"بيروت"... رخصة جنوبية وإنجاز بسرعة قياسية

2021-06-08 09:01
كارلا الترك تتحدث لـwinwin
Source
+ الخط -

الرخصة جنوبية والإنجازات تحققت بسرعة قياسية، جملة تختصر ما حققه نادي بيروت على ساحة كرة السلة اللبنانية، فمنذ أن نال رخصة فريق هوبس – صور الجنوبي قبل سنوات؛ صعد من القاع إلى الأضواء بسرعة قياسية ودون خسارة، ولعب نهائي بطولة الأندية العربية.

أما فريق السيدات فقد حقق معجزة حقيقية بكل معنى الكلمة، بإحرازه اللقب العربي دون خوضه أيّ مباراة في دوري الأضواء، كما أنه شارك ببطاقة دعوة، نيابة عن سيدات الرياضي بيروت حامل اللقب المحلي، بعد اعتذار بطل لبنان عن المشاركة. 

وبذلك سار فريق بيروت بخطى ثابتة على طريق الرياضي وهومنتمن بيروت وأنترانيك والحكمة مار ضومط؛ في تكريس هيمنة الأندية اللبنانية على السلة النسائية العربية. لكن الذي يحسب لسيدات بيروت أن اللقب جاء من مشاركة هي الأولى لهن خاصة أن الذهاب إلى المغرب لم يسبقه استعدادات كافية وكان هناك صعوبات في إيجاد ملعب للتدريب، لكن المفاجأة حصلت وجرى التتويج باللقب بعلامة كاملة.

كيف لكل ذلك أن يحصل سؤال توجه به موقع "winwin" إلى مديرة الفريق البيروتي كارلا الترك التي قالت إن النادي أكد مرة أخرى تفوق كرة السلة اللبنانية عربياً. الترك ذكرت أن ما تحقق في المغرب "إنجاز نفتخر به نظراً إلى حداثة الفريق"، وثمنت الدور الذي قامت به الإدارة برئاسة نديم حكيم من أجل توفير القاعدة الصلبة من جميع النواحي الفنية والمادية، والتي ارتكزت عليها الخطوات الأولى لفريق بيروت.

وتضيف الترك أن بعد الإنجاز ليس كما قبله، بسبب الأوضاع التي عصفت وتعصف بلبنان والتي أثرت في رؤية النادي وطالت اللاعبين الرعاة، ووصفت ذلك بهزة طالت النادي والرياضية اللبنانية. وشددت الترك على ضرورة مضاعفة الجهود وعدم الوقوف مكتوفي الأيدي: "فالنادي تبقى عينه على اللقب العربي أواخر الصيف المقبل وعلى البطولة المحلية إذا سمحت الظروف...، وينتظر عودة الحياة لملاعب لبنان". 

بيروت .. بعيداً عن السياسة

أما أمين سر النادي جوزف عبد المسيح، فذكر أن سر نجاح هذا النادي يعود  إلى أن النادي يعمل من أجل الرياضة من بيروت لكل لبنان بعيداً عن السياسة والمرجعيات: "مرجعيتنا هي نادي بيروت وقراراتنا تأتي بما يخدم النادي وسبل تقدمه، وكذلك الوفاق الإداري يدفع نحو رياضة توافي التطلعات". 

وأكد أن الاستقرار المادي ونهج الإدارة رسما طريق النجاح، وكذلك الرعاية التي حظي بها، وفي ظل الظروف الاستثنائية الحالية فإن عقود الرعاية تأثرت سلبيا، وبات الدعم ينحصر بالرئيس نديم حكيم والرئيس الفخري جوزف عون ونائب الرئيس إيلي سماحة، في إطار السعي للمحافظة على اللقب العربي.

يقول عبد المسيح إن الصورة القادمة ضبابية، فالنادي بدأ التدريبات، لكنه سرعان ما التزم بالإقفال، متمنيا أن يتمكن لبنان من التغلب على ضائقته وعلى جائحة كورونا بقوله: "الرياضة تبقى  طالما بقي من يؤمن بها وبرسالتها". 

قطار نادي بيروت سار بسرعة القطارات الحديثة، وتوقف به الزمن بعد عودته إلى لبنان؛ حيث أتت المشاكل دفعة واحدة، فكبلت النشاط الرياضي وكفت يد الرعاة، وأربكت حسابات الأندية إلى أقصى حد، دون أن تترك لها في الأفق إلا فسحة الأمل.

شارك: