تحديات عديدة تواجه الفورمولا 1 في عام 2023

2022-12-28 18:13
البريطاني لويس هاميلتون سائق فريق مرسيدس في الفورمولا 1 (Getty)
Source
المصدر
AFP
+ الخط -

مع بلوغ شعبية الفورمولا 1 ذروتها، وتسجيلها أرقاماً قياسية جماهيرياً، تتطلع الفئة الأولى إلى حقبة جديدة في عام 2023 الذي سيشهد تنظيم عدد قياسي من السباقات على وقع تحديات رياضية جمّة وحتى بيئية.

ويتمثل التحدي الأول الذي سيواجه البطولة في الروزنامة العالمية التي ستضم العام المقبل 24 جائزة كبرى تقام من مارس/ آذار حتى نوفمبر/ تشرين الثاني، ما يمنح عشاق السرعة جرعة إضافية من الإثارة والتشويق، وحتى إن لم تستبدل جائزة الصين الكبرى التي أُلغيت بسبب فيروس كورونا، فإن عدد السباقات التي يمكن أن يصل إلى 23 يُعد رقماً مرتفعاً.

وشهدت البطولة العالمية منذ أن أبصرت النور تبدلاً كبيراً في عدد السباقات، فمن حوالي 10 جوائز كبرى في حقبتي الخمسينيات والستينيات، إلى 15 جائزة خلال العقود التالية، لتتجاوز العشرين في عام 2012، ويمكن لعدد الجولات أن يرتفع إلى 30 سباقاً في حال اعتمدت شركة ليبرتي ميديا الأمريكية السياسة ذاتها التي تعتمد على الترويج للفئة الأولى في جميع القارات.

ويعتقد بطل العالم في الموسمين الماضيين، الهولندي ماكس فرستابن، أن البطولة يجب أن تكون بعدد سباقات أقل، إذ يرى سائق ريد بول أن 16 جائزة كبرى ستكون مثالية مع المحافظة على الحلبات العريقة والجيدة بالتزامن مع إلغاء السباقات التي تقام على حلبات أقل جودة، فمن الواضح بالنسبة له أن تتغلب الجودة على الكمية.

ويخالف دومينيكالي هذا الطرح، معتبراً أن البطولة ستكون أكثر تقارباً في المستقبل، فضلاً عن المزايا الاقتصادية التي يوفرها زيادة العدد، وهو ما أوضحه قائلاً: "قمنا بالفعل ببيع عدد لا يصدق من التذاكر لعام 2023".

وقال الألماني يوست كابيتو الذي ترك منصبه كمدير لفريق وليامس: "22 سباقاً هذا العام و24 في العام المقبل، رقم كبير للفرق ويمكننا أن نرى ذلك بوضوح في نهاية الموسم في كل العالم، ثمة استنفاد للجهود".

وطرح الألماني سيباستيان فيتل المعتزل التحدي البيئي الذي تواجه الفورمولا 1، قائلاً: "تبدو الكثير من الأشياء جذابة، لكنها في الواقع فارغة المعنى"، إذ يرى الفائز بأربع بطولات عالمية (مع ريد بول) والبالغ 35 عاماً، وهو ناشط بيئي في الفترة الحالية، أن موازنة الانبعاثات ليست حلاً قابلاً للتطبيق.

وتسعى الفورمولا 1 لتحقيق أهدافها بشأن خفض الانبعاثات وآليات تحقيقها، بما في ذلك التحول إلى الوقود المستدام في عام 2026.

شارك: