التاريخ يُخبرنا أن سجل الانتصارات متقارب للغاية في المواجهات التاريخية بين العملاقين اللاتينيين، وبالنظر إلى أنهما سيلعبان هذه المباراة بعد الهزيمة في آخر مباراة لكليهما، فإن الحذر سيكون قائمًا، وهذا قد يؤدي إلى التعادل سواء إيجابًا أو سلبًا.

شارك: