5 نجوم اكتشفهم العالم في مونديال قطر 2022

2022-12-20 11:17
المغربي عز الدين أوناحي أحد نجوم مونديال قطر 2022 (Getty)
Source
المصدر
EFE
+ الخط -

لم يكن مونديال قطر 2022 استثنائيًا فقط في ظواهره أو في كونه الأول الذي يقام على أرض عربية أو بنجاحه الباهر ومستواه الفني المرتفع فحسب، بل كان كذلك أيضًا من حيث المواهب التي قدمها للملاعب.

وشهد كأس العالم 2022 بروز العديد من الأسماء التي حققت قفزات كبيرة في مسيرتها بتألقها خلال البطولة، لتخطو خطواتها الأولى في عالم الشهرة والنجومية، بداية من الحارس الكرواتي دومينيك ليفاكوفيتش، مرورًا بمتوسط الميدان المغربي عز الدين أوناحي وصولًا إلى المهاجم الهولندي كودي غاكبو.

ولا يقتصر الهدف من المشاركة في الحدث الكروي الأكبر في العالم على المنافسة على اللقب أو تقديم أداء مشرف فحسب بل إنه أيضًا يعد "واجهة" العرض الأكبر لأي لاعب يرغب في تحقيق نقلة نوعية في مسيرته على المستويين الاحترافي والشخصي.

ونستعرض لكم في هذا التقرير أبرز 5 لاعبين اكتشفهم العالم بتألقهم في مونديال قطر 2022، وذلك على النحو الآتي:

دومينيك  ليفاكوفيتش

يُعد الحارس الكرواتي ليفاكوفيتش (27 عامًا) أحد أبرز الأسماء التي تألقت في مونديال قطر 2022؛ إذ قدم أداءً استثنائيًا كان أحد أهم الأسباب التي أسهمت في احتلال منتخب بلاده للمركز الثالث، وهو الإنجاز ذاته الذي حققته كرواتيا في نسخة 1998 في فرنسا.

وعلى مدار البطولة، تمكن الحارس الشاب من التصدي إلى 23 كرة من داخل الـ6 أمتار، من إجمالي 29، ليأتي فقط خلف البولندي المخضرم فويتشيك تشيزني الذي تصدى لـ26 كرة من نفس المسافة.

ولم يقتصر تألق حارس المنتخب الكرواتي على التسديدات القريبة أو حتى بعيدة المدى بل أظهر قدرات خاصة في التصدي لركلات الترجيح التي وصلت إلى 4 في البطولة، وكان سببًا مباشرًا في تنقل كرواتيا عبر الأدوار الإقصائية بداية من مباراة اليابان في ثمن النهائي التي خطف فيها الأضواء من الجميع عندما تصدى لـ 3 ركلات أمام تاكومي مينامينو وكارو ميتوما، ومايا يوشيدا، وواحدة ضد البرازيل في دور الثمانية أمام نجم ريال مدريد الإسباني الواعد رودريغو غوس.

إلا أنه في مباراة نصف النهائي أمام الأرجنتين، اهتزت شباكه 3 مرات، من بينها ركلة جزاء، تسبب فيها هو شخصيًا بعد الاصطدام بجوليان ألفاريز داخل المنطقة إثر خطأ دفاعي.

ولا شك أن محادثته مع القائد ونجم كرواتيا، لوكا مودريتش، والتي انتشرت في النار كالهشيم قبل المونديال، والتي طالبه فيها بعدم الخوف، ومن بعدها الأداء الرائع الذي قدمه في البطولة، جعل الأحاديث تكثر في الآونة الأخيرة حول ارتباط اسمه بأكبر الأندية في القارة العجوز، علمًا أن أسطورة حراسة المرمى في إسبانيا، إيكر كاسياس، لفت الانتباه منذ فترة إلى موهبة صاحب الـ27 عامًا في تغريدة له في 25 أبريل/ نيسان 2019.

وكتب بطل العالم مع إسبانيا في 2010 بجنوب أفريقيا في تلك التغريدة: "لقد تابعت دومينيك ليفاكوفيتش هذا العام. هو يلعب مع دينامو زغرب الكرواتي، وعمره 24 عامًا، إنه أمر مثير".

ولعل ما يقرب الحارس الكرواتي من قطع خطوة أكبر في مسيرته، هو قيمته السوقية الحالية التي لا تتعدى 8.5 مليون يورو، وفقًا لموقع ترانسفير ماركت العالمي.

عز الدين أوناحي

بدأت قصة أوناحي (22 عامًا) والذي يرتدي القميص رقم (8) عندما لفت أنظار المدرب لويس إنريكي في الانتصار التاريخي لـ"أسود الأطلس" في ثمن النهائي على الجار منتخب إسبانيا بركلات الترجيح، حيث تحدث عنه بعد المباراة خلال المؤتمر الصحفي مشيرًا إلى رقم قميصه لأنه لم يكن يتذكر اسمه.

وقال إنريكي عن اللاعب المحترف في صفوف أنجيه الفرنسي: "يا إلهي! من أين جاء هذا الشاب؟"، الذي كان قبل 18 شهرًا من البطولة يلعب في أحد أندية الدرجة الثالثة في فرنسا، وكان أكثر لاعبي مواجهة ثمن النهائي أمام "الماتادور" ركضًا داخل المستطيل الأخضر بإجمالي 14.715 كم.

وكان أوناحي بمثابة القوة الدافعة، والوقود المحرك لكل لاعبي المغرب، وكان أحد العناصر التي أسهمت في الإنجاز الفريد في المونديال ببلوغ نصف النهائي للمرة الأولى في البطولة لمنتخب عربي أو أفريقي.

ورغم ما تقوله الأرقام، إلا أن سماته وأسلوب لعبه تقول إنه لاعب أكثر إبداعًا، مع التزام الاسم البارز الآخر في البطولة، سفيان أمرابط، أكثر بالجانب الدفاعي.

ومع تبقي عام ونصف في عقده مع ناديه الفرنسي أنجيه، وبعد أدائه الراقي في كأس العالم، بات أوناحي محط أنظار العديد من أندية الدوري الإسباني والدوري الإنجليزي، مع اقتراب موعد الميركاتو الشتوي الذي سينطلق في غضون 13 يومًا، ومع قيمته السوقية المنخفضة البالغة 6.7 مليون يورو.

إنزو فرنانديز

يمثل نجم منتخب الأرجنتين إنزو فيرنانديز (21 عامًا) نموذج لاعب خط الوسط الحديث الذي يهيمن على أوروبا، وقد ظهر بلياقة بدنية رائعة أمام كرواتيا في نصف النهائي، حيث ركض أكثر من (11.3 كم) وأطلق تسديدة قوية وتمتع بذكاء كبير في الوصول إلى منطقة العمليات.

وفي بعض الأحيان، كان مدرب الأرجنتين ليونيل سكالوني يستخدمه كلاعب وسط مدافع، لكن المركز الذي يقدم فيه أفضل أداء كان خط الوسط وكذلك على اليسار، من أجل التمكن من التسديد بالقدم المناسبة له.

وفي أغسطس/ آب الماضي، انتقل من ريفر بليت إلى أوروبا حيث التحق ببنفيكا، الذي يهتم دائمًا بالمواهب في أمريكا الجنوبية وبات النادي المثالي لتطوره.

ووقع النادي البرتغالي، الذي دفع 12 مليون يورو مقابل خدماته، مع النجم الأرجنتيني عقدًا ممتدًا حتى عام 2027 بشرط جزائي يبلغ 120 مليونًا، ويمكن أن يظل في صفوفه فترة قصيرة في ضوء بزوغ نجمه بعد الفوز في مونديال قطر مع الأرجنتين.

وفي سبتمبر/ أيلول، ظهر لأول مرة مع المنتخب الأول كما لعب في دوري أبطال أوروبا وأظهر نفسه للعالم في كأس العالم بعد تسجيل هدف رائع في مرمى المكسيك لتأكيد الفوز الذي أعاد الحياة للأرجنتين.

وإزاء هذا التألق حصد إنزو، الذي باتت قيمته السوقية تقدر حاليًا بـ34.8 مليون يورو، ميدالية البطل وجائزة أفضل لاعب شاب في قطر 2022، لينهي كأس العالم لأول مرة بطريقة لا تقبل المنافسة.

محمد قدوس

وفي مونديال قطر، لمع نجم الغاني محمد قدوس (22 عامًا) كلاعب وسط حديث، ويبرز في صفوف أياكس الهولندي، الذي قدم 9 ملايين يورو في عام 2020 للحصول على خدماته قادمًا من نوردشيلاند الدنماركي.

من الضروري أن يستثمر النادي بمن يدر ربحًا، سواء في البنية التحتية أو اللاعبين، وذلك أساس تألق أياكس، الذي يواصل كسب الأموال من اللاعبين الشباب.

في دوري الأبطال، ترك قدوس بصمته بالفعل، بعد التوقيع على أربعة أهداف وصناعة هدفين في دور المجموعات، لكن كأس العالم وضعته في فلك آخر، بعد التوقيع على ثنائية في مواجهة كوريا الجنوبية وإظهار تألقه أمام الجميع، خاصة بعدما لعب كلاعب وسط وكمهاجم وكذلك مهاجم ثانٍ.

وتشير الشائعات إلى احتمال انتقال قدوس الذي ارتفعت قيمته السوقية حاليًا إلى 11.2 مليون، إلى صفوف ليفربول، حيث يلعب قدوته ومثله الأعلى، تياغو ألكانتارا (31 عامًا).

وقال قدوس في مقابلة على موقع (أياكس) الإلكتروني عن نجم ليفربول والمنتخب الإسباني: "عندما كنت طفلًا، استمتعت بطريقة لعبه. أحب الإبداع والاستمتاع باللعب. أحيانا يلعب لاعب وسط دفاعي لكنه على الرغم من واجباته الدفاعية، لا يفقد الإبداع. حيثما يلعب، يحقق دائمًا التوازن بين الدفاع والهجوم. هكذا أريد أن ألعب".

كودي غاكبو

لم يحدث في تاريخ منتخب يتمتع بنفس القوة على ساحة كرة القدم مثل هولندا أن سجل لاعب في جميع المباريات الثلاث بدور المجموعات، حتى وصل غاكبو (23 عامًا) إلى قطر عام 2022.

وفي الدور الأول، تمكن مهاجم آيندهوفن من التسجيل في مرمى السنغال والإكوادور وقطر، وكان دوما أول من يفتتح التسجيل في المباريات الثلاث.

وحسب الإحصائيات، سجل غاكبو، الذي تبلغ قيمته السوقية حاليًا 45 مليون يورو، ثلاثة أهداف من بين أربع تسديدات صوبها نحو الشباك في دور المجموعات.

شارك: