أبرز خمس لحظات للأسطورة البرازيلية بيليه في كأس العالم

2022-12-30 00:42
البرازيلي بيليه لحظة احتفاله بتحقيق مونديال المكسيك 1970 (Getty)
Source
المصدر
AFP
+ الخط -

توفي البرازيلي بيليه، اليوم الخميس، عن عمر 82 عاماً، بعد مسيرة أصبح خلالها أحد أعظم اللاعبين في تاريخ كرة القدم، إن لم يكن أعظمهم على الإطلاق.

ولا يزال الأسطورة البرازيلية اللاعب الوحيد الذي رفع كأس العالم ثلاث مرات (1958 و1962 و1970)، ودوّن اسمه في النهائيات بـ12 هدفاً، وفي هذا التقرير نرصد لكم أبرز خمس محطات لبيليه في المونديال.

 ربع نهائي 1958 

في نسخة 1958 التي استضافتها السويد، لاقت البرازيل في الدور ربع النهائي منتخب ويلز القوي يومها بقيادة جون تشارلز، في مباراة أُقيمت في 19 حزيران/ يونيو في مدينة غوتنبرغ.

في سن الـ17، أصبح بيليه حينها أصغر لاعب على الإطلاق يشارك في المونديال، وذلك في المباراة الأخيرة ضمن الدور الأول ضد منتخب الاتحاد السوفيتي السابق.

منح المراهق الأسمر منتخب بلاده الفوز بنتيجة (1-0)، بعدما قدّم في الدقيقة 66 واحدة من اللمحات التي أغنى بها سجل كرة القدم العالمية.

روّض الكرة داخل منطقة الجزاء بصدره، قبل أن يراوغ ببراعة أحد مدافعي المنتخب الويلزي، ويسدد في الزاوية اليمنى السفلية للمرمى.

أثار الهدف صيحات المشجعين في الملعب، ودفع المصورين إلى دخول منطقة الجزاء لالتقاط لحظات الاحتفال العاطفي للاعبي المنتخب داخل شباك المرمى، بتسجيل زميلهم الشاب هدفه الأول في المونديال.

 نصف نهائي 1958 

لم يتأخر بيليه في تثبيت موهبته الناشئة، وإظهار اللمحات مجددا في المونديال السويدي نفسه، وهذه المرة في مواجهة منتخب فرنسا في نصف النهائي يوم 24 حزيران في ستوكهولم.

أنهت البرازيل الشوط الأول متقدمة بنتيجة (2-1) على منتخب "الديوك" الذي كان يضم في صفوفه أحد أبرز هدّافي الكرة الفرنسية، جوست فونتين. طبع بيليه الشوط الثاني بمهارته، وسجل ثلاثة أهداف "هاتريك"، منحت البرازيل الفوز بنتيجة (5-2)، والعبور إلى المباراة النهائية.

أول أهدافه جاء في الدقيقة 52 بعد خطأ من الحارس الفرنسي كلود آبيس في إبعاد الكرة، ليتابعها بسهولة في المرمى الخالي. الهدف الثاني (64) جاء بتسديدة قوية من داخل المنطقة بعد خطأ دفاعي. وأتم بيليه في الدقيقة الـ75 الـ"هاتريك" الوحيد له في نهائيات كأس العالم، عندما روّض ببراعة بقدمه اليمنى عند حافة منطقة الجزاء، تمريرة عرضية من زميله غارينشا، وسددها قوية في الزاوية اليمنى السفلية للمرمى الفرنسي.

نهائي 1958 

في 29 حزيران في العاصمة السويدية، دوّن بيليه اسمه في السجلات التاريخية لكأس العالم؛ إذ أصبح أول مراهق يسجل هدفا في المباراة النهائية، في إنجاز انفرد به 60 عاماً، قبل أن يجاريه المهاجم الفرنسي الشاب كيليان مبابي في نهائي مونديال روسيا 2018، بتسجيله هدفا في فوز منتخب بلاده على كرواتيا بنتيجة 4-2.

في نهائي 1958، ضمن بيليه لبلاده نتيجة المباراة واللقب المونديالي الأول في تاريخها، بتسجيله الهدفين الرابع والخامس (55 و90) ضمن فوز عريض بنتيجة (5-2) على منتخب السويد.

أتى الأول بمهارة فردية رائعة من الجوهرة البرازيلية؛ إذ فكّ رقابة اثنين من المدافعين داخل منطقة الجزاء، بترويض تخلص به من الأول، ومراوغة ورفع الكرة عاليا أتاحا له الانفلات من الثاني، قبل أن يُسدد بقوة "على الطاير" إلى يمين الحارس كاليه سفينسون.

بعد هذا الهدف الذي يبقى من الأجمل في تاريخ المباريات النهائية، أضاف بيليه الثاني بكرة رأسية في الزاوية نفسها في الثواني القاتلة من المباراة، قبل أن تنهمر دموعه بغزارة بعد حسم بلاده اللقب ورفع الكأس الذهبية.

دور المجموعات 1970 

عاد بيليه إلى مونديال المكسيك 1970 راغبا بإثبات الكثير، بعد إصابته في المباراة الثانية لمونديال تشيلي 1962 وغيابه عن بقية مسار الفوز باللقب، وخروج بلاده من دور المجموعات في مونديال إنجلترا 1966.

في سن الـ29، كان بيليه قد أصبح نجم عصره من دون منازع، وشارك إلى جانب تشكيلة تعد من الأفضل في تاريخ "السيليساو".

هدفه الأول في المونديال المكسيكي افتتح به التسجيل لمنتخب بلاده في المباراة الثالثة والأخيرة في الدور الأول ضد رومانيا (3-2)، في 10 حزيران في غوادالاخارا، وذلك بركلة حرة مباشرة هزت الشباك الرومانية بقوة.

 نهائي 1970 

كما فعل في مباراة رومانيا، كرر بيليه افتتاح التسجيل ضد إيطاليا في المباراة النهائية التي أُقيمت في 21 حزيران على ملعب "استاديو أزتيكا" في مكسيكو سيتي.

رفع ريفيلينو الكرة عالية من على الجهة اليسرى لمنطقة الجزاء بعد رمية حرة لصالح المنتخب البرازيلي، ارتقى لها بيليه من فوق مدافع إيطالي، وحولها قوية برأسه إلى يسار الحارس الإيطالي إنريكو ألبرتوزي (18).

وعلى رغم من أن إيطاليا عادلت النتيجة في الدقيقة 37 عبر روبرتو بونينسينييا، لكن المنتخب البرازيلي أضاف ثلاثة أهداف في الشوط الثاني من المباراة عبر جيرسون وجايرزينيو وكارلوس ألبرتو (الأخير بتمريرة حاسمة من بيليه)، ليحرز لقبه العالمي الثالث حينها، وينتظر حتى العام 1994 ليزيّن قميص المنتخب الوطني بالنجمة الذهبية الرابعة، بفوزه بركلات الترجيح على إيطاليا في نهائي مونديال الولايات المتحدة، بقيادة جيل جديد برز فيه روماريو وبيبيتو ودونغا والحارس كلاوديو تافاريل.

شارك: