إيمانويل جينوبيلي.. "مارادونا الأرجنتيني" في عالم الـNBA
ينحدر إيمانويل جينوبيلي من عائلة سلوية بامتياز، فوالده خورخي كان مدربا لنادي باهيا بلانكا بالأرجنتين، وهناك كان مايكل جوردان يمثل رمزا كبيرا لعشاق كرة السلة، مثلما فعل مارادونا في منتصف الثمانينيات في الأرجنتين قاطبة.
ولذلك لم يكن مستغربا أن يقع "مانو" في عشق كرة السلة، خصوصا أن شقيقه الأكبر لياندور بدأ ممارسة اللعبة، وفي باهيا بدأ إيمانويل يكتسب المهارات اللازمة، وبات يتميز على أقرانه.
انخرط بالمنافسات مع فريق آندينو، ثم إستدويانتيس دي باهيا، قبل أن يتحول لمرحلة الاحتراف وينتقل إلى إيطاليا رفقة فيولا ريجيو كالابريا، وفي الأراضي الإيطالية استهل صعوده لعالم النجومية، ليجذبه بولونيا بعد عامين، وهناك عرف معه طعم التتويج بالألقاب.
ونال مع بولونيا لقبين في الدوري الإيطالي ومثلهما في كأس إيطاليا ولقب يوروليغ "دوري الأبطال الأوروبي" والتاج الثلاثي، إضافة لنيله جوائز أفضل لاعب محليا وأوروبيا. وبفضل تألقه، كان طبيعيا أن ينتقل إلى الدوري الأمريكي للمحترفين NBA، فقد انضم إلى "سبيرز" عام 2002.
لم يكن أحد ليتوقع أن يتألق لاعب من أمريكا الجنوبية في منافسات الـNBA، لكن جينوبيلي أثبت العكس، فقد نجح موسما بعد الآخر في وضع نفسه في مكانة "الأساطير"، حيث ساعد صانع الألعاب الرائع، في تتويج فريقه سان أنطونيو بلقب الدوري (2003، 2005، 2007 و2014).
وعلى الصعيد الفردي تم اختياره للعب في مباراة كل النجوم مرتين، وسادس أفضل لاعب في العام 2008 وضمن الفريق الثاني لأفضل اللاعبين الواعدين 2003 عندما كان شابا يافعا. وبعد هذه المسيرة الحافلة قرر الاعتزال عام 2018، برصيد 14.43 نقطة، و4 آلاف تمريرة حاسمة و3.697 متابعة دفاعية.
خلال تلك المسيرة الزاهية ومراكمة الخبرات، ترجم "مانو" قدراته في مساعدة منتخب الأرجنتين للصعود نحو قمة كرة السلة القارية والعالمية، فنال ذهبية دورة الألعاب الأولمبية "أثينا 2004"، وأتبعها ببرونزية "أثينا 2008".
وعلى صعيد بطولة كأس العالم بلغ مع "التانغو" المباراة النهائية عام 2002 التي خسرها أمام يوغسلافيا "السابقة". وعلى صعيد قارة أمريكا الجنوبية والشمالية التي تشارك فيها منتخبات كلا القارتين، نجح في التتويج باللقب مرتين عامي 2001 و2011، ونال فضية عام 2003، وبرونزية عام 1999.
شارك:
أخبار ذات صلة
