الاستضافة العربية تنقذ الرياضة العالمية

زين المحمود
من الجميل رؤية أحداث رياضية كبيرة في منطقتنا العربية، فبعد أن باتت هذه المنطقة قبلة الفرق الرياضية لإقامة معسكراتها وخاصة في الشتاء بدأت رقعة الأحداث الكبرى التي تستضيفها الدول العربية تتوسع، ولا يخفى على أحد أنه منذ فوز قطر باستضافة مونديال 2022 باتت المنطقة تحت المجهر لتقييم قدرتها على استضافة أي حدث رياضي بغض النظر عن حجمه، بل وباتت البطولات المحلية والقارية محط اهتمام إضافة للمنافسات العالمية.
البحرين أبدعت في استضافة جولتين من جولات بطولة العالم للفورمولا وان والإمارات رسمت جولتها بأجمل صورة في وقت تخلت فيه دول كبرى عن التزاماتها في هذه البطولة وغيرها، والسعودية قدمت نسخة من أجمل نسخ رالي داكار من حيث التنظيم ولا يختلف اثنان أن المملكة كانت المستفيد الأكبر بتقديم نفسها كوجهة سياحية من خلال جمال المناظر التي مر بها مسار السباق.
من جانبها أثبتت مصر حسن تعامل الدول العربية مع المهام الموكلة إليها، حيث انطلقت بطولة العالم لكرة اليد للرجال بمشاركة اثنين وثلاثين منتخبا وهي البطولة الأكبر من حيث المشاركين في تاريخ البطولة، وأثبتت بلاد الأهرامات من خلال حسن التنظيم القدرة على كيفية التعامل مع وباء كورونا. وبعد أن فتحت اللجنة المنظمة نوافذ بيع التذاكر للجماهير قررت إقامة البطولة بمدرجات فارغة حرصا على سلامة المنتخبات وأجهزتها الفنية، إضافة لسلامة الجماهير، كما أن الإجراءات المتخذة لتأمين كافة مستلزمات المشاركين والإجراء الدوري لفحوصات الكشف عن كورونا ضمن للبطولة نجاحها بالحد الأدنى.
إضافة إلى تأدية واجب الاستضافة على أكمل وجه لعبت دول عربية دور المنقذ وأخذت على عاتقها استضافة بطولات كبيرة، وجنبت اللجان المنظمة الإحراج بسبب عدم قدرتها على تنفيذ روزنامتها لتفشي وباء كورونا. فاحتضنت قطر الأدوار التأهلية لبطولة أستراليا المفتوحة لتنس الرجال على ملاعب مجمع خليفة الدولي بمشاركة أكثر من مئة وعشرين لاعبا ليتأهل ستة عشر لاعبا إلى الأدوار الرئيسية المزمع إقامتها على ملاعب ملبورن. كما كانت عاصمة المونديال الكروي الحاضن لمنافسات دوري أبطال آسيا بشرقه وغربه بعد عجز الاتحاد عن استكمال منافساته وفق السيناريو المعد، طبعا إنقاذ البطولات ليس بجديد على قطر فمن نسي استضافتها النسخة العاشرة من مونديال الشباب عام 1995 بعد سحبها من نيجيريا بسبب تفشي الالتهاب السحائي. وليس ببعيد عن قطر سارعت الإمارات لتأدية واجبها وتقديم خدماتها واستضافة الأدوار التأهلية لبطولة أستراليا المفتوحة لتنس السيدات.
استضافة المنافسات الرياضية في الأوقات الطبيعية حدث يتغنى به المستضيف، فاحتضان فعاليات رياضية في المنطقة العربية وفي هذه الفترة يعكس قدرة بلاد المنطقة على منافسة الدول الكبرى في جودة الاستضافة، وبعد أن وصلت بطولة العالم الكروية إلى بلادنا، بات الطموح في استضافة العرس الأولمبي على أمل أن تأخذ اللجنة الأولمبية الدولية وأعضاؤها في الحسبان الاستعداد الدائم لبعض دول العربية في استقبال الأحداث دون إنذار سابق وقدرتها على تنظيم بطولات كبرى تخلد في دفاتر التاريخ.
أخبار ذات صلة
- جميع المسابقات
- دوري أبطال أوروبا
- الدوري الإسباني
- الدوري الإنجليزي
- الدوري السعودي
- الدوري الإيطالي
- الدوري الألماني
- دوري أبطال إفريقيا
- الدوري الفرنسي
- الدوري الأوروبي
- الدوري الهولندي
- دوري نجوم قطر
- كأس أمير قطر
- دوري أبطال آسيا
- الدوري التونسي الممتاز
- الدوري الجزائري
- الدوري البرتغالي
- دوري الأمم الأوروبية
- الدوري العراقي
- تصفيات أمريكا الجنوبية لكأس العالم
- الدوري الأرجنتيني
- الدوري الإماراتي
- الدورى الكويتي
- كأس الاتحاد الإنجليزي
- الدوري البحريني
- الدوري العماني للمحترفين
- تصفيات بطولة أمم أوروبا
- الدوري السوري
- الدوري السوداني الممتاز
- مباريات ودية
- الدوري المغربي
- الدورى الليبي الممتاز
- الدوري الأردني
- الدوري المصري
- الدوري اللبناني الممتاز
- الدوري الإيراني الممتاز
- الدوري البرازيلي الدرجة الاولى