تأهل المنتخب القطري إلى المباراة النهائية لكأس آسيا للمرة الثانية تواليًا، بعد تغلبه على نظيره الإيراني 3-2 على استاد الثمامة المونديالي. فبعد أن افتتح مهاجم روما الإيطالي، سردار أزمون التسجيل لإيران عند الدقيقة الرابعة، رد جاسم جابر في الدقيقة 17 معادلًا النتيجة، ثم تقدّم العنابي بهدف أكرم عفيف قبل نهاية الشوط الأول بدقيقتين. ليبصم على مساهمته التهديفية رقم 20 بكأس آسيا، بواقع 6 أهداف و14 تمريرة حاسمة.
وعادلت إيران النتيجة في الدقيقة 51 عبر ركلة جزاء بجهود علي رضا جاهانبخش. وقبل النهاية بثماني دقائق، دوّن المعز علي مهاجم العنابي هدف الانتصار والتأهل للعنابي. وتجرعت إيران مرارة الخسارة في نصف النهائي للمرة السابعة، منذ أن تُوّجت بآخر لقب لها عام 1976.

وأشار المعز علي نجمُ المنتخب القطري بعد نهاية المباراة إلى أن هذا هو الانتصار الثالث عشر على التوالي للمنتخب في البطولة الآسيوية، متمنيًا مواصلة الفوز في النهائي. وأكد أن هذه النسخة أصعب من السابقة التي أحرز فيها اللقب، وقال إن الهدف الذي سجله في نصف النهائي أمام إيران ربما أغلى عنده من الأهداف التسعة التي أحرزها في دورة 2019.
في حين أعرب الإسباني ماركيز لوبيز، مدرب قطر، عن سعادته العارمة بالتأهل، قائلًا إنه أمضى ست سنوات في قطر، وهذا اليوم هو أسعد يوم في مسيرته المهنية. ويأمل مواصلة المسيرة بنجاح وإحراز اللقب.
وبهذه النتيجة، سيلاقي المنتخب القطري نظيره الأردني في المشهد الختامي على استاد لوسيل المونديالي بالعاصمة الدوحة، يوم السبت المقبل، عند الساعة السادسة مساء بتوقيت مكة المكرمة. وبذلك، ضمنت الكرة العربية إبقاء اللقب الآسيوي في عهدتها، بعد أن تُوج العنابي بلقب النسخة الماضية. وهذا هو أول نهائي عربي عربي في البطولة منذ عام 2007 حينما حصد العراق اللقب على حساب السعودية.
وبالعودة إلى نصف النهائي الأول بين النشامى والشمشون الكوري، تلقى يورغن كلينسمان، مدرب منتخب كوريا الجنوبية، انتقادات حادة، بعد توديع البطولة على يد الأردن من المربع الذهبي، والتي تلخصت في أنه جعل منتخب الأردن يبدو وكأنه البرازيل، وأن كوريا خسرت دون أن تقاتل، كما انتقدت ظهوره وهو يبتسم بعد الهزيمة.